القاهرة 31 مارس 2020 الساعة 11:20 ص
فيروس ضعيف يعتمد على غباء "العائل" واستهتاره
حوار: صلاح صيام
فيروس "كورونا" حديث الساعة، جعل معظم البشرية علماء، فهذا يؤكد إمتلاكه لعلاج ناجع، وهذا يقدم وصفة سحرية، وثالث يحدد خطوات العلاج بمنتهى الثقة، ورابع يهول إلى درجة الهلع، وخامس يهون إلى درجة الاستهتار.. ونسى كل هؤلاء فى خضم هذه المعركة "أهل الذكر" الذين حث عليهم المولى عز وجل وطالبنا بسؤالهم وأخذ المعلومات منهم.. واليوم موعدنا مع الدكتور محمد الشافعى استشارى طب الأطفال بكلية الطب فى حوار أكاديمى يعتمد على الحقائق العلمية والأسس المنهجية..
فى البداية نريد أن نعرف العدو؟
لابد من فهم السلوك الطبيعى لانتشار الفيروسات الطبيعية والتى تستطيع أن تصيب ملايين من البشر فى فترة وجيزة، ولكن من رحمة الله أن تأثيرها يكون بسيطا ويتلاشى فى أيام بسيطة ولا يهلك منها إلا أشخاص لهم ظروف طبية خاصة مثل فيروس الأنفلونزا وكذلك RSV الخ7.
فعندما ينتقل الفيروس من شخص لآخر يكون هذا الفيروس عنده شفرة على سطحه تمكنه من الالتحاق بخلايا الشخص المصاب وفتح مستقبلات خاصة بالإنسان كى يتمكن من دخول خلاياه وهذه الشفرة لها تسلسل وترتيب معين،
ولكل خليه فى جسم الإنسان وظيفة تقوم بها حيث إنها تمثل مصنعا صغيرا لإنتاج المطلوب منها من هرمونات أو إنزيمات أو إفرازات معينة، ويعمل هذا المصنع لتنفيذ شفرة معينة موجودة فى داخل الخلية فيها كل خطوات المنتج المطلوب، وأيضا يوجد شفرة كنترول عندما يقوم هذا المصنع بإنتاج الكمية المطلوبة،تلقائيا يتوقف العمل، إلى أن يحين ميعاد طلبية أخرى على حسب احتياج الجسم.
وعندما يدخل الفيروس خلايا الإنسان بعد أن يفتح القفل الخاص بها (مستقبلات الفتح) بالمفتاح الذى يملكه (شفرة خاصة بالإنسان) يقوم باستبدال الشفرة الخاصة لمنتج الخلية سواء هرمونات أو إنزيمات الخ، ويضع شفرة تكوينه هو، وهو فى معظم الفيروسات كروموسوم واحد RAN.حيث يقوم مصنع الخلية بتنفيذ هذا الأمر من إنتاج ملايين من هذا RAN والذى هو نفس الفيروس...
كذلك يقوم الفيروس بنزع شفرة الكنترول والتى تحدد الكمية المطلوبة من المنتج، لذلك تقوم الخلية بإنتاج الملايبن من هذا الفيروس وبدون توقف، إلى أن تمتلىء الخلية والمصنع مازال ينتج.
وعندها تنفجر الخلية ويخرج ملايين النسخ من هذا الفيروس تحمل نفس الصفات والتأثير للفيروس الأصلي, وهذه الحاله تسمى viremia...حيث يكون دم المصاب مملوءا بأعداد لا تحصى من هذا الفيروس وعندها تكون الأعراض الشديدة مثل ارتفاع شديد لدرجه الحرارة الخ على حسب كل نوع.
