القاهرة 09 ابريل 2020 الساعة 06:33 م
تأليف: إيسوب
ترجمة: سماح ممدوح حسن
يقود تاجرا حماره عائد به إلى البيت، آتيا من شاطئ البحر مع حمولة ملح ثقيلة. جاء إلى النهر عبر معبر ضحلا فيه. لقد عبرا هذا المعبر من قبل مرات عديدة دون وقع أي حوادث. لكن هذه المرة انزلق الحمار وسقط فى منتصف الطريق.
آخيرا، وبعدما وصل التاجر إلى قدمي حماره وجد أن كمية كبيرة من الملح قد ذابت فى المياه. أما الحمار فقد ابتهج لأن حمله أصبح أخف وزنا. وهكذا أكمل الحمار رحلته وهو مسرور جدا.
فى اليوم التالي، ذهب التاجر ليأتي بحمولة ملح أخرى. وفى طريق العودة تذكر الحمار ماذا حدث فى اليوم السابق عند معبر النهر، فتعمد ترك نفسه ينزلق، وللمرة الثانية تخلص من معظم عبئه. ولهذا غضب التاجر كثيرا، وعلى الفور استدار عائدا إلى شاطئ البحر، وحمّل الحمار بسلتين كبيرتين من الإسفنج.
وفى معبر النهر تعمد الحمار أن يسقط للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة، عندما حاول الوقوف على قدميه، كان الحمار منفطر القلب حزنا، لأنه أكمل الطريق عائد إلى المنزل وهو يجر أقدامه تحت ذالك الحمل الذى تضاعف فوقه عشرة مرات أثقل من الأول.