القاهرة 26 يناير 2021 الساعة 10:37 ص
كتبت: سماح عبد السلام
استضاف مركز الجزيرة للفنون أحدث تجارب الفنان التشكيلي تيسير حامد، والتي جاءت تحت عنوان "رؤى"، ذلك العرض الذى تضمن 37 لوحة فنية متباينة الأحجام، شكلت سيمفونية فنية رائعة.
حول معرضه الجديد كان لـ "مجلة مصر المحروسة" هذا الحوار..
• حدثنا عن أحدث تجاربك الفنية "رؤى" وآلية العمل بها؟
أعمال معرض رؤى بمثابة متوالية حسية وبصرية أحكي من خلالها عما هو مجرد ومستبصر، جميع اللوحات تتعامل تقريبا مع المرأة بانفعالاتها وتصرفاتها الشخصية والاجتماعية، أشعر أنها تخلق شيئا من الموسيقى في حياتها الطبيعية. ومن ثم أتعامل معها بانفعال حسي وبصري أتناول فيه حركة المرأة وأتحرك من خلال مساحات لونية كبيرة، وقد تختلف المساحة مع اختلاف اللون وتتحرك تدريجيا إلى أن تصل للامجرد.
فضلا عن أن المقوم الأساسي للتقويم الموجود في كل لوحاتي هو مقوم معماري. بالإضافة إلى أن العمل الفني لديّ هو متوالية حسية بصرية بدأتها في معارضي الأولى واستمريت فيها. فنجد فيها تشابكا بصريا ولكنه في النهاية يعطي فراغا بصريا واسعا يمكن للمتلقي التحرك من خلاله دون أن يعوقه الزخم البصري.
• نلحظ سيطرة الألوان الدافئة في لوحاتك. فهل تراها الأنسب لصياغة أفكارك؟
أستمتع بجميع الألوان، أستمتع وأستخدمها بشكل واحد لأني أعرف مواطن القوى والضعف في كل لون، قوة اللون وضعفه تظهر من التكوينات المتجاورة، كما أن الأنفعال التدريجي في الألوان مع علاقته بالمساحة والتكوين والإطار العام للوحة يعطي المتلقي الفرصة لاستيعاب قوة اللون، لكن ما يحيط باللون من تجسيد بدني أو رمزي يعطي دفئا أو برودة للون.
• ولماذا يغلب الحجم الكبير على كثير من لوحات "رؤى"؟
أجد في الفراع الواسع باللوحة الكبيرة براحا يسمح بتدفق الأفكار تدريجيا إلى أن تصل إلى المستوى الذي يتوفق عنده العمل باللوحة المعرض، وقد تضمن 37 لوحة تم تنفيذها بخامة الزيت.
• ما الذى وصلت إليه تجربتك الفنية مع معرض "رؤى"؟
ما زالت أعمل، ولديّ معرض خلال شهر فبراير المقبل سيكمل النظرة الخاصة بي لتجربتي، ولكن في النهاية لكل فنان يعرف إمكاناته الفنية موقعه وسط أقرانه من التشكيليين. لا يوجد شك أن الاستمرار والتجارب والتداخل النفسي مع العمل يعطي الفرصة للفنان ليرى المشهد جيدا ويعي كيف يتحرك. لقد عملت بالفن عقب التخرج ثم ابتعدت لعدة سنوات ثم عدت مرة أخرى. وقررت أن تكون العودة بشكل جاد. وقدمت معرضا بقاعة سعد الخامد وآخر بقاعة الباب وأوبونتو وأماكن أخرى.
• وهل يعد معرضك الجديد استكمالا لمعرض رؤى؟
بالفعل.. فدائما أُقدم جزئية وأواصل استكمالها بالمعرض اللاحق. عندما أعمل يكون لديّ ثورة على القوالب والتجمد والمعارف التقليدية العامة بلغة تشكيلية جديدة قادرة على التواصل. كما أسعى لعمل تواصل بشكل مختلف مع ما سبق أن قدمته، ولكني ضد المدارس والتصنيف بشكل عام.