القاهرة 23 مارس 2021 الساعة 01:21 م
كتب: علي سرحان
من حِكـم الحكيم المصري "عنخ شاشنقي":
- لا تشاور عالمًا في أمر تافه ولا تشاور جاهلًا في أمر جلل.. ومن وعى ما تعلمه تفكر في زلاته.. فشل بجدارة خير من نصف نجاح.. الموت خيـــر من الحاجة.. من هزّ حجرًا وقع على رجله.. من سرق متاع آخر فلن يبارك الرب فيه.. يسرق السارق بالليل ويقبض عليه بالنهار.
- لا تمشى في الطرقات في المساء وتقول "إني أعرف البيوت"، قد تعرف شكل البيوت ولكنك لا تعرف قلوب أصحابها .
المصــري الفصيح كلمات (مراتي.. جـوزي):
كلمتان شائعتان فى الحياة اليومية بين المصريين ويرددها الرجل والمرأة دون أن يدروا أن أصلها من اللغة المصرية القـديمة والتي احتفظ بها الوجدان منذ آلاف السنين !
* يقول الرجل: "مِراتي".. أو على حد تعبير الصعايده "مَرَتى". هذه الكلمة حُرّفت من الأصل المصري القديم "مـروتي" والتي تعنى حرفيًّا: محبوبتي!
* قول المرأة المصرية: "جوزي" وأيضا هذه الكلمة الدارجة لها أصل فى اللغة المصرية القديمة من كلمة "جز - ي" التي حرفت إلى جوزي!
من حِكــــم بتاح حتب" عمدة المدينة:
طـــــــــوبى للمرء الثابت على الاستقامة والعدل.. والسائر على صراطه المستقيم.. الوفي بعهده.
من حِكـــــــــــم تحتمس الثالث:
عليــــك دائمـــًـا أن تتــــذكر مجــــد الأجــــداد فهــــو وقــــودك الذي ستــــلهب به أعــــداء البــــلاد ..
حكمة حتشبسوتية:
تعد حتشبسوت أعظم ملكات مصر القديمة والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم، هذا على الرغم من كثرة المعارضين لها والرافضين لوجود امرأة على كرسي العرش، وعلى الرغم من هذا تمكنت حتشبسوت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عامًا، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش من أجل مصلحة البلاد، ومن كلماتها:
السعادة هي أن أرث سواد الفحم فأتلفح بذهب الأمل.. إذا كان الأسود قدرك فاجعله سماء ليل تظهر جمال النجوم، عندما ينطق الجمال ويخترق جدار الصمت.. صرخات الإعجاب وعندما تنظر فتراه يكلمك وبريق الذهب يسحرك.
تعاليم الحكيم المصري "بتاح حتب" في تهذيب النفس.. الأسرة الخامسة تعاليم عمرها 4000 عام
"إذا جلست إلى مائدة طعام من هو أكبر منك مقامًا فخذ مما يقدم لك حين يوضع أمامك، وانظر فقط لما ھو أمامك ولا تطيل التحديق في صاحب المأدبة وتخترقه بنظراتك لتلفت انتباهه لك، إن ذلك مما تشمئز منه النفس، ولا تتحدث إلا اذا دعاك صاحب البيت للحديث؛ فانك لا تدرى إن كان في قلبه شيء ضدك، تحدث فقط بعد أن يرحب بك وانتقى كلمات ينشرح لها الصدر. دع الرجل يهبك كما تملي عليه نفسه ولا تلح أنت عليه طمعًا في المزيد، اقنع بما حصلت عليه فكل رغيف خبز يصل لآكله حسب رزقه الذي قُدر له، والغبي هو من يتجاهل ذلك أو يتذمر منه".
تعاليم الحكيم المصري القديم أمنموبي:
"عندما يكون في قاربك مكان فحين تمد يد المساعدة للآخرين يمد الإله يده لك بالمجداف وسط اللجة العميقة، لا تتخذ معدية في النهر ثم تحصل من الناس أجرة للعبور، خذ الأجرة من الرجل صاحب الثروة، ورحب بمن لا يملك شيئًا".
ست الدار:
سجل الرواة المصريون فضل الأم على ولدها في العديد من الأساطير الدينية بمصر القديمة، وكانت من أرقى صور الأمومة رعاية الأم لولدها في صباه أن تحمل طعامه وشرابه إليه في مدرسته كل ظهيرة، ودأبت إحداهن على ذلك فترة طويلة، فظل زوجها يحمد لها صنيعها، حتى نصح ولده، فوعظه وقال له:
"ضاعف الخبز لأمك، واحملها إن استطعت كما حملتك، فطالما تحمّلت عبئك ولم تلقه عليّ، وعندما التحقت بالمدرسة وتعلمت الكتابة فيها، واظبت دوني على الذهاب إليك بالطعام والشراب من دارها كل يوم، فإذا شببت وتزوجت واستقريت في دارك، ضع نصب عينيك كيف ولدتك أمك وكيف حاولت أن تربيك بكل سبيل" (الحكيم آني، القرن السادس عشر قبل الميلاد).
وقد اهتمت الزوجة بزوجها فكانت تغرقه في الرومانسية لأقصي درجة وتكن له كل الاحترام، هذا بالإضافة إلى دورها في تربية وتعليم الأولاد، وتذكر أحد البرديات على لسان أحد الزوجات: "عندما يأتي زوجى من الحقول الخضراء الغَنّاء، أكون قد أعددت له الطعام، وكنت قد أعددت له الأطفال" وتعني أنه يجب أن يستقبل الأبناء والدهم في نظافة دليل على اهتمام ربة المنزل بهم وبوالدهم.