القاهرة 28 ابريل 2020 الساعة 01:36 م
*د.فايزة حلمي
كيف يمكن للضحك معًا؛ تقوية العلاقات؟
الضحك المشترك مِن أكثر الأدوات فَعَالية للحفاظ على العلاقات جديدة ويَقِظة, كل المشاركة العاطفية تبني روابط علاقة قوية ودائمة، ولكن مشاركة الضحك تضيف أيضًا الفرح والحيوية والمرونة, والفكاهة هي وسيلة قوية وفعالة لعلاج الغضب والخلافات والألم, الضحك يُوَحِّد الناس خِلال الأوقات الصعبة.
تقوِّي الفكاهة والتواصل المَرِح؛ علاقاتنا, بتوليد مشاعر إيجابية وتعزيز التواصل العاطفي, عندما نضحك مع بعضنا البعض، تنشأ رابطة إيجابية, تعمل هذه الرابطة كسياج قوي ضد الإجهاد والخلافات وخيبة الأمل, فالفكاهة والضحك في العلاقات تسمح لك:
-أن تكون أكثر عفوية؛ الفكاهة تَذهب برأسك بعيدًا عن مشاكلك,
-تَبعدك عن الدفاعية؛ فالضحك يُساعدك على نسيان الإستياء والأحكام والنقد والشكوك,
- ويُحَرر كَبْتك؛ فيتم دفع خوفك مِن التراجع جانباً,
-التعبير عن مشاعرك الحقيقية؛ يُسْمَح للمشاعر التي تشعر بها بعُمْق؛ أن ترتفع إلى السطح.
إستخدام الفكاهة لِحَل الخلافات والتوتر في علاقتك:
الضحك هو أداة قوية بشكل خاص, لإدارة الصراع وتخفيف التوتر عندما ترتفع المشاعر, سواء كنت مع شركاء رومانسيين أو مع الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل، يُمْكِنك تَعَلُّم إستخدام الفكاهة لتهدئة الخلافات, وتقليل مستوى التوتر لدى الجميع, والتواصل بطريقة تعزز علاقاتك بدلاً من كَسْرِها.
كيف تجلب المزيد من الضحك إلى حياتك؟
الضحك هو حقك الأوَّلِي ، وهو الجزء الفِطري والوراثي مِن الحياة, يبدأ الأطفال في الإبتسام خلال الأسابيع الأولى من حياتهم ويضحكون بصوت عالٍ في غضون أشهر من الولادة, حتى لو لم تكن قد نشأت في منزل حيث كان الضحك صوتًا شائعًا ، يُمْكِنك تَعَلُّم الضحك في أيَّة مرحلة مِن الحياة.
إبدأ بتخصيص أوقات خاصة للبحث عن الفكاهة والضحك، كما تفعل مع التمرين؛ وإبْنِي مِن هناك, ستحتاج في النهاية؛ إلى دَمْج الفكاهة والضحك في نسيج حياتك ، وإيجادها بشكل طبيعي في كل شيء.
فيما يلي بعض الطرق للبدء:
*- إبتسِم: الابتسامة هي بداية الضحك ، ومِثل الضحك ، إنها مُعْدِية, حين تنظر لِشَخصٍ ما, أو تَرَى شيئا ما, حتى أقل مايُقال كُن مسرورا ، وجرّب الإبتسام, وبدلا مِن النظرإلى هاتفك ، أنْظر وإبتسم؛ للناس الذين تَمُرّ بِهم في الشارع ، والشخص الذي يُقدِّم لكَ قهوة الصباح ، أو زملاء العمل الذين تشاركهم المصعد, لاحظ التأثير على الآخرين.
*- إحصي النِّعم التي لديك؛ وإعمل بِهِم حَرْفِيا قائمة, إن الفعل البسيط المتمثل بالأخذ في الإعتبار؛ الجوانب الإيجابية لحياتك, سوف يبعدك عن الأفكار السلبية التي تعيق الفكاهة والضحك, عندما تكون في حالة من الحزن ، يتعين عليك السفر للوصول إلى الفكاهة والضحك؛
*- عندما تسمع الضحك، تحرك نحوه؛ أحيانا الفكاهة والضحك تكون مِزحة خاصة؛ كَمِزحة مُشتركة بين مجموعة صغيرة، ولكن عادة لا تكون كذلك, في كثير من الأحيان يَسْعَد الناس للغاية بمشاركة شيء مضحك لأنه يعطيهم فرصة للضحك مرة أخرى, وبنفس الوقت تغذية الفكاهة التي فيها, عندما تسمع الضحك ، إبحث عنه واسأل ، "ما المضحك؟".
*- إقضي بعض الوقت مع الأشخاص المَرِحين المُنْبَسِطين، هؤلاء هم الأشخاص الذين يضحكون بسهولة – على حَدٍ سواء؛ علي أنفسهم وعلي سخافات الحياة, الذين يَجِدُون الفكاهة في الأحداث اليومية بشكل روتيني,وجهة نظرهم المَرِحة والضاحكة؛ معدية, حتى لو كنت لا تعتبر نفسك شخصا مَرِحا ضحوكا، مازلت تستطيع البحث عن أشخاص يحبون الضحك ويجعلون الآخرينيَضْحَكون, كل ممثل كوميدي يُقدِّر جمهوره.
*- إجلِب الفكاهة في المحادثات, إسأل الناس: "ما أطرف شيء حدث لكَ اليوم؟ هذا الاسبوع؟ في حياتك؟".
محاكاة الضحك:
لذا ، ماذا لو لم تتمكن حقًا من "العثور على المَرَح؟" صدق أو لا تصدق ، فمن الممكن أن تضحك بدون تجربة حَدَث مُضحك, والضحك المُحاكَىَ يمكن أن يكون مفيدًا بِقدْر الحقيقي, ويمكن جَعْل التمرين أكثر متعة وإنتاجية.
وَجَدَت دِراسة جامعة ولاية جورجيا أن دمج نوبات من الضحك المُتَصَنّع في برنامج ممارسة؛ ساعد على تحسين الصحة العقلية لكبار السن وكذلك تحمّلهم التنفّسي, كذلك ، سماع الآخرين يضحكون حتى بدون سبب واضح ، يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضحك حقيقي.
لإضافة ضحك مُحَاكَىَ إلى حياتك الخاصة، إبحث عن مجموعات الضحك باليوغا أو العلاج بالضحك, أو يمكنك البدء ببساطة بالضحك على نكات الآخرين ، حتى لو لم تجدها مضحكة, سيَشْعر كلاكما؛ أنت والشخص الآخر بالرضا ، وسيجعلكما أقرب معَا, ومن يدري؛ قد يؤدي ذلك إلى بعض الضحك التلقائي.
*مستشار نفسي وكاتبة/مصر