القاهرة 27فبراير2020 الساعة 09:44 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
افتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتورة صفية القبانى، نقيب الفنانين التشكيليين، بدورته الـ41 التى تقام بقصر الفنون، بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين المشاركين بالمعرض منهم: الفنان محمد عبلة والدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين السابق، والفنان عبد الوهاب عبد المحسن والدكتورة سهير عثمان.
ويشار أن عدد الفنانين المشاركين في هذه الدورة 228 فنانا بإجمالى 286 عملاً فنيًا في مختلف مجالات الفن التشيكيلى، ويأتي المعرض تحت عنوان "دعوة للرومانسية" ويهدف لدعوة الفنانين لتقديم إبداعاتهم الفنية بما يثري هذا الحدث الفنى المهم.
قال الفنان أحمد عبد الكريم، قوميسير المعرض، إن الرومانسية تاريخ وإرث حضارى منذ عصر الأسرات على أرض مصر مروراً بالحضارات المصرية القديمة والقبطية والإسلامية حتى الفن المعاصر، مضيفا أن الرومانسية حالة من وجدانيه تتعالى على الصعاب المطروحة فى الوقت الراخن لتعبر من خلال الفنون البصرية إلى بر الأمان والثقة بالذات وبالآخرين.
وأشار عبد الكريم، إلى أن الرومانسية تمثل طاقة إيجابية تمنح الفنان القدرة على العطاء دون شروط مسبقة أو هى عقد مترامى الأطراف، فهو أسلوب الشفافية بين كافة الأطراف لانجاز عمل إيجابى موضوعى نبيل، كما تمثل الرومانسية قدرة هائلة في تحدى الصعاب فى حب ومحبة ومواجهة تستطيع تحقيق المزيد من الانجاز ومزيد من التفاعل بين الاضداد لخلق مناخ متراحم ومتسامح ومتفائل محققا حياة إيجابية جميلة.
وتابع أحمد عبد الكريم، أن دعوة للرومانسية تيمة المعرض فى دورته الـ 41 لتعلوا ونحلق فى الأفق نحو القيمة الجمالية الموضوعية والخيال الجامح؛ لطرح المزيد من الفلسفات الجمالية والطرق والأساليب والتقنية الفنية الخاصة بالفنانين المصريين وسط فنانى العالم.
وأعرب التشكيلي رضا فضل عن سعادته بالمشاركة بالمعرض العام 41، مقدما الشكر لدكتور أحمد عبد الكريم ولكل القائمين على المعرض وللعاملين بقصر الفنون، مشيرا أن عمله المعروض يرمز إلى المناداة للسلام والوحدة، مستخدمها بالتة ألوان دافئة تناسب رؤيته.
أما التشكيلية الشابة أميرة حسين فأوضحت أنها تقدم عملا فنيا معبرا عن فكرة المعرض دعوة للرومانسية والتي تندرج تحت علاقات ومشاعر وأحاسيس خيالية وواقعية الأفراد والأشخاص بالمحيط، وهو يرتبط بطبيعة أعمالها التي تعتبر المرأة هي الموضوع المحورى لأعمالها الفنية.
وقالت: "تناولت الكثير من الموضوعات منھا علاقة الإنسان أو المرأه بالأخص بالكون المحيط بالمرأة من كائنات حية وطبيعة وانعكاس وتأثير كل منھما على الآخر".
وعن أعمالها أشارت أميرة حسين انها تسعى من خلال أعمالها إلى التنوع ما بين لوحاتها الفنية الأبيض والأسود والألوان لكي تأمل علاقات المرأة وربطھا بالمحيط، عبر إبداعات مستوحاة من الواقع ومن البيئة المحيطه بها، وذلك للغوص في أعماق الذات واستكشاف الكون، حيث الواحد جزء من الكل: كالأرض والكائنات في علاقات مالوفه للمتلقي، وتسعى لتأمل المكان والزمان، للمرأة البناء والثبات والحركة النابعة من الخيال والواقع. ومن خلال التجسيمات الفنية المتنوعة التي تقوم بھا والتي تعكس التطور وتنوع في