القاهرة 02 مايو 2021 الساعة 03:59 م
كتبت: نهاد إسماعيل المدني
تستمر فعاليات اليوم التاسع لليالي رمضان الثقافية والفنية والتي تشارك بها الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر برنامج "ليالى رمضان الفنية والثقافية " بالحديقة الثقافية بمنطقة الحوض المرصود بحي السيدة زينب، وتتنوع الأنشطة المقدمة من خلال الإدارات المختلفة بالهيئة، حيث تقام العديد من الفعاليات التي تستهدف مختلف الفئات والأعمار.
واستهل البرنامج أول فقراته بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة وفقرة "قال الراوي" والليلة الرابعة مع السيرة الهلالية وغناء المربعات التي قدمت لها الباحثة دعاء صالح، مع المتحدث الرئيس الباحث مسعود شومان بمصاحبه شاعر الهلالية عز الدين نصر الدين وفرقته، حيث استكمل سرده لأهمية السيرة الهلالية وقيمتها في التراث الشعبي، وسط أجواء تراثية وشعبية ودينية بحي السيدة زينب حيث توافد الجمهور لتتألق الليالي وسط تفاعل كبير مع الجمهور.
ثم عقدت ا?مسية الشعرية الغنائية والتي شارك فيها الشعراء حمدى فرحات، علاء رزق، دينا لطفي، فارس القرشي، نيفين الطويل، ضياء الكيلاني، بمصاحبة الفنان عهدي شاكر، وأدار الأمسية الشاعر وليد فؤاد.
وانتقلت مصر المحروسة إلى ركن آخر خاص بندوات إصدارات الهيئة بإدارة النشر التي أقامت ندوة حول كتاب "في أصول المسألة المصرية" للكاتب صبحي وحيدة، وأدارها الباحث الحسيني عمران، والمتحدث الباحث ياسر محمود، ويناقش الكتاب عبر فصوله الخمس موضوعات متعددة، الفصل الأول عنوانه "الفتح العربي" يشرح فيه التحولات العالمية التى لحقت بحضارة البحر المتوسط وانتقال مركز التجارة العالمية إلى المحيط الأطلنطي، وهو ما قطع مصر عن علاقتها بالغرب القديم وبقيت بعيدا عن التطورات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية التي حدثت فيه.
والفصل الثاني"حكم المغل" يقصد بهم المماليك ونظم حكمهم ووضع الاقتصاد المصري في زمانهم وما قاد إليه اضطراب حكمهم من كوارث حلت بالاقتصاد المصرى، ويحلل الأسباب ويلقى ضوءً مهما على عصر المماليك ودور المصريين في ظل هذا الحكم.
الفصل الثالث، عنوانه "الموجة الغربية" يتناول النهضة الأوروبية الحديثة وعلاقة أوروبا بالسلطنة العثمانية، وأثر ذلك في حياة المصريين خصوصا الاقتصادية تحت حكم محمد على وعباس وسعيد وإسماعيل.
ويناقش الفصل الرابع وعنوانه "أعراض المراهقة" تأثير الموجة الغربية على حالة مصر الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، وما عانته البلاد من حالة ضعف وإهمال شؤونها، ويرى في الصناعة ونهوضها سبيل نهضة مصر وأساس التقدم فى الحضارة الحديثة.
ويعرض الفصل الخامس وعنوانه "عقدة النقص" للأفكار الفاسدة التي تتحكم فى الحياة المصرية، وأهمها ما يُقال عن تعود الاستبداد والخلط بين الشئون الروحية والزمانية والاعتقاد في الخرافات والقصور عن الاقتصاد الصناعي والتأرجح بين قيم الشرق وقيم الغرب.
ويرى المؤلف أن السبب الرئيس للظروف الحاضرة (1950) التي تعيشها مصر ليس إلا فقر الدم الاقتصادي الذي أصابها تحت حكم المماليك، وأن المجتمع المصري ما زال بعد مجتمعا عربي الأفق والروح والتفكير، وأغلب نوابغه في قيادة الحركة القومية كالعقاد وهيكل وطه حسين، يكتبون عن الصديق أبو بكر، وعبقرية علي، وعلى هامش السيرة، وقد صدر الكتاب في طبعته الأولى سنة 1950.
كما تُقام الأنشطة الفنية الثقافية الموجهة للطفل مثل ورش الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، بالإضافة لتخصيص ركن خاص بأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تُقام تحت إشراف المتخصصين من إدارة التمكين الثقافي وإدارة المواهب والجمعيات الثقافية بهيئة قصور الثقافة، كما يستمر عرض اللوحات الخاصة بالاحتفاء بذكرى تحرير سيناء من نتاج الورشة الفنية المقامة منذ بداية الحدث.
يشار أن فعاليات "ليالى رمضان الفنية والثقافية " تستمر بالحديقة الثقافية بمنطقة الحوض المرصود بحي السيدة زينب حتى الرابع والعشرين من شهر رمضان الجاري، وذلك تحت إشراف ودعم وزارة الثقافة مع ضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية وضرورة ارتداء الكمامة لمواجهة فيروس كورونا حفاظا على سلامة الجمهور.