القاهرة 12 مايو 2020 الساعة 12:28 م
كتبت: د. منى فتحي حامد
كورونا فرضت على خطواتنا الحجر الصحي والعزلة التامة في ربوع مساكننا، و لكن ألزمت و أجبرت عقولنا على إعادة النظر و الترتيب لاستعادة البداية الصحيحة في شتى خطواتنا.
ومنها الهجر والنفي التام بجميع السلبيات الكامنة بطاغوت ألباب و أفئدة من حولنا، كالنفاق والتدليس و الرياء و الانحراف.... إلخ.
ولكن يظل الإبداع حافزا?? و إصرارا?? لنا، و تقبُل النقد البناء بالحوار و التواصل والمناقشة؛ مما يزيد من إبداعاتنا، بالإضافة والإيجابية، كي نتعايش بالأمل والتفاؤل والقدرة على التصدى لأصعب الأزمات والمحن المستجدة على عالمنا...
كورونا أزالت غشاوة الظلام من أمام أعيننا، كي نلمح ونلاحظ أسمى و أرقى البشر من حولنا وبقربنا و معنا منْ يتواصلون معنا بالاطمئنان علينا وإفادتنا بكل علم ينتفع به، مبني على أسس رصينة و دراية...
كورونا أضاءت النور لضمائر كانت معتمة، لن تفرق بين الحق والباطل، بين الفضيلة والرذيلة.
القراءة والاطلاع على كل الكتب بأنواعها، هي حقا من الفضليات التي رافقت أذهاننا وعقولنا في تلك المحنة (وباء الكورونا).
أيضا استعاد كل منا الثقة بالنفس والتعايش بهدوء وسكينة ورضا، عن طريق زيادة المعرفة بالاطلاع والقراءة إلى كل من سبقونا باليراع و النبوغ والحكمة والموعظة..
من الكورونا تم النقاء بالغلاف الجوي من الأدخنة والملوثات والعوادم و الغازات السامة التي كانت تتسبب في العديد من الأمراض للبشر، بل أدت إلى ضيق وعدم اتساع الفجوة بطبقة الأوزون، بل قلة الخطورة من الإصابة بأضرار الأشعة فوق البنفسجية لجميع الكائنات الحية...
سبحان الله... فمن الداء الدواء، و لله حِكمة لا يعلمها سواه....
أيضا?? مع أحداث الكورونا، استفاقت النفس البشرية من غيوم الحقد والمقت والأنانية، بل استيقظت زهور الإنسانية، واستعادت شموخ المحبة والسلام والإخاء، متمنية الخير والمساعدة إلى جميع الأنام بجميع الأمكنة و المجتمعات، مقدمة شتى سبل الفرحة لكل إنسان يحيا تحت ظلال العافية و الوئام بنبضات أرواحنا.