القاهرة 21 نوفمبر 2020 الساعة 02:30 م
كتب: المحرر الثقافي
استكمالا للبرنامج الثقافي الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة للأطفال المشاركين فى الأسبوع الخامس عشر من مشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" لمحافظتى جنوب سيناء والقاهرة والذى يستهدف زيادة الوعى الثقافى والأثرى لدى الأطفال وغرس الهوية الثقافية وبث روح الولاء والانتماء لديهم ليفتخروا بوطنهم وما صنعوه أجدادهم، كانت ثالث الجولات بزيارة "متحف المركبات الملكية" الكائن بمنطقة بولاق أبوالعلا والذى أسسه الخديو اسماعيل ليكون اسطبل للخيول وعربخانة للسيارات الملكية.
يتكون المتحف من عدة قاعات تضم العربات بأنواعها حيث كانت السيارات قديما تنقسم لعدة أنواع ومنها "ألاى، نص ألاى، ألاى خصوصى" وتمت تلك التقسيمة وفقا للزيارة التى يقوم بها الخديوى أو أفراد حاشيته، ليتعرف الأطفال على كل نوعيه بمفردها وكذلك المكان الذى يجلس فيه سائق العربة إذا كان الراكب أحد كبار رجال الدولة، أما إذا كان الراكب الخديوى فيظل سائق العربه واقفا.
ووصولا لصالة أخرى تضم عدة مقتنيات ذهبية تعود ملكيتها للخديو وزوجاته وكذلك الساعة الكبرى الخاصة بالعربخانة نظرا لأهمية ودقة الوقت الذي كانت تتحرك فيه العربات وفقا للمواعيد التى كان يحددها الخديوى، أكلاشية من النحاس، ساعة حائط من الخشب، خنجر من الفضة، سيف التشريفة وسكينة بيد من العاج.
وفى أكبر القاعات المصممة على طراز الشوارع قديما والمحتفظه بأرضية من البازلت ويحيط بها مبنى على طراز واجهة قصر عابدين يعلوه الثلاث نجوم التى تمثل آنذاك مصر العليا والسفلى والسودان، شاهد الأطفال أنواع كثيرة من العربات التى تقودها الخيول ومن أبرزها عربة من نوعية ألاى كبرى على طراز سفينة والتى أهدتها الأميرة أوجينى للخديوى اسماعيل واستقلوها سويا وتحركا بها فى شوارع المحروسة والتى استخدمها الخديوى يوم حفل زفافه، وكذلك عربات النزهة والصيد وتنقسم لنوعين إحداها تعلوها شمسية وأخرى بدون، بالإضافة لمكان مخصص لحمل الأسهم وأدوات الصيد، كما تجول الأطفال داخل قاعة الحصان وشاهدوا الأزياء الملكية والوشاح الأخضر الذى كان يرتديه دوما الخديوى.
وبعد جولتهم الصباحية بمتحف المركبات الملكية استقبل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى الأطفال لاستكمال البرنامج الفنى والثقافى، حيث نفذت شيرين عبد المولى مشرفة المكتبه مجسم لدائرة المعارف عن حقوق الطفل تضمنت ماهيه تلك الحقوق التى أقرتها المعاهدة الدولية التى تضم الأسس القانونية اللازمة لرعاية الطفل دون سن ال18، كما تضمنت دائرة المعارف الحقوق الأساسية التى يجب أن يتمتع بها الأطفال دون تمييز فيما بينهم وهى الحق فى البقاء ،التطور، النمو، الحماية من التأثيرات الضارة وسوء المعاملة والإستغلال.
فى الجانب الفنى استكملت الفنانة كريمة الديب ورشة تصميم وجوة تجريدية مستوحاة من لوحات بيكاسو، بالإضافة لاستكمال أعمال ورش الحلى، الأركت، الحياكة، الطباعة ،الجلد وبروفات المسرح البشرى والمسرح الأسود.