القاهرة 18 مايو 2021 الساعة 01:01 م
حاورتها: شيماء عبد الناصر
قدمت منذ 2018 فكرة الحديث عن الطعام واستطلاع آراء الناس عن الطعام وفلسفة المصريين عنه، "دنيا صلاح" المشهورة بـ"دونا ذواقة إسكندرانية"، ذوّاقة ومسوقة رقمية.. للمزيد عن تجربتها في البحث عن فلسفة الطعام وتذوقه ونقد الطعام كان لنا معها هذا الحوار:
عَرّفي الجمهور على مبادرة ذواقة إسكندرانية وكيف بدأت؟
- بدأت الفكرة من 2018 عندما عرفتني أختي بجروب الذواقة المصرية لعمرو حلمي والذي يشترك فيه مجموعة من الطهاة، فأخذت أنشر عليه صورًا ألتقطها لأكلاتي المفضلة ووجدت تفاعلًا عليه من الذواقة ومحبي الطعام وأخذت أستطلع آراء الناس عن حبهم لأكلات بعينها، عندما وجدت نسبة التفاعل مرضية، قررت إنشاء صفحتي (Dona300 foodie دونا ذواقة إسكندرانية) والتي بدأت بكتابة آرائي (ريفيوهات) عن الأطعمة المختلفة التي أتناولها في المطاعم والكافيهات، أو على نطاق ضيق لطبخات تطهوها صديقاتي ومعارفي، وتم اكتشاف موهبتي كذواقة عن طريق الأستاذ عبد الفتاح رجب بعد ريفيو احترافي لمطعمRed Rose في مجمع جرين بلازا للمطاعم والمحلات بالإسكندرية، والذي أعطاني نصائح مهمة عن الطعام وأهمية نقد طريقة التقديم للأكلات حتى لا تصبح الصفحة عادية، ثم تم دعوتي لفعاليات مهمة في هيلتون جرين بلازا ومنتجع هيلتون كينجز رانش تتعلق بالطعام، وبدأت أصبح مشهورة على مستوى المجتمع السكندري، سواء من أصحاب المطاعم والفنادق أو مقدمي خدمات الأكل البيتي في المنازل.
نحن شعب يحب الطعام، لكن الحديث عن فلسفة الطعام في حياتنا جديد، كيف تطرحين هذه الفكرة للمصريين؟
- بما إني خريجة آداب قسم فلسفة، تأثرت لا إراديًّا بدراستي، وبأن كل شخص في هذه الحياة له وجهة نظر تختلف عن الآخر، فكنت دائمًا أرى أن كل شخص يرى الطعام بطريقة تختلف عن الآخر، وهو موضوع أثار اهتمامي جدًّا، فكنت أحب البحث عبر الإنترنت عن مقالات تتناول الطعام سواء من صحفيين أو كتاب كما أثار اهتمامي موضوع الطعام في الدراما والسينما، ووجدت أن كل شخص يصف الأكل أو يراه من منظور يختلف عن الآخر، فهناك من يعشقون السوشي ولا يطيقون الفسيخ، والذي يتذوق الفسيخ يمكن أن يشتهي أكلة أوروبية للغاية مثل الكريم بروليه، كنت مهتمة تمامًا بالوصول إلى حقيقة هذا الشعور وهذه الفلسفة في تقبل نوع طعام ورفض آخر قد يماثله.
حدثيني عن تجربتك في عمل حوارات مع النخبة المثقفة المصرية عن الطعام؟
- بسبب جائحة كورونا عام 2020، لم أكن أستطيع أن أكتب ريفيوهات عن المطاعم أو الكافيهات، فالعالم بأكمله قد لجأ للعزل المنزلي لحماية الفرد والجماعة، وجدت نفسي في ورطة أن صفحتي قد تتعطل أو تفشل نظرًا لعدم وجود محتوى متجدد يُضاف لها بصورة مستمرة، فكرت في إجراء مقابلات عن الطعام مع البشر لأسألهم عن أنواع الطعام أو الحلوى التي يفضلونها كنوع من التجديد، قررت أن أجري حوارات مع الكتاب لأفهم وجهة نظرهم حول الطعام، وبدأت بكاتبنا الكبير إبراهيم عبد المجيد، وكانت هذه هي البوابة التي استطعت منها اقتحام عالم المثقفين، خاصةً بعد أن لاقت هذه المقابلة نجاحًا كبيرًا، واهتمامًا من فئات مختلفة وليس فقط من المثقفين، عرضت فكرة المقابلة على العديد من الكتاب، وأبدى معظمهم تحمسهم نظرًا لأنه موضوع غير مطروق، ونادرًا ما يهتم أحد بإجراء مقابلات مع كتاب أو مثقفين حول موضوع الطعام.
من جمهورك من خلال المبادرة، وما هي طريقتك للوصول لهم؟
- يضم جمهوري جميع أطياف مرتادي مواقع التواصل سواء مثقفين أو ربّات المنزل، أو شعراء، أو موسيقيين، أو الأصدقاء والأهل، أو صحفيين أو فنانين، أي إنسان مهتم بالطعام هو من جمهوري
وبالنسبة لطريقة الوصول إليهم، كل شخص أو فئة لها طريقتها الخاصة في الوصول إليها.
ما هي تطلعاتك في مبادرة "ذواقة إسكندرانية"؟
- أتطلع لأن يكون هناك برنامج مع جميع الذواقة بدايةً من مصر سواء عربات الطعام في الشارع أو المطاعم الفارهة أو الطهاة المشاهير أو الفنانين، أريد أن أصل للمحافظات أجمعها، وبعدها أتطلع للخروج إلى العالم العربي، والأمل الكبير هو أن تكون دونا الذواقة علامة تجارية عالمية، تصل لثقافات أخرى ومدارس طعام بجميع اللغات.