القاهرة 06 اغسطس 2020 الساعة 05:42 م
أعلنت القوات المسلحة المصرية، يوم الاثنين الماضى الموافق 3 أغسطس 202، أن وزير الدفاع محمد زكي صدق على الإعلان عن فتح باب القبول لدفعة جديدة من الطلبة الجدد الموهوبين رياضيا.
وتضم المدارس العسكرية الرياضية الألعاب الفردية الأولمبية والتي يمكن أن يحقق لاعبوها ميداليات أولمبية وتضم ألعاب (رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة والتايكوندو وألعاب القوى والرماية والجودو)، وكذلك الرياضات التي يمكن أن يحقق لاعبوها ميداليات على المستوى الدولي والعالمي وتضم ألعاب (الجمباز والسلاح والدراجات والكاراتية والسباحة والكونغ فو والخماسي الحديث والترايثلون).
وأوضحت القوات المسلحة المصرية أن هذه الدفعة ستكون من البنين تبدأ من مرحلة الابتدائي بدءا من الصف الرابع وحتى الإعدادي والثانوي بكافة المراحل الدراسية بالمدارس العسكرية الرياضية.
وللثقافة الرياضية عند الشعب المصرى تاريخاً وجذوراً تمتد لقدمائنا المصريين، حيث عرف المصريون القدماء العديد من الرياضات التي تشكل أساس كثير من الالعاب الرياضية الموجودة حالياً ومنها ممارسة اللكم بغرض إعداد الشباب للدفاع عن وطنه ويظهر علي مقبرة خير واف بغرب الأقصر منظر يمثل رياضة الملاكمة ومنظر آخر يمثل أزواج من الملاكمين يمارسون رياضة الملاكمة أمام الفرعون ويظهر بهجة الفائز بالمباراة بينما ينحني المهزوم لنخبة الجمهور وكم نحن أحوج الآن الي تلك الروح المهذبة التي تعيد للرياضة وقارها وجمالها وبذلك يمكن القول بأن مصر الفرعونية عرفت رياضة الملاكمة قبل الإغريق بقرون طويلة.
حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الرياضة أيضاً دائما ما يتردد فى لقاءاته، بل وعبر ممارساته لرياضة ركوب الدرجات كما انه داعم رئيسي للمنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات، أحدثها حديثه فى 28 يوليو الماضى خلال افتتاح المنطقة الصناعية بالروبيكي، حينا قال : «ممارسة الرياضة أمر مهم لدعم المناعة»، مضيفًا: «نتيجة الإغلاق كلنا وزننا زاد شوية».
وأضاف «هتستغربوا إني بقول كدة، لكن كلنا قعدنا في البيوت فوزننا زاد، ولازم نخلي بالنا من النقطة دي، ونلعب رياضة؛ عشان المناعة تزيد ونتخلص من الوزن الزائد».
وعلى مستوى البنية التحتية الرياضية، يجرى الآن تطوير المدينة الرياضية في مدينة سلام مصر بشرق بورسعيد، والتى تتضمن إنشاء استاد حديث وفق أعلى المعايير الدولية بسعة 40 ألف متفرج، بالإضافة إلى عدد متنوع من المنشآت الرياضية والترفيهية، ودراسة تطوير منطقة استاد بورسعيد الحالى وفق أحدث نماذج التطوير لتعظيم الاستخدام الأمثل للمنشآت بتلك المنطقة.
وكذلك استمرار وزارة الشباب والرياضة في تطوير عدد من المنشآت الشبابية على مستوى الجمهورية، من مراكز شباب ومدن شبابية ومراكز تعليم مدنى ومواقع اكتشاف المواهب، فضلاً عن الارتقاء بالبرامج والأنشطة الشبابية داخل تلك المنشآت لتحويلها إلى مراكز خدمة مجتمعية؛ في نفس السياق ترعي وزارة الشباب والرياضة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي عدد من المشروعات القومية منها المشروع القومي لاكتشاف الموهبيين رياضيا والمشروع القومي للناشئين والمشروع القومي للموهبة والبطل الاولمبي.
وتلعب الثقافة الرياضية دوراً كبيراً في تحقيق الأمن الفكري، والتنمية، والبشرية المستدامة، وهو تحدي تواجه الحكومة المصرية خاصة وأن نسبة الشباب تبلغ 21% فى مصر تقريباً، لذا فإن إعلان القوات المسلحة المصرية قبول دفعة جديدة بالمدارس العسكرية من الطلبة الجدد الموهوبين رياضياً يساهم بشكل كبير فى إحياء الأمل لدى الشباب المصري لتخرجهم وهم فى كامل لياقتهم البدنية، وهو دور يتوازى ما يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من حملات يومية على جميع المدارس في جميع المراحل التعليمية والمحافظات المصرية للكشف عن تعاطي المخدرات ونسبته، سواء بين الطلاب أو المعلمين، أو حتى السائقين المسؤولين عن أرواح الطلاب، خاصة وان نسبة تعاطي المخدرات بين المصريين وصلت أكثر من 10 في المائة، وهي نسبة تمثل ضعف المعدلات العالمية بحسب عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وأن نسبة التعاطي بين الذكور 72 في المائة، بينما بين الإناث بلغت 27 في المائة، بحسب بيانات المسح القومي الشامل لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وأن أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المدمنين هي أقراص الترامادول بنسبة (51.8 في المائة)، ويأتي في المرتبة الثانية الهيروين بأكثر من 25 في المائة، ويليه الحشيش بنسبة نحو 23 في المائة.