القاهرة 10 ديسمبر 2020 الساعة 01:53 م
شهدت كلية الإعلام جامعة القاهرة فى الآونة الأخيرة حالة من النشاط العلمى؛ خاصة فيما يتعلق باتجاه الباحثين إلى الدراسات البينية وخاصة بحوث ابناء قسم الصحافة؛ حيث نوقش خلال الأيام القليلة الماضية عددا من رسائل الماجستير والدكتوراة البينية التى تدرس الظواهر الإعلامية من منظور نفسى ومعرفى؛ وغيره من مجالات المعرفة والتخصصات العلمية الأخرى؛ وهو إنجاز لو تعلمون عظيم.
فائدة الدراسات البينية تتمثل فى تبادل الخبرات والاستفادة من الخريطة المعرفية الممتدة والمثمرة بمجالات المعرفة المتنوعة و التى لا تقف عند حد التخصص بل توسع من دائرة المشاركة العلمية والمعرفية للباحث؛ و تعظم من فائدة الدراسة التى تهتم برصد وتحليل الظواهر الاجتماعية إعلاميا؛ وهو ما يدربنا كباحثين على مهارة الإبحار فى مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية بدلا من الانغلاق فى دائرة التخصص؛ وهو اتجاه علمى انشغلت به الجامعات الأجنبية ومراكز البحوث منذ منتصف القرن الماضى.
خلال الأسبوع الجارى نوقشت رسالة ماجستير بعنوان "اتجاهات النخب المصرية نحو مستقبل دور الإنترنت فى تشكيل مجتمع المعرفة" للباحثة الزميلة مروة حسونة؛ تحت إشراف الدكتورة عواطف عبد الرحمن، وناقشها كل من الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام والمستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مركز بصيرة لبحوث الرأى العام.
كما نوقشت رسالة ماجستير بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعنوان:" الآثار النفسية و الاجتماعية لقارئية مضامين الجريمة على الشباب فى إطار نظرية تأثير الشخص الثالث" للباحثة مها خميس إبراهيم مرسى، وهى جميعها دراسات بينية تشكل إضافة عظيمة للمكتبة الإعلامية.
ما بدأته كلية الإعلام جامعة القاهرة باتجاهها نحو الدراسات البينية؛ آمل أن يمتد لكافة كليات الإعلام وأقسام الصحافة بجامعاتنا المصرية بل وعلى مستوى العالم العربى؛ وأن يكون بداية لدراسات جماعية تجمع باحثين من تخصصات ومجالات بحثية متنوعة لدراسات ظواهر مجتمعنا المصرى والخروج بنتائج علمية عملية وأكثر واقعية تتجاوز التنظير من أجل الاستفادة منها فى تطوير كافة مناحي الحياة.