القاهرة 04 فبراير 2021 الساعة 02:10 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
أوضح الفنان التشكيلي إبراهيم شلبي أن الهدف من مشروع "الميدان" هو إثراء الحركة الفنية بنشر أعمال كبار الفنانين والشباب من الشرق والغرب، وإلقاء الضوء على تجاربهم بتحليل ونشر أعمالهم، وتخصيص صفحة لكل فنان مشارك تحتوي على عمله ومواصفاته، والسيرة الذاتية، وتوزيع عدد من النسخ على النقاد والصحفيين والبرامج والمواقع الفنية والمهتمين وراغبي الاقتناء، ويتم نشر الكتالوج بصيغة pdf المُعدّة للطباعة، ولا نية للتربح منه، وعمل فيديوهات وكتالوجات لفنانين من اتجاهات وأساليب وبلدان وأجيال مختلفة بشكل دوري.
وأضاف شلبي: كل دورة ستحمل اسم أحد رواد الفن التشكيلي، وتم اختيار اسم الفنان محمود سعيد لتسمية الدورة الأولى لمعرض وكتالوج الميدان؛ لتعريف الناس به ولتعرف الأجيال الجديدة أن لديهم فنانين يفخرون بهم، بعدما لاحظنا أن معظم النقاد والدارسين المصريين والعرب عندما يكتبون نقدًا يختارون أحد الفنانين الأجانب.
عقب مضيفًا: لا أعلم إذا كان هذا استسهالًا؛ لوجود معلومات جاهزة وكل ما سيفعله إعادة صياغة، أم ضعف في تقديم نقد موضوعي، أو أنه يرى أن الفنان العربي لا يستحق الكتابة عنه، ولكن أيًّا كانت الأسباب فكلها في صالح الفنان الأجنبي وتنتقص من رصيد فنانينا وحركتنا التشكيلية.
كما أنها تربط الشباب بهؤلاء الرواد وقد تقيد من حركتهم في خلق أساليب واتجاهات أو مصطلحات جديدة لأنها لن تجد من يهتم بها أو يتكلم عنها، تجعل فناني الغرب هم القبلة والهدف وحتى وجدنا أعمالهم تصل لملايين الدولارات وليس خافٍ أن أثرياء العرب يشترون هذه الأعمال ولا ينظرون إلى أعمال الفنانين العرب مثل اللوحة التي اشتراها أحد حكام الخليج الأثرياء والضجة التي دارت حولها وأنها مزورة، أو لهم العذر في ذلك لأن المتخصصين لا يتكلمون عنهم ويهملون إنتاجهم، أعرف أن ما أفعله لن يكون له تأثير مباشر أو وقتي ولكنه سيكون بمثابة إلقاء حجر في الماء الراكد وقد أجد صدى بالمداومة أو بدخول آخرين بالمساهمة معي. وأضاف: حينما أعلنت عن الموضوع تخيلت أنه لن يهتم غير الفنانين الشباب فقط، لكن على العكس وجدت أعلامًا تفضلت بإرسال أعمالهم للمشاركة وهذا يدل أن حتى هؤلاء الأعلام يشعرون بغصة من الإهمال والتجاهل وأنهم لا يتكبرون في طرق الأبواب حتى لو كانت متواضعة لنشر عملهم الفني، وربما حمسهم لذلك هو توقف عمل الجاليريهات بسبب فيروس كورونا، وأن النشر على الفيسبوك له مشاهدوه الذي قد يتعدى مشاهدي الجاليريهات، وفي كل معرض يقام تجد الحضور هم الفنان وأصدقائه فقط .
وتابع: الموضوع باختصار أني أحلم بعمل موسوعة مطبوعة للفنانين المصريين والعرب، لو افترضنا أن العدد سيكون به 100 فنان، وأن الفنانين المشاركين فقط من سيقتنوه في هذه الحالة كل فنان سيحتفظ بأعمال 99 فنانًا ويحافظ عليها وكل فنان سيطلع على أعمال وسيرة ذاتية وأسلوب وتفكير لـ 99 فنانًا، بعد العدد 10 مثلا سيحتفظ كل فنان ويعرف ويرى أعمال 999 فنانًا، الفكرة بسيطة والنتيجة مؤكدة، سنحافظ على أعمال بعضنا البعض وسنعرف أسماء بعضنا البعض، لو كل فنان تكلم مع صديق له أو شاهد صديق له الكتاب، سنكون قد قمنا بالترويج للفنان ونستطيع ربطه بمجتمعه.
يذكر أن الفنان إبراهيم شلبي عضو مجلس نقابة التشكيليين وله 14 معرضًا خاصًّا، وأكثر من 40 معرضًا جماعيًّا، ومثّل مصر في فنزويلا 2009، والدوحة 2010، وإسبانيا 2010، والعراق 2016، وله مقتنيات بمصر وإسبانيا والسعودية، ومنحة تفرغ من وزارة الثقافة، وتم تكريمه من جهات عديدة.