القاهرة 23 يونيو 2020 الساعة 11:17 ص
حوار: سماح عبد السلام
الدكتورة هند الفلافلى، أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة والحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون منذ أيام عن عملها لوحة ( حب ) وهي عبارة عن رسم بأقلام رصاص على أكريليك على توال، ترى أن المعارض الافتراضية لعبت دوراً مهما فى ظل أزمة كورونا، وإن كانت هذه التجربة كانت متاحة سابقاً إلا أنها لم تكن بذات القدر الذى حدث على إثر جائحة كورونا كونها تمثل متنفساً ومنصة لعرض أعمال كثير من الفنانين فى ظل إغلاق قاعات العرض وإلغاء الفاعليات الفنية.
تشاركين راهناً بمعرض جماعى يستضيفه جاليرى سفر خان.. حدثينا عنه؟
لوحة "التكامل" هى عنوان العمل الذى أشارك به، حيث تتحدث عن التكامل بين صديقتين إحداهما مبصرة، ترى ولا تسمح والأخرى تسمع ولا ترى.. ومن هنا يكملان بعضهما البعض رغم وجود هذا الفراغات البينية.
وماذا عن أهم الأعمال التى قمت بتنفيذها خلال فترة الحظر؟
رسمت عدة أعمال فى الفترة الأخيرة جاءت بدرجات قاتمة، حيث انعكس فيها حالتى الشعورية على إثر جائجة فترة كورونا، وفى النهاية يكون لدى الفنان شحنة انفعالية يسعى لإخراجها بشكل أو بآخر.
ما هى رؤيتك للمعارض الافتراضية التى انتشرت بشكل كبير على إثر جائجة كورونا؟
هى تجربة مهمة وإن لم تكن مجدية بذات القدر الذى يحدث للمعارض الحية، ولكنها فى النهاية حالة ولابد أن نتعامل معها وفقاً للظروف الراهنة، ولكننا نحاول نتعايش ولكى نستمتع بالفن حالياً لابد من رؤيته أونلاين، نظراً لصعوبة الخروج والذهاب لقاعات الفن التشكيلى والتى بطبيعه الحال قامت بإغلاق أبوابها والعرض أونلاين. كما أرى أن فائدة المعارض الافتراضيه يكمن نجاحها فى قدرتها على دفع الفنان للعمل فى الفترة الراهنة والذى بدوره يتأثر بالحدث بشكل سريع، ومن ثم سيعمل على تفريغ طاقته فى العمل الفنى.
ما هى رؤيتك لتأثير جائحة كورونا على المنتج الفنى الراهن؟
سوف يصاحبها تأثير كبير بلا شك، أرى تأثير الأزمة ينطبق على أعمالى الراهنة. كلما قمت برسم أعمال جديدة أشعر أنها تخرج بطريقة لا ارتضيها، بالفعل أقوم بتغييرها رغم أنها تعكس حالة من الكأبة ولكنها تعبر عن الإحساس الذى أحيا فيه وفقاً للظروف الراهنة وأرى أن هذا الأمر ينطبق على كثير من الفنانين.
بعيداً عن جائحة كورونا.. ما هو الاتجاه الفنى الذى تتبعينه خلال ممارستك الفنية؟
اعتمدت فى بداياتى على سرد الحياة البسيطة بشكل كلاسيكي واقعي، وإظهار معاناة البشر اليومية التي تخفي بداخلهم آمالهم المكبوتة، أردت أن أعبر عنها في مجتمعي الشرق أوسطي، كما استطعت أن أعبر عن حالات جماعية أو فردية من المجتمع المصري الذي أنتمي إليه، والذي يشمل رسم وتصوير أشخاص ومناظر من الطبيعة و التي تستوحي روح الإنسان، ودلائل وجوده في المكان. وقد تطور التكوين في أعمالي من التكوين الكلي الذي يعتمد على مجموعة من مفردات، إلى تكوين جزئي أقل بساطة وأكثر تأثيًرا وعمقًا، لدراسة حالات فردية لأشخاص يعيشون في مجتمع، وخاصة المرأة التي شكلت عنصرا أساسيا في أعمالي، وقد تطور أسلوبي الفني من كلاسيكي واقعي في بداية مشواري الفني إلى تعبيري رمزي يحمل سمات واقعه أيضا.
كما أن التقنية انتقلت من رسم بالأقلام الرصاص على ورق أو بألوان باستيل إلى دمج ما بين الرسم والتصوير على سطح القماش بألوان إكريلك مع أقلام خشب ورصاص.