القاهرة 23 يوليو 2020 الساعة 06:35 م
تصدر هاشتاج # كلنا_الجيش_المصري مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر" خلال الأيام القليلة الماضية، ولعله نداء يحفظه أبناء هذا الوطن في قلوبهم منذ آلاف السنين؛ لأنهم يؤمنون ويثقون بعقيدة الجيش المصري التي تتمثل في الدفاع عن الأرض والعرض وأمننا القومي .. لأنه "جيش رشيد يحمى ولا يهدد".
خلال الأيام القليلة الماضية، حدث في مصر ثلاثة أحداث تؤكد عودة مصر لدورها الإقليمي بكل قوة، بعد أن ظن بعض ضعفاء النفوس بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير أن الدور المصري الإقليمي تراجع بلا عودة.
الحدث الأول تمثل فى موافقة البرلمان المصري يوم الاثنين 20 يوليو2020على قرار يجيز قيام الجيش بـ"مهام قتالية" في الخارج، بعد أيام من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عمليات عسكرية محتملة في الجوار الغربي للبلاد بهدف الحفاظ على الأمن القومي المصري والليبي، وهو ما يدعم ما أكده الرئيس السيسي في مؤتمر التقى خلاله شيوخ قبائل ليبية في القاهرة ، عندما قال "أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات قد تشكل تهديدا للأمن في مصر وليبيا"، ويضع حديث الرئيس النقاط على الحروف عندما شدد على أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها مشددا على أن مصر لم تكن في تاريخها غزاة أو معتدية على سيادة أحد ولو كانت تفكر مصر في ذلك لقامت به منذ عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام، لكن مصر احترمت الشعب الليبي ولم تتدخل حتى لا يذكر التاريخ أن مصر تدخلت في ليبيا وشعبها في موقف ضعف ولكن الموقف حاليا مختلف، مطالبا بالتوقف عند الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو الغربية والبدء في إجراءات تفاوض للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
الحدث الثاني، إلا وهو زيارة الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني بزيارة لمصر وهى زيارة استغرقت ثلاثة أيام بدأت منذ الأحد الماضي؛ وبصحبته وفداً رسمياً رفيع المستوى يضم العديد من الوزراء اليمنيين.
هذه الزيارة أكد فيها رئيس الوزراء اليمني أن الأمن القومي اليمني والمصري مترابطان، كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تؤكد تقديمها كل أوجه الدعم والمساندة إلى اليمن، ورفض مصر أي نوع من التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار ووحدة وسلامة أراضي اليمن، وهو ما يؤكد أهمية استعادة دور مصر عربياً وإقليميا؛ وهو وبالمناسبة دوراً يرتبط بشكل أساسي بالثقل العسكري والدبلوماسي لمصر؛ حيث يتصدر الجيش المصري قائمة جيوش الشرق الأوسط، من حيث القوة الكلية، متفوقا على جيوش إسرائيل وتركيا وإيران.
الحدث الثالث وأن كان حدثاً ليس بجديد وهو ما تمثل في لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله، في الضفة الغربية، وأكد شكري خلال اللقاء علي الموقف المصري الداعم لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وهو دور تاريخي لمصر من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية منذ عام 1948 وحتى يومنا.
ختاماً، لابد أن نشير إلى الدور النشط والفعال الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية على مستوى الإقليم وخارجه، وهو ما يتمثل في دور وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير سامح شكري وزير الخارجية المصرية الذي يهدف إلى تكاتف الجهود الدولية لوقف الدور السلبي والتخريبي الذي تقوم بعض الدول الإقليمية بهدف تأجيج الأوضاع في سورية وليبيا، وهو دور لقي دعماً عربياً كبيراً كان من بينه موقف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أكد على وقوف الأردن الكامل إلى جانب مصر في مواجهة أي تهديد لأمنها واستقرارها على اعتبار أن أمن مصر هو أمن الأردن وركيزة أمن واستقرار المنطقة برمتها.