القاهرة 30 يونيو 2020 الساعة 10:27 ص
حاورتها: شيماء عبد الناصر
هالة الشاروني: فنانة تشكيلية مصرية ولدت في الكويت 1982، حصلت على بكالوريوس التربية الفنية جامعة حلوان عام 2004 ثم حصلت على درجة ماجستير من نفس الكلية 2011. تعمل الآن كفنانة تشكيلية حرة، لها العديد من المعارض داخل وخارج مصر. أقامت العديد من المعارض الفردية بين مصر وتونس. شاركت في العديد من المعارض والورش الفنية داخل وخارج مصر. تتميز أعمالها بالحركة والديناميكية في اللون والخط، وتتهتم بالمواضيع الاجتماعية وخاصة المرأة وعلاقتها بالمجتمع. لديها مقتنيات خاصة في مصر.. تونس، النمسا.. تركيا.. فرنسا.. إنجلترا.. الكويت.. فلسطين.. الولايات المتحدة الأمريكية.. الإمارات.. إيطاليا.. لبنان.. كندا.. اليونان.. هولندا.. جمهورية التشيك.. الصين.. كينيا.. مقدونيا.. أستراليا والأرجنتين.
كيف كانت بدايتك الفنية. وطريقة تعرفك على موهبتك في الرسم؟
كنت أحب الرسم منذ الصغر، وأرسم على كتب الدراسة وفي الامتحانات.. بدأت بتعلم الكاريكاتير ومشاهدة برامج تعليم الرسم حتى اخترت دخول كلية فنية.
حدثيني عن معرضك الأخير ملامح إنسانية.. في مشربية جاليري. فكرة المعرض ورسالته؟
المعرض هو مختارات من أعمالي في مراحل متعددة، نوع من التوثيق للتغيرات الإنسانية والفنية، تقييم لذاتي ومكاني حاليا وأين أريد أن أصبح في المستقبل، وسعيدة بجاليري مشربية؛ لأنه أتاح لي الفرصة لعرض هذه التجربة.
للمرأة حضور كامل في لوحاتك. هن ينظرن إلى المتلقي. ما هي رسالتك من خلال نظراتهن وحضورهن؟
لا أعرف سوى أني أعبر عن نفسي؛ فأعكس حالاتي المختلفة في شخصياتي المرسومة، العنصر النسائي هو البطل؛ لأنه أكثر ما أريد التعبير عنه، أريد التعبير عن نفسي من خلال سرد بعض الحكايات من خلال هذه الأعمال.
كيف تتجاوبين مع الأفكار والموضوعات التي تتراءى لك. خطتك قبل وأثناء العمل؟ وما هي الخامات الأقرب إلى قلبك؟
أنا انفعالية جدا ومتقلبة المزاج فأترك نفسي للموضوع حسب انفعالي سواء الشخصي أو المؤثرات الخارجية. خطتي تكون في تجهيز الموضوع والتكوين، ثم المجموعة اللونية/ الخامات الأقرب هي الاكريليك الأويل باستيل ولكن مؤخرا أعيد اكتشاف ألوان الزيت.
من هم الفنانين الذين أثروا في تكوينك كفنان؟
كثيرون جدا جدا.. من كل عصر ومرحلة وبلد وحتى منهم أصدقاء فنانين حول العالم: كليمت، بيكاسو، ايجون شيلي، الأخوين وانلي، موديلياني. والفن المصري القديم والفن الشعبي المصري، الفن القبطي طبعا، والفن الإفريقي، ورسوم الكهوف.
ما رأيك في دور النقد ومدى مواكبته للمشهد التشكيلي؟
قليلون هم نقاد الفن التشكيلي في مصر، ليس كل من يكتب في الفن هو ناقد.. أحيانا تكون مجرد وظيفة تحتاجها المجلة في هذا المجال، اطال الله في عمر النقاد الحقيقيين، فأنا أتابعهم وأستمتع بنقدهم من خلال الفيسبوك، وللأسف نوعية النقاد الشباب شيء سيئ للغاية، كلام معقد لا تصلي من خلاله إلى أي معنى، مجرد فذلكة.. النقد باللغة الإنجليزية في مصر أكثر عمقا وفهما.
ما رأيك في الورش الفنية ومدى جدواها بالنسبة للفنان؟
أهم شيء هو العمل في أماكن مختلفة مع فنانين آخرين. يفتح مدارك كبيرة في عقل الفنان وشخصيته.
ما هو أكثر مشروع تعتبرينه الأكثر تعبيرا عنك. وحدثيني عن مشاريعك القادمة؟
معرضي الشخصي في 2015 في مركز الجزيرة للفنون في الزمالك. كان أكثر ما عبر عني، مشاريعي القادمة أعتقد معرض خاص في 2021، لازلت أحضر الأعمال والفكرة، وبما أنه لدينا الكثير من الوقت فسوف أستمتع بالعمل به.