القاهرة 01 ديسمبر 2020 الساعة 11:00 ص
كتبت: عبير عبد العظيم
صوره مع ابن أخت شارون وممثل ولاعب كرة إسرائيلى تثير الجمهور ضده "الصحفيين" تمنع نشر صوره وأخباره و"الفنية" توقفه عن العمل وتحيله للتحقيق.
يعشق الفنان محمد رمضان الأضواء والشهرة لدرجة الجنون، فهو أول من أطلق على نفسه لقب "نمبر وان"، أو رقم واحد بين الفنانين والممثلين وأطلق ألقابا كبيرة جدا مثل السلطان والأسطورة وغيرها من الألقاب، وعشق رمضان للشهرة جعله يعشق أن يكون دائما رقم واحد على محرك البحث ببرامج التواصل الاجتماعي حتى لو كان من خلال مشكلة أو أزمة أو كارثة مثلما فعل أخيرا.
بدأ محمد رمضان مشواره الفني وهو يلقب نفسه بالإمبراطور وأنه امتداد العظيم أحمد زكى وظل لسنوات طويلة يقلد أداء الراحل العظيم وإن كان رمضان يمتلك موهبة فنية إلا أنها لا تؤهله ليكون خليفة أحمد زكى، لكنه تمادى وطغت أفلام الأكشن والإثارة وأفلام وصفها نقاد بأنها دمرت جيل كامل، وكم من حادث ارتكب تقليدا لأفلام رمضان، التي اتسمت كلها بالعنف والألفاظ الخارجة بلا هدف ولا قصة حقيقية، وظلت لفترة جاذبة للطبقات الشعبية والمراهقين من الشباب.
حب ركوب "التريند" كما يطلقه البعض عن من يحاولون تصدر محركات البحث، جعله يسقط سقطة مدوية بعدما انتشرت له فيديوهات وصور تجمعه بأحد المطربين الإسرائيليين، وما زاد من الكارثة والسقطة ما نشرته صفحات رسمية للحكومة الإسرائيلية بينها صفحة المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وكذلك صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية» وغيرهما، من تعليقات إسرائيلية تشيد برمضان.
حالة من الانتفاضة الشعبية قامت ضد الحدث على مدى اليومين الماضيين حيث اتهم الكثيرون رمضان، بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتشر هاشتاج "رمضان صهيوني" غبر منصات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وطالبوا بحملات مكثفة لمقاطعته وإيقافه عن ممارسة التمثيل وشطبه من النقابات الفنية، خاصة والقانون الخاص بالنقابات الفنية يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل جرم يجب أن يحاسب عليه عضو الجمعية العمومية حال اعترافه بذلك، ويعاقب بالشطب كل من اقترفه، وهو ما حدث من قبل مع الكاتب على سالم حينما أكد أنه مؤيد للتطبيع مع إسرائيل.
اتحاد النقابات الفنية عقد اجتماعا طارئا، وقرر فيه إحالة محمد رمضان إلى التحقيق، بمعرفة لجنة مشكلة من النقابات العامة، وحددوا موعد التحقيق في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم، نظرًا لوجود «رمضان» خارج البلاد.
وأكد نقاد أن رمضان أمامه أمر من اثنين إما أن يعترف بإيمانه بفكرة التطبيع مع إسرائيل وأنه لا يرى مشكلة في ذلك؟ وهذا يؤدى إلى شطبه من النقابات الفنية الثلاث، أو أن يؤكد أنه لم يكن على دراية بجنسية المطرب الإسرائيلي، أو الأشخاص الذين قاموا بالتقاط صور معه، قد يشك الجمهور في هذا الكلام، وبالتأكيد لا يوجد شك يؤدي إلى إدانة، ولكن يجب أن يكون هناك يقين حتى يدان الشخص، والقواعد تؤكد منذ 40 عامًا، أن أي تطبيع مع الكيان الصهيوني يضع الشخص تحت طائلة القانون.
هذا وقد أعلن محمد رمضان احترامه لقرار نقابة المهن التمثيلية، بشأن إيقافه عن العمل حتى التحقيق قائلا عبر صفحته الشخصية: رغم توضيحي لموقفي في موضوع صورتي مع إسرائيلي وأني لا أعلم جنسيته ولو كنت أعلم كنت مؤكد رفضت التصوير، كما أن المكان الذي حدث فيه التصوير (مطعم) مش حفلة خاصة واشتغل أغاني عربي وإنجليزي وفرنسي ولما الأغنية الإسرائيلية اشتغلت مش عارف المفروض كنت أسيب صحابي وأجري أعيط في الأسانسير ولا أعمل إيه؟
وأضاف: «أنا في دولة عربية والموقف جديد علينا ورغم توضيحي للسيد النقيب تم إيقافي عن التمثيل في مصر، شكراً نقابة المهن التمثيلية، شكراً شركة الإنتاج على إيقاف مسلسلي رمضان القادم، شكراً جمهوري لعدم دعمكم لي!
وانتقد الناقد طارق الشناوي تأخر إجراء النقابات الفنية تجاه الموقف وانتقد أيضا تأجيلهم التحقيق لأكثر من عشرة أيام مؤكدا أنه كان يجب استدعاء محمد رمضان والمثول للتحقيق على الفور وعدم انتظار عودته!!
وأضاف الشناوي أنه كان ينبغي على اتحاد النقابات الفنية ونقابة الممثلين أن يحققوا مع رمضان بشكل فوري حتى إذا كان خارج حدود البلاد، وبناءً عليه يتم إصدار قرار بالإدانة أو البراءة، التسويف ليس له أي معنى!!
وأكد نقيب الصحفيين ضياء رشوان بأنه تقرر مقاطعة أخبار محمد رمضان ومنع نشر اسمه و صورته، و تابع أن مجلس نقابة الصحفيين يتابع عن كثب، ردود الأفعال الشعبية الرافضة والغاضبة تجاه ما قام به الممثل محمد رمضان بلقائه في مدينة دبي قبل أيام بشخصيات تنتمي إلى الكيان الصهيوني، مخالفا بذلك قرار اتحاد المهن الفنية برفض كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، وأن مجلس النقابة، إذ يدين مخالفة المدعو محمد رمضان لقرارات النقابات المهنية المصرية بحظر كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال واستفزازه لمشاعر الشعب العربي، فإنه يحيي قرار مجلس اتحاد النقابات الفنية بإيقافه وإحالته إلى التحقيق، وأصدر مجلس نقابة الصحفيين قرارا ملزما لأعضاء الجمعية العمومية بمقاطعة أخبار الممثل محمد رمضان، وعدم نشر اسمه أو صورته في أي منصة صحفية لحين انتهاء التحقيق معه في نقابته، ويؤكد المجلس أن مخالفة قرار مقاطعة هذا الممثل، ستخضع مرتكبها للمسائلة التأديبية وسيحال فورا إلى لجنة التحقيق النقابية، وفي هذا الإطار يجدد مجلس نقابة الصحفيين تمسكه بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة بحظر جميع أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني حتى يتم تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة، وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، جلسة 19 ديسمبر أولى جلسات محاكمة رمضان في دعوى قضائية أخرى تتهمه بتهمة الإساءة للشعب المصري.