القاهرة 12 مايو 2020 الساعة 12:02 م
حاورتها: شيماء عبد الناصر
حوارنا مع الفنانة التشكيلية أسماء النواوي الفائزة بجاىزة الدولة التشجيعية في مجال الفن التشكيلي
حدثيني عن جائزة الدولة التشجيعية. كواليس التقديم. قيمة الجوائز بالنسبة للفنان؟
تم ترشحي لجائزة الدولة التشجيعية من قبل لجنة الجائزة، حيث لم أتقدم لها. و جاء الترشح مفاجأة سارة في حد ذاته. و كان الأسعد هو فوزي بها. قيمة الجائزة تتمثل في الإحساس بالتقدير.. وفكرة حصولي على إحدى جوائز الدولة هي فكرة كانت بعيدة كل البعد عني، حيث توقفت منذ فترة كبيرة عن المشاركة في أي من المحافل الفنية التي تنظمها الدولة.
يقال إن هناك اتجاها عالميا لتصويب الضوء نحو أفريقيا. ما رأيك فيما يمكن أن يقدمه الفن الأفريقي للعالم والتراث الإنساني؟
الفن الأفريقي من الفنون التي أثرت في تاريخ الفن وأشهرها طبعا أعمال بيكاسو. فالفن الأفريقي قدم بالفعل للتراث الإنساني الكثير. أتمني تسليط الضوء على أفريقيا يكون لمصلحة أفريقيا.
هل للألوان معان محددة في التشكيل أم أنها رموز تشير لأشياء! أم أنها مجردات تُحَسْ ولا تُفسر؟
كل فنان يختلف في استخدامه للألوان. استخدام الفنان يختلف من مشروع فني إلى آخر. وإن كان الفنان في بعض الأحيان يعطي أهمية أكبر للتكوين الفني و للعناصر التشكيلية التي من شأنها أن تجعل عمله الفني متفردا.
رأيك في دور النقد ومدى مواكبته للمشهد التشكيلي؟
النقد في حراك نشيط حاليا، لكن مازال النقد متخذا الطابع الصحفي أكثر منه الطابع النقدي.
ما هي أقرب الخامات إليك؟
خامة الألوان الزيتية هي عشقي الأول. ولكني محبة لخامات الرسم.
هل من طقوس وعادات لك خلال ممارسة العمل الفني؟
سماع الموسيقي هي عادتي الأساسية عند الرسم، ووجود كتاب بجانبي حتى اقرأ كلما استعصى علي الرسم.
هل تسبب العمل الأكاديمي في تقويض رؤيتك الفنية كونه يعتمد على أسس ونظريات؟
كل وظيفة لها إيجابياتها و سلبياتها. أنا أفضل تسليط الضوء على الإيجابيات والتي تتمثل في حالة مواكبة الجديد بسبب ارتباطي بتدريس التقنيات والبحث دائما عن الجديد لتدريسه بالإضافة إلى أن التدريس يجعلني في حالة بحث ومعرفة دائمة.
برأيك.. هل الموهبةُ الفطريَّة هي العنصرُ الأساسي للإبداع أم أنَّ الموهبة بحاجة إلى دراسةٍ لصقل الموهبةِ وتطويرها؟
"الموهبة" هذا مصطلح قديم مثله مثل الوحي والإلهام؛ مصطلحات استخدمت قديما لتعزيز قيمة أن الفن راجع لقوى ما ورائية... الفكر المعاصر مبني على المعرفة والثقافة والإرادة. بالإضافة لاختيار الشخص للفن نتيجة أن الفن هو المفضل لديه وهو الطريق الذي يستطيع من خلاله الاستمتاع بحياته عن اقتناع.
ما هو انطباعك عن المعارض الخاصة والجماعية، أيهما تفضلين؟
كل نوع وله جماله. لو تجربة متكاملة المفروض تعرض فى معرض فردي... لو فكرة أو مجموعة أفكار ليست مشروع فني الأفضل تعرض مع معارض جماعية.
رأيك في انتماء الفنان لهيئات حكومية أو خاصة، مثل النقابة أو الجمعيات الفنية؟
في عصرنا الحالي كل هذه الأفكار تأخذ شكلا روتينيا غير فاعل... أكيد بداية الفكرة كانت مختلفة وأهدافها أسمى.
ما رأيك في أن بعض الرسامين يتجهون للنحت والعكس، هل تغيير المجال سهل بالنسبة لك، وهل يمكن أن نراك نحاتة في يوم ما.
النحت... لا أستطيع تخيل نفسي منتجة للنحت... لكن ممكن أجرب خامات أخرى. أنا مع الحرية. والفنان بطبيعته حر لا يتقيد بخامة إلا لو كانت هي الخامة المفضلة لدى الفنان.
يقول فينسنت فان غوخ "أحلم بالرسم، وبعد ذلك أرسم حلمي"، كيف تأتيك فكرة اللوحة؟
لست من النوع الحالم مثل فنسنت، أنا أكثر عقلانية أتأثر بأفكار ومعلومات وخبرات إنسانية، ثم أقوم برسمها.
علاقتك بوالدك الفنان النوواي. كيف أثرت في رؤيتك الفنية؟
والدي هو معلمي الأول، وهو من وفر لي كل مقومات المعرفة الفنية، ودائماً ما كان الرأي الرشيد والناصح الأمين لي.
لماذا ترسمين البنات فقط؟
أرسم الرجال، و لكن نسبة عددهم إلى لوحات النساء، فهم معدودون.
حدثيني عن تجربة التعليم عن بعد في أزمة كورونا الحالية؟
انتقلت إلى كلية التصميم والفنون الإبداعية التابعة للأهرام الكندية. حاليًا لدينا نظام، نذهب مرتين في الأسبوع، أقوم بعمل المحاضرات بالفيديو فيه المادة العلمية وتوضع على قناة اليوتيوب الخاصة بالكلية وأقابل الطلبة في موعد جدول المحاضرات العادي بطريقة الكونفرنس كول، وأشرح لهم المحاضرة، الفرق والاختلاف في المعنويات، حيث لا أدرس في القاعة الجامعية، فمعنويات الطلبة تكون منخفضة؛ لأنني أدرس مادة عملية تحتاج إلى التوجيه المباشر. الأمور تسير لكن بالطبع الاستفادة ستكون أعلى حينما يتم التدريس بالطريقة التقليدية.