القاهرة 17 فبراير 2021 الساعة 07:38 ص
رؤية نسوية مغايرة لمأساة اللاجئات السوريات في ألمانيا
المحرر الفني
ضمن فعاليات"شباك الفن" في معهد جوتة تعرض مسرحية"نساء بلا غد" التي ترصد معاناة اللاجئات السوريات، وذلك يوم الخميس الموافق 18/2/2021، و العرض من تأليف: جواد الأسدي ، وإخراج المخرجة الشابة نور غانم ، وتمثيل الفنانين: نهال الرملي، بسمة ماهر، لونا ابو درهمين . ويساعد في الإخراج محمد سيد جلال . أما الديكور فهو لشادي المطيلي
وعرض نساء بلا غد يعرض مأساة ثلاث سوريات لاجئات في ألمانيا حيث يتشاركن الحياة وتفاصيل المعيشة في ملجأ في براغ، لم يحصلن على اللجوء بعد ولذلك فهن يذهبن بشكل متكرر الى المحقق الذي يجري تحقيقا معهن ليتمكن من خلاله أن يحصلن على اللجوء.
يتنقل المكان بين مكان التحقيق وبين الملجأ ، ويظهر من خلال العرض العلاقات المتوترة القائمة بينهن ، فظروف خروجهن من البلاد لم تكن طبيعية الأمر الذي أثر عليهم وعلى شهورهم بالاستقرار والأمان
بالإضافة الى اختلاف الخلفية الثقافية والاجتماعية والدينية لكل واحدة منهن على حدة، الأمر الذي يظهر أيضا في التوتر بالعلاقات فيما بينهن .
العرض يتناول ثلاث شخصيات مختلفة عن بعضهم البعض "مريم وفاطمة وأديل " الثلاث شخصيات من بيئات مختلفة من سوريا .
المسرحية تعبر عن المأساة التي حلت بالسوريين من وجهة نظر أنثوية فبين التوتر والقلق والمعاناة ولد النص وتولد الشخصيات.
أدت الأدوار في المسرحية ممثلات مصريات انطلاقا من ايماننا بفكرة أننا نستطيع أن نعبر عن المأساة في سوريا بعيدا عن الجنسية ، ففي النهاية رسالتنا في المسرح وهمنا في المسرح هو الانسان بعيدا عن جنسيته.
ففي سوريا والحرب التي حصلت حصدت معها الكثير من الأرواح البريئة والضحايا التي لا ذنب لهن، فدمرت حيواة وذكريات وبيوت وأحلام وطموحات، فعاش الكثير من السوريين تحت تأثير نتائج الحرب التي لا ترحم، وكان للمرأة النصيب الأكبر في هذا الألم الذي خلفته الحرب، ففقدت وطن وأبناء وبيت .
وفي هذا النص نأخذ الجانب الأنثوي من هذه الحرب وعواقبها المؤلمة على الإنسان من خلال طرح قصة كل واحدة من هؤلاء النساء اللواتي عشن دمار الحرب في داخلهن وفي حياتهن.