القاهرة 06 مارس 2021 الساعة 05:20 م
كتب: مصطفى الهندي
* عبد الدايم: إعادة افتتاح سينما مصر يتوج جهود تحديث وتطوير البنية الثقافية المصرية
* الإعداد لتنظيم مهرجان سينمائي دولي يقام سنويا بمدينة بورسعيد بالتعاون مع المحافظة
تواصلت فعاليات اليوم الثاني من إطلاق احتفالات "بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية 2021 " حيث افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد سينما مصر التابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، بحضور الدكتور خالد عبد الجيل مستشار وزيرة الثقافة للسينما، وذلك بعد إعادة تأهيلها وتطويرها وفقا لأحدث النظم العالمية.
وقالت عبد الدايم: إن إعادة افتتاح سينما بورسعيد التاريخية التى تم تأسيسها فى نهاية الأربعينيات من القرن الماضى يمثل إضافة حقيقية للبنية الثقافية في المحافظة باعتبارها جزء أصيلاً من ذاكرة السينما المصرية ومن المعالم البارزة بالمدينة الباسلة،فهي دار العرض الوحيدة الباقية في وسط أحد أهم الشوارع التجارية في المحافظة، وأشارت أنه تم تحديد قيمة رمزية لدخول السينما تشجيعا لأبناء المحافظة لارتيادها، وتنفيذا لخطط نشر التنوير وتحقيق العدالة الثقافية، وقامت باقتناء أول تذكرة تم إصدارها لدخول السينما بعد التطوير.
وتابعت: إن عملية التحديث تمت بأيادي مصرية خالصة وقام بها العاملون بالشركة القابضة حتى وصلت لصورتها الحالية، مع الحفاظ على تراثها المعماري الفريد التي اتسمت به قديما؛ مما يؤكد وجود كفاءات داخل وزارة الثقافة بل وعمالة نادرة أيضاً، وأعلنت الاتفاق مع محافظ بورسعيد على الإعداد لتنظيم مهرجان سينمائي دولي يقام سنويا بالمحافظة، موجهة له الشكر على اهتمامه بكافة الفعاليات الفنية والثقافية التي تقوم بها الوزارة لتقديمها لأهالي بورسعيد.
وأضافت عبد الدايم :إن إعادة تأهيل وتطوير المواقع الثقافية فى كافة ربوع مصر يُجسد الإصرار على تفعيل كافة الأدوات والأساليب الإبداعية والتنويرية لخلق أجيال تمتلك الوعي بقيمة الوطن والحفاظ على مقدراته، كما يأتي تتويجاً لجهود وزارة الثقافة في تحديث وتطوير ثروتها الإنشائية وبنيتها الأساسية.
تضمن الافتتاح فيلما تسجيليا لأهم مراحل تطوير السينما حتى المرحلة الحالية، مبرزا أهم التعديلات التي طرأت على فيلم "بورسعيد" بعد ترميمه ليصبح ملائما للعرض باعتباره من أهم الأفلام في ذاكرة السينما المصرية، حيث يجسد حركة المقاومة والنضال الشعبي في بورسعيد المدينة الباسلة.
يذكر أن سينما مصر ببورسعيد ظلت تعاني من الإهمال طيلة سنوات حتى أغلقت بالكامل، وكانت مؤجرة لإحدى الشركات ثم نجحت وزارة الثقافة في استردادها لتعود إلى إدارتها، وتم استلامها بحالة متهالكة وأغلقت إلى أن قررت وزارة الثقافة تطويرها وتحديثها لإعادتها مركزا للتنوير الثقافي ببورسعيد، وتتسع قاعة السينما لـ 526 مشاهد، وتم تزوديها بأحدث تقنيات ماكينات العرض السينمائي، بجانب أنظمة الدفاع المدني والمراقبة المتطورة، وهي حاليا مجهزة لعرض أحدث الأفلام من خلال التعاقد مع إحدى أكبر شركات التوزيع في مصر.