ما هو الفيروس الهجين؟
أولا.. إما أن تحدث طفرات لهذا الفيروس على مدى أجيال متتابعه، حيث يتم تغير فى التركيب الجينى لهذا الفيروس مما ينتج عنه تغير فى صفاته، وهذه الطفرات تكون مرصودة من العلماء خلال أجيال متعاقبة من حياة هذا الفيروس . وفى هذه الحالة يكون التغير فى التركيب الجينى ثابتا، فكأنه أصبح فيروسات طبيعيا ولكن بصفات مختلفة.
فى هذه الحالة إذا انتشر الفيروس وأحدث وباء فإنه قد يصيب ملايين من البشر فى وقت قصير جدا.. وهنا السؤال لماذا؟
لأن التغيير الجينى الذى حدث كان ثابتا بفعل الطبيعة التى خلقها الله وجعلها ممكنة، فعند دخوله خلايا الإنسان تقوم الخلية بنسخة كما هو وبنفس صفاته كما هو الحال للفيروس الطبيعى.
ثانيا .. طفرة مخلقه فى المعمل وليست طبيعية...وهى إدخال تسلسل لشفرة يمكنها الالتصاق بمستقبلات خلايا البشر، إدخال جين من فيروس آخر فتاك إلى كروموسوم RNA لهذا الفيروس. كل هذا يمكن هذا الفيروس من الانتقال إلى الإنسان وكذلك الفتك به فى وقت قصير .. ولكن ؟
ماذا بعد ذلك؟
هذا الفيروس يستطيع إصابة الإنسان حتى لو لم يكن فى الأصل من النوع الذى يصيب البشر ، ولكن من خلال جيله الأول فقط.
بمعنى أنه يهجن بالعمل ثم يتم مهاجمة الإنسان به من خلال استنشاقه من مصدر متعمد إجرامى مثل رشه فى صورة غاز أو بودرة أو تلويث أشياء يستخدمها الإنسان فتصيبه من خلال وضع يده الملوثة بعينه أو فمه أو أنفه.
فقط... بهذه الطريقة يستطيع هذا الفيروس إصابة الإنسان والفتك به، فقط من يستنشق هذا الفيروس أو من تتلوث يده أو جسمه به.
ولهذا عند استخدام هذا النوع من الفيروسات فى الحروب فإنه يتم إطلاقه فى أدوات عسكرية مثل صاروخ أو قنبلة الخ.. وعندها كل من يستنشقه يصاب بتأثيره.
لكن وهذا هو المهم.. عندما يدخل هذا الفيروس جسم المصاب ويتكاثر داخل خلاياه كما بينا سالفا فإنه يحدث تغيرا فى تسلسل شفرات الدخول (مفتاح القفل لخلايا الإنسان) وكذلك لموقع الجين الفتاك المضاف إلى الفيروس فى المعمل .
ولهذا ينتج جيلا جديدا لا يحمل نفس صفات الفيروس الأول المخلق بالمعمل، وهذا من رحمة الله وطبقا للقوانين الطبية فى عملية استنساخ الفيروس بخلايا المعيل.
إذن لن يتأثر بهذا الفيروس إلا من استنشقه ولا ينتقل من شخص لآخر، وحتى لو انتقل يكون ضعيفا جدا لتغير الشفرات أثناء الاستنساخ داخل الخلية.
وهذا ما هو واضح على أرض الواقع.
هل يختلف "كورنا" عن بقية الفيروسات الأخرى؟ الفيروسات التى ظهرت علينا فى الآونة الأخيرة؟
أنفلونزا الطيور؛ أنفلونزا الخنازير؛ كورونا 1 وكورونا 2 ،حتى الجمرة الخبيثة.
كلها فيروسات وميكروبات مخلقة معمليا وسلوكياتها بعد إصابة الشخص الأول الذى استنشقها من مصدر إجرامى كما ذكرنا، تختلف عن الفيروسات الطبيعية أو حتى ما حدث لها طفرات على مدى أجيال متعاقبة.
