القاهرة 05 مايو 2020 الساعة 01:39 م
قصة: رؤى عاطف عبد المجيد
حنان فتاة متفوقة جدا فى دراستها، تذاكر بجد، وتحصل دائمًا على الدرجات النهائية فى الامتحانات، وفى أعمال السنة. هى الآن فى السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية، وعليها أن تذاكر بجد حتى تحصل على درجة عالية فى الامتحانات، تمكنها من الانتقال إلى مدرسة أفضل، وليفرح بها أبوها وأمها.
كانت حنان تتمنى النجاح بتفوق، فذاكرت حتى جاء موعد الامتحانات. أجابت حنان في امتحاناتها بشكل ممتاز جعلها تخرج سعيدة من كل امتحان، ثم حان موعد معرفة النتيجة، وهذه هى اللحظة التى كانت تنتظرها، متوقعة أن تحصل على الدرجات النهائية، خاصة وأن الامتحانات كانت سهلة، لكن هنا كانت الصدمة التى لم تتوقعها حنان، فبينما كان والدها يرى نتيجتها عبر الإنترنت، وجد أنها حصلت على درجات منخفضة جدا في مادة العلوم، بينما درجاتها الأخرى ممتازة.
كانت حنان متأكدة أنها أجابت على كل الأسئلة إجابة صحيحة. حزنت حنان حزنًا شديدًا على هذه الدرجة وألقى والدها اللوم كله عليها؛ لكنها أكدت لأبيها أنها مظلومة فى هذه الدرجة، وبعدها دخلت غرفتها وراحت تبكى لأن مجهودها ذهب بدون أى فائدة.
فى اليوم التالي ذهب أبوها إلى مدرستها ليتأكد فعلا أنها حصلت على هذه الدرجة فى ورقة الامتحان، لكن المدرسة رفضت أن تعطى كشف الدرجات الخاص بحنان لتخفى جريمتها فذهب الأب إلى الكنترول الخاص بتصحيح أوراق الامتحانات، لرؤية ورقة حنان، ولما رأى الأب ورقة إجابتها، وجد أنها حصلت على الدرجة النهائية فى ورقة الامتحان، وأن المدرسة أخطأت فى درجة حنان الخاصة بأعمال السنة وهذا ما جعلها تحصل على هذه الدرجة المنخفضة جدا التى لم تحصل عليها قط فى حياتها. بعد هذا طالب والد حنان بتفتيش المدرسة للحصول على دفتر أعمال السنة، وذهب فريق تفتيش إلى المدرسة التي ما إن عرف مديرها بهذا قام بإخفاء كل الأوراق الخاصة بأعمال السنة، وأخبر فريق التفتيش أن الأوراق قد فُقدت، وعندما لم يستطع الفريق الحصول على الدفتر طالب والد حنان بأن يتم تعديل هذه الدرجة، ولكن لم يستمع إليه أحد، فلم تستطع حنان الحصول على درجتها التي تستحقها.
وبهذا وقع ظلم كبير على هذه الفتاة بسبب خطأ المَدرسة، وهكذا لم تستطع أن تذهب إلى المدرسة التى كانت تحلم أن تذهب إليها في المرحلة الإعدادية، ولم يتحقق حلم هذه الفتاة البسيطة التى كانت تحلم بالنجاح والتفوق وهي تستحقهما بالفعل.
الآن أصبحت حنان تكره كل شخص يتسبب في تحطيم أي حلم لأي إنسان مجتهد.