القاهرة 05 مارس 2020 الساعة 09:04 م
كتبت : نهاد المدني
ضمن فعاليات مهرجان إبداع المسرحي الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة في دورته الثامنة، قدم فريق تمثيل منتخب جامعة الزقايق العرض المسرحي "الزوبعة"، وذلك على مسرح الشباب والرياضة بالمهندسين، من تأليف الكاتب الراحل محمود دياب، ومن إخراج محمد النجار.
والفكرة الرئيسية للعرض تجسد حالة الظلم المجتمعي حين يزرع الخوف ويسود الصمت ويتقن التدليس
و تدور احداث العرض حول حياة رجل بسيط يعيش بقريته مع أسرته في هدوء وسلام ولكن دون سابق انذار يتهم بارتكاب جريمة، ويظل عشرين عاما في السجن ظُلماً، وتنتهك أرضه ويظل أولاده يجنون ثمار هذا الظلم، واسقط الضوء ايضا علي حال القرية وكيف كان أهلها ضد هذا الرجل ليشهد عدد من افرادها شهادة زور، ويعاني الباقون مرارة الصمت والجبن، والاكثر من هذا انه بمجرد ان يعلم أهل القرية بانتهاء مدة عقوبته، يدعي بعضهم رؤيته بل وارتكابه لجرائم قتل أخرى، ولا يكشف أمرهم سوى إعلان أحد أصدقائه بالسجن إنه مات
الزوبعة بطولة مريم عاطف - سارة صابر - اسلام أيمن - فارس الجزار - محمد المحمدي - انجي ابراهيم - شيماء الوحيد يوسف ابراهيم - يوسف علي -هاجر الفيومي - سارة نصار -كريم علي - محمد سعيد - علي مصطفي - محمد الكنج - ندا زعفران - وسام شعبان - محمد شعبان - مدحت مصطفي
ديكور آلاء غايث، ألحان وتوزيع محمد ناجي، مخرج منفذ الاء الشامي - سلمي الحضري، كلمات الاغاني والاستعراضات ودراماتورج وإخراج محمد النجار
وتحدث المخرج محمد النجار لمصر المحروسة عن مسرحية الزوبعة قائلا: مارست النقد والإخراج بالثقافة الجماهيرية، وأنا حاصل علي دبلوم الدراسات المسرحية في آداب عين شمس ودبلوم النقد الفني في أكاديمية الفنون، أما عن مسرحية الزوبعة فهي نص للكاتب الكبير محمود دياب كتبه سنة 1966 عن إحدي قرى محافظة الشرقية عن حادثة قتل تمت من مجهول واتهم فيها احد ابرياء القرية المسالمين، وحكم عليه بالسجن عشرين عام، وبعد مرور مدة العقوبة ترقب وجهاء القرية عودته للانتقام، وحاولوا رد ما سلبوه منه ومن أبناءه من مال وأرض ومنزل خشية الانتقام ولما تبين لهم أنه مات عادوا إلى ظلمهم.
ما الفرق بين النص الاصلي ورؤيتك الاخراجية للعمل ؟
لقد حاولت صبغه بصبغة القرن الحادي والعشرين متخليا عن قولبة البيئة الفلاحي والتصورات الانطباعية عن حال الفلاحين ووضعهم في مصر والتي استقاها الجمهور من السينما والتليفزيون فليس هكذا يعيش أبناء الاقاليم حاليا، وهذا اتضح ف ملابس الاستايلست حسام عبدالحميد فزمن الأحداث في العرض لم يكن ستينات القرن العشرين ولكن كان هنا والآن، فسعيت لكسر قالب ملابس الستينات ببعض الموتيفات الحديثة وقمت بصياغة دراماتورج للنص وخلق علاقات بين الشخصيات لصنع إيقاع لاهث متدفق كايقاع القرن الواحد والعشرين، مؤكدا علي خطر إطلاق الإشاعات فإشاعة قتل البرئ بيد البرئ دمرت أسرة من قبل، واشاعة انتقام الميت من الحي دمرت قرية، فالإشاعة كالشرارة ومعظم النار من مستصغر الشرر، كما جردت الديكور الذي صممته آلاء غايث لتصبح الأوان فسفورية متداخلة متخليا عن الرموز الفلاحية المستهلكة لإثارة العقل، واعتمدت على موسيقي محمد ناجي الذي استخدم الآلات الشرقية والوتريات، فضلا عن تدريب الممثلين علي النطق بلهجة تقترب من لهجة قري أقصي غرب محافظة الشرقية، وتبتعد عن لهجة الزقازيق لأنها لهجة قاهرية وذلك لأحداث الدهشة.
يذكر أن جوائز العروض المسرحية بمهرجان "إبداع" تقدر بمبلغ 716.000 جنية، يتنافس عليها 32 عرضاً مسرحياً، وتضمنت لجنة التحكيم الفنانة سهير المرشدي ، الفنان فتوح احمد ، المخرج تامر كرم والمخرج فهمي الخولي، ومن المقرر استمرار فعاليات العروض المسرحية لمهرجان "إبداع" فى دورته الثامنة حتى العاشر من مارس.