فهو فيروس مهجن معمليا يصيب فقط من يستنشقه أو يتلوث جسمه بأدوات ملوثة ولا ينتقل من شخص لآخر وأن انتقاله يمر بأعراض أقل من الأنفلونزا. .
ماذا عن طبيعة العلاج الجديد؟
العلاج الجديد الذى اعتمدته معظم دول العالم أخيرا فى بروتوكولات العلاج وهو (الكلوروكين) وهو علاج قديم كان يستخدم لعلاج الملاريا، هذا العلاج، كيف يعمل؟
هذا المركب باختصار يعمل على دخول عنصر الزنك إلى الخلية وهذا بدورهيمنع الفيروس من التخلص من رداءة المحيط ب الحامض النووى RNA ،
ودا معناة... علشان الفيروس يتكاثر داخل الخليه لابد أولا انه يتخلص من الرداء الذى يحيط بحامضه الجينى RNA
ودخول الزنك بواسطة هذا العلاج يمنع إزالة هذا الرداء، وبالتالى يمنع تكاثر الفيروس.
وهناك أبحاث تؤكد أن البصل (خصوصا البصل الأحمر) وقشر التفاح تقوم بنفس الوظيفة هى إدخال الزنك إلى داخل الخلية، وباختصار يقيس درجة الحموضة والقلوية للجسم
فكل ما كان الطعام قلوى كل ماحافظ الجسم على درجة قلويته. وهذا ..يرفع من درجه استفادة خلايا الجسم من الأكسجين 20 ضعفا. و يرفع من كفاءة المناعة بدرجة ملحوظة.
.. ويقلل من قدرة الفيروس وحتى الخلايا السرطانية من التكاثر والانتشار
إذن دلنا على الأغذية التى تساعد على ذلك؟
الخضراوات والفاكهة والماء القلوى أهمها.. واللحوم والسكر والنشويات أسوأها، إضافة الليمون إلى الماء يجعله أكثر قلوية، وكذلك استخدام الفخار
فكرة إن الفيروس يؤثر على كبار السن لضعف المناعة فكرة غير دقيقة.باختصار كثير من الحالات قد سجلت وفيات من صغار السن..
أما كبار السن الذى ينطبق عليهم هذا الكلام هم من يعانون من أمراض مزمنه تضعف مناعتهم ويمكن لأي فيروس أن يفعل ذلك... وأيضا ينطبق هذا على صغار السن لو كان عندهم نفس الأمراض المزمنة.
ويبقى السؤال الذى يحير العالم... لماذا هناك حالات تشفى من أى سن وحالات أخرى تموت؟!
فالمعروف أن أكثر من 80 % من الحالات تشفى ومن يصاب تعرض لفعل فاعل فرصته ضعيفة فى النجاة..
ومن يصاب من المخالطة هم من يتعافون إن شاء الله, وهنا يكمن سر عدم النزول والاختلاط لمنع إصابات متعمدة أكثر.
أولا... الابتعاد عن كل الأماكن التي يرش فيها أى اسبراى أو بودرة مثل المولات وأماكن التجمعات.
ثانيا... محاولة وبقدر الإمكان عدم ملامسة أشياء عامة مثل السلم الكهربى والمواصلات والعملات الخ.. وطبعا دا صعب... لذلك التعود على مسح اليد بمطهر فى الحال والتعود على عدم ملامسة العين أو أجزاء الجسم.
ثالثا... الوضوء كل صلاة ومحاولة الاستنشاق الصحيح كل مرة.. وإن أردنا علاج حقيقى لكل الفيروسات هو الوضوء الصحيح والذى يزيل كل ما يعلق بالأنف واليدين خمس مرات باليوم.
رابعا.. توقع حدوث هذا الهجوم فى الأماكن العامة والمحافظات المشهورة فى كل بلد..
خامسا.. عدم الخوف من انتقال العدوى من شخص لآخر، وهذا كما ذكرنا حتى لو خدعونا وأوهمونا بذلك.