القاهرة 24 مارس 2020 الساعة 10:16 ص
تأليف: إيسوب
ترجمة: سماح ممدوح حسن
الغراب أسود اللون، سواده مثل الفحم، وكان يحسد البجعة؛ لأن ريشها أبيض اللون كالثلج الناصع. فى يوم من الأيام، طرأت على بال الطائر الأحمق فكرة، وظن أنه إن عاش مثلما تعيش البجعة يقضى يومه فى السباحة والغطس، ويأكل الأعشاب والنباتات التى تنمو فى الماء، سوف يتغير ريشه الأسود إلى اللون الأبيض كالبجعة تماما؛ لذا هجر بيته فى الغابات والحقول. ونزل ليعيش فى البحيرات والمستنقعات.
لكن على الرغم من استحمامه، والاستمرار فى الاستحمام طوال اليوم حتى كاد يُغرق نفسه، ظل ريشه أسود كما كان دائما. أيضا بما أن أكله للنباتات المائية لا تتناسب مع غذاء جسده، فقد أصبح هزيلا واستمر فى الهزال حتى مات فى النهاية.