القاهرة 14 يوليو 2020 الساعة 10:06 ص
حوار : صلاح صيام
داخل كل مبدع رحلة قطعها –بحلوها ومرها- ليصل إلى المتلقي الذي غالبا لا يعرف عن هذا المبدع شيئا إلا ما يصل إليه من إنتاجه الإبداعي. وفى هذه السلسة نرصد حياة المبدعين، ونخوص فى أعماقهم علنا نقدم للأجيال الحالية، التى فقدت البوصلة, وأصابها شيء من الإحباط، صورا مشرقة تعينهم على تحمل متاعب الحياة، وتكون نبراسا لهم فى قادمهم...
واليوم حديثنا مع الكاتبة السورية ميادة سليمان التى بدأت بقولها:
منذ الصّغر، كنت أحبّ اللغة العربيّة والمطالعة، وهذا زادني معرفةً، وغنىً، وجعلني أطمح لأن أكون كأولئك الكُتّاب الّذين لطالما سُحِرتُ بحروفهم، ولذلك كانت البدايات من خلال تميّزي بمواضيع التّعبير المدرسيّة، ومن ثمّ ابتدأت بكتابة الخواطر والقصص.
وكان والدي الغالي يشجّعني دومًا، ويشتري لي كتبًا، ودواوين شعريّة. ونمّيت موهبتي من خلال المطالعة والاستمرار في الكتابة حتّى تعلّمت من أخطائي ومن أخطاء غيري.
أمّا قدوتي، فأنا أحبّ أسلوب السّهل الممتنع الّذي يكتب به نزار قبّاني، لكن على أن لا تنطمس هويّة أحرفي، فأنا أسعى ليكون لي إبداعي المتميّز عن غيري.
وبعد دراستي للأدب العربيّ ازدادت كتابتي للشّعر، ومن ثمّ بدأتُ المشاركة في المسابقات الأدبيّة الفيسبوكيّة، وكانت هذه المسابقات محفِّزًا كبيرًا لي للكتابة والإبداع والمنافسة القويّة مع نخبة كُتّاب الوطن العربيّ، وقد كنت من الّذين يحرزون الفوز في مراكز متقدّمة، ولله الحمد، وبعد أن حقّقت ما أصبو إليه، وصار الفوز يتكرّر اكتفيت لأنّه لم يعدْ يضيف إليَّ شيئًا جديدًا، كما أنّه علينا أن نفسح المجال للآخرين كي يحرزوا الفوز والتّألّق والتّكريم المعنويّ الذي نلناه.
أمّا انطلاقتي الأولى كاهتمام أدبيّ ففي الصّفّ الرّابع، حيث كان تميّزي في مواضيع التّعبير الأدبيّة ومشاركاتي في مسابقات روّاد طلائع البعث.
ومن ثمّ بدأت الموهبة تتبلور في الصّفّ السّابع، حيث لقيت اهتمامًا كبيرًا من مدرّسيّ مادّة اللغة العربيّة
وانتشر اسمي في المدرسة، وهذا كان حافزًا كبيرًا لي لأهتمّ أكثر وأظلّ عند حسن أساتذتي ووالدي الّذي كان يفخر دومًا بإبداعاتي، وكانت البدايات بكتابة الخواطر وبعض القصص والأشعار العاديّة الّتي بعد أن نضجت موهبتي أقرؤها وأضحك؛ لكنّها في وقتها كانت جميلة جدًّا.