القاهرة 11 ابريل 2022 الساعة 11:03 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
• وزير الثقافة ومدير الإيسيسكو ومحافظ القاهرة يطلقون بداية الاحتفالات من سور القاهرة الشمالي
• عبد الدايم: 149 فعالية إبداعية تجسد اهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة.
• المالك: القاهرة ظلت محتفظة بأهميتها وتراثها المتعدد المفردات رغم تعاقب الحضارات
• هيئة البريد المصري تصدر طابعًا تذكاريًا احتفاء بالقاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي
• إطلاق دورة استثنائية من مسابقة "تراثي" للفوتوغرافيين في مصر ودول الإيسيسكو
• مدير عام منظمة الايسيسكو يتغزل شعرًا في حب مصر
أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور سالم بن محمد المالك مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، فعاليات الاحتفالات باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي والتى تمتد طوال عام 2022، وذلك فى احتفالية كبرى أقيمت على المسرح الروماني بسور القاهرة الشمالي، بحضور مجموعة من سفراء وممثلي الدول المشاركة في الفعاليات، والقيادات الثقافية، وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وقالت عبد الدايم في كلمتها خلال الافتتاح: اليوم نحتفي بالقاهرة المحروسة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، فهي بلد الألف مئذنة، قاهرة المعز، ساحرة الشرق، وجميعها أسماء وألقاب تشير لبقعة مضيئة في خارطة العالم، تحمل شعلة الحضارة، وأمجادًا حية، حاضنة تنوع ثقافي فريد، قدّمت للعالم نموذجًا حضاريًا في التعايش الإنساني ظل باقيًا حتى اليوم، فاستحقت أن تكون منارة الثقافة والتنوير عبر العصور، وتشكلت كنوزها التراثية التي تمثلت فى آثار مادية متنوعة منها القلاع وبناء الحصون والأسوار والمدارس، مثل قلعة صلاح الدين، ومدرسة الأشرف قايتباي، وخان الخليلي، ومسجد السلطان حسن، ومساجد آل البيت، وغيرها لتعبر عن التنوع الثقافي والفني للحضارات الانسانية التى احتضنها الوطن على مر التاريخ، ليتشكل عالم مميز متشابك العناصر والمفردات.
وأكدت أن هذا الاختيار يمثل انطلاقة دولية جديدة للقاهرة في عام 2022، تحمل خلاله لقب عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، لتقدم ثقافتها وحضارتها إلى العالم بأسره، من خلال 149 فعالية ابداعية تجسد أهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة، وتعكس التراكم الحضاري والعطاء الثقافي لهذه المدينة العريقة التي يقف حاضرها شاهدًا على أصالتها وحاملًا لقيم الجمهورية الجديدة، لتتجمل القاهرة براية عاصمة الثقافة والفن والعلم والتاريخ للعالم العربي والإسلامي طوال العام الجاري.
وأضافت أن وزارة الثقافة المصرية توجه الدعوة للمصورين الفوتوغرافيين في مصر والدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو للمشاركة فى الدورة الاستثنائية من مسابقة "تراثي" التى ينظمها الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، لتوجيه عيون الكاميرا إلى ذخائر التراث المعماري الذي تمتلكه الدول الأعضاء في المنظمة، ورصد جماليات التراث المعماري الاسلامي وتفاصيله وصياغتها في لوحات فوتوغرافية فنية تبرز البعد الحضاري والإرث المعماري العريق الذي يتمثل في المنشات والمناطق التراثية ذات الطرز المميزة، وكذلك العمارة التلقائية التي تعبر عن البيئة المحلية أو تتسم بالتفرد، وأيضا المباني والمنشآت المرتبطة بالتاريخ القومي أو بالأحداث والشخصيات التاريخية.
وقدمت الشكر لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة صاحب الجهد الدؤوب والرؤية الثاقبة في تطوير منظومة العمل بالمنظمة على النحو الذي يحقق مستهدفاتها، من خلال استثمار القوى الناعمة وكافة الأدوات والأساليب الفاعلة لتعزيز التعاون وتعميق العلاقات وإحداث التمازج الوجداني بين الشعوب الاسلامية، موجهة شكر خاص لمحافظ القاهرة، كما وجهت الشكر للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات بعد اصدار الهيئة القومية للبريد طابعا تذكاريا بمناسبة اختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، وقالت أن إصدار الطابع يخلد هذه المناسبة التى تعكس المكانة المميزة للمدينة العريقة فى العالم أجمع، مؤكدة أنه يأتي فى إطار التعاون المثمر بين وزارتى الثقافة والاتصالات.
وفي كلمته، أشاد الدكتور سالم بن محمـد المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بتاريخ القاهرة مدينة الألف مئذنة، التي تعاقبت عليها الحضارات وظلت محتفظة بأهميتها وتراثها معددا مفردات هذا التراث من الجامع الأزهر ودار الأوبرا ودار الكتب، وأسماء أبرز الكتاب والمفكرين الكبار، الذين عاشوا على أرضها، ونوه عن الإنجازات التي تشهدها المدينة في إطار رؤية مصر 2030، التي تمضي بها الجمهورية الجديدة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطى مقتدرة لتحقيق آمال شعب يتقن فن الحياة ويمسك بخيوط الشمس، ويسرب الأمل لكل الناس، ووجه الشكر إلى وزارة الثقافة المصرية ممثلة في شخص الدكتورة إيناس عبد الدايم، وإلى اللجنة الوطنية المصرية ممثلة في شخص رئيسها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، كما قدم التحية لكل من ساهم في الإعداد لاحتفالية القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، واختتم كلمته بأبيات شعرية نظمها إهداء للقاهرة ومصر المحروسة.
من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن القاهرة غنية بتراثها ومبدعيها ومثقفيها وعلمائها، ووجه الشكر لمدير عام المنظمة لاختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الاسلامى، كما وجه تحية تقدير لوزيرة الثقافة على ما بذلته من جهد للإعداد المميز للاحتفاء بالقاهرة طول عام 2022.
وخلال الاحتفالية أهدت وزير الثقافة المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدرع التذكاري الخاص باحتفالات القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الاسلامي، وعلم الحدث التاريخي، كما أهداها مدير المنظمة الدرع التذكاري للمنظمة.
وقد تضمنت الفعاليات افتتاح معرضا بعنوان "القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي في الوثائق المصرية" أعدته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتورة نيفين موسى، ومعرضا للكتاب بالتعاون بين الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة والمركز القومي للترجمة برئاسة الكاتب صبري سعيد، ومعرضا للفنون التشكيلية بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرضا لفنون الخط العربي من إعداد قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبد الوهاب، إضافة إلى الفيلم التسجيلى "القاهرة" من إنتاج قصر السينما تحت اشراف الفنان تامر عبد المنعم، وأوبريت "هنا القاهرة" لفرقة أوبرا عربي من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة من كلمات وألحان محمد مصطفى، أعقبه عرضا من دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر لفرقة الحضرة للإنشاد الصوفي ضم مجموعة من الأعمال الروحانية التى تخاطب الوجدان.
|