القاهرة 01 مارس 2022 الساعة 11:08 ص
كتبت: إنجى عبد المنعم
صدر حديثًا كتاب "الألعاب الشعبية في مصر" للدكتورة إيمان مهران الأستاذ بالمعهد العالي للفنون الشعبية.
جاء في الكتاب: الألعاب بِنْتُ ثقافتها، وهي حراك حقيقي في المكان والزمان، ولكن هناك ألعاب تتحرك بسهولة لأنها وأدواتها سهلة الممارسة، ولكنها تختلف في سهولتها، فهي ترتبط بقدر من المرونة للتعبير أو تبديل أجزاء منها.
ومصر القديمة ودولة الهند والصين صدروا للعالم الكثير من الأساليب المرتبطة بالإبداع الإنساني على رأسها الإبداع في أساليب اللعب، لذا تحتل مصر والصين مركزًا مهما في الألعاب القديمة.
احتوى الكتاب على ثلاثة أبواب عالجت الموضوعات الآتية:
الباب الأول بعنوان: الألعاب الشعبية والهوية الكونية، وتعرض في فصوله للجانب النفسي والتربوي للألعاب الشعبية، والموروث في الألعاب الشعبية، سواء الموروث المادي للألعاب الشعبية، أو اللامادي، والألعاب والهوية الكونية، الألعاب والتكنولوجيا الرقمية.
أما الباب الثاني فكان بعنوان: توثيق وتنمية فنــون الألعــاب الشعبية، دراسة من البيئة المصرية، وتعرض في فصوله لسيكولوجية الألعاب الشعبية، والألعاب الشعبية في مصر القديمة، وتوثيق الألعاب الشعبية في مصر، أغــاني الألعـاب عند الأطفال، تنمية الألعاب الشعبية وعصر الرقمنة.
وأوصت الكاتبة بإعادة الرؤية للموروث اللعبي الشعبي بعد التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي طالت المنطقة العربية إبان الربيع العربي، بهدف تنمية الموروث المحلي العربي المشترك، والتي قد تبرز ملامح حضارية للإرث الإفريقي الآسيوي المشترك، والتوصيات هي: تأسيس الاتحاد المصري للألعاب والرياضات التقليدية، ويكون تابعا لوزارة الشباب والرياضة، وضع مشروع يهدف لتوثيق وتنمية الألعاب الرياضية والدمى المصرية التقليدية بين وزارتي الصناعة والتجارة ويضع استراتيجية تسويقية لها، عقد ورش عمل بين المتخصصين من التخصصات كافة لتنمية الألعاب التقليدية، تأسيس متحف رياضي للألعاب التقليدية المصرية والأفريقية، عقد جلسات عمل بين كليات التربية الرياضية والموسيقية والفنية بهدف دمج مجال الألعاب التقليدية في المدارس المصرية والعربية في إطار من الشراكة الثقافية.
وهناك توصيات لتنمية الألعاب الشعبية من منطلق الهوية الكونية والشراكة الإنسانية تضعها الكاتبة وهي: إقامة المهرجانات المحلية والدولية وورش الألعاب الشعبية حول العالم لإبراز التنوع الثقافي الإنساني، عقد الملتقيات العلمية الدولية بين المتخصصين بهدف وضع استراتيجية مشتركة حول الألعاب الشعبية، الاستثمار التكنولوجي لمفردات الألعاب المحلية من خلال الاستلهام من موروث الألعاب الشعبي في إطار المحافظة عليها من الاندثار، التعاون بين الجهات الرسمية والجهات البحثية من أجل تطبيق رؤية الباحثين المستقبلية في مجال الألعاب الشعبية، الدفع بمفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان بين أطياف المجتمع كافة من خلال ورش الألعاب كوسيط لنقل مفهوم قيمي، إطلاق موقع إلكتروني بعدة لغات للألعاب الشعبية في المجتمعات المختلفة من أجل التعريف بتنوع الثقافات، دعم الجمعيات والمؤسسات المعنية بالألعاب الشعبية في المجتمع المدني.
• مجهودات الكاتبة لتوثيق و تنمية الألعاب المصرية والعربية
كان للكاتبة دور كبير في العمل المرتبط بتنمية الألعاب التقليدية في مصر والعالم العربي (منطقة المغرب العربي)، حيث حاولت أن تؤسس للاتحاد الأفروآسيوي للألعاب والرياضات التقليدية، وكانت من المؤسسين للاتحاد الأفريقي للألعاب والرياضات التقليدية، حيث حضرت اجتماعات تأسيسه في العاصمة التونسية، بالإضافة لمجهوداتها في تأسيس الاتحاد المتوسطي ومقره إسبانيا.
كما حاولت الكاتبة تأسيس اتحاد مصري للألعاب التقليدية(2012)،وكان هناك أزمات تطوف حول إجراءات المشروع كان أصعبها فصل وزارتي الشباب عن الرياضة وقتها.
وسيتم نشر كل تلك الوثائق والصور المرتبطة بمجهودات الكاتبة في كتاب سيضم كل الأوراق العلمية والتنشيطية لهذا المجال الحيوي المهم الذي يحتاج إلى التنظيم والتنمية. فهل نعيد الرؤيا لهذا الإرث الوطني الكبير.
وعن الاكاديمية أ.د. إيمان مهران، فهي فنانة تشكيلية وكاتبة، ووكيل المعهد العالي لفنون الطفل سابقا، وأستاذ بأكاديمية الفنون حاليا، رئيس لجنة الفنون الشعبية بالاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤسس ومقرر مؤتمر الفن الأفريقي أيقونة الإبداع الإنساني لأربع سنوات أكاديمية الفنون - مصر، عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي للألعاب التقليدية (تونس )2015، عضو المجلس الأعلى للثقافة (2020:2019 )(2015:2013)، عضو اتحاد الكتاب المصريين، عضو نقابة الفنانين التشكيليين (شعبة نحت) منذ عام 1993، شاركت في ندوات علمية وفنية في القاهرة وباريس وفيينا، لها الكثير من المؤلفات العلمية والإبداعية، أقامت معارض تشكيلية خاصة في فن الخزف والفخار، حصلت على جوائز دولية ومحلية في الفن التشكيلي منها: جائزة لجنة التحكيم للشباب في بينالي القاهرة الدولي الرابع للخزف عام 1998.
|