القاهرة 05 ابريل 2022 الساعة 09:09 ص

شعر: أسماء الزهري
في أول انعكاس لنتف النهار على النوافذ
تصهل الخيول المعقودة بالأسرّة
صهيلاً كأذان البعث من التلابيب
فنفيق شبه فائقين
ما أصعب أن تفيق وذهنك مازال على الوسادة
يعانق شخصا كنت تجالسه في الحلم
وبينما تستنفذ ذاكرتك لتتذكر وجهه
لا تتذكر
فتقول يائسا إنه مجرد حلم
ترفس الخيول الغاضبة قوائم سريرك المعدني
فتوقظك تماما تلك الفزعة المباغتة
ثم تفرش أجنحتها التي تضيق بها الحجرة
في فضاء الحجرة
وتزمجر إذ يعاكسها هواء قادم من فرجة في الشباك
ثم ترتفع وارتفاعها انخفاض
فسقف الحجرة لا يسع عنان الأحلام
ثم تتوهج الأجنحة
كمصباح أو كشمس
كحب اشتعل بالأمس
كلقاءاته المنتظرة بين حبيبين
على سحابة مزجاة فوق أسطح البيوت
وأسطح الرؤوس الناعسة
هكذا نبدأ نهارنا
على صهيل خيول عابسة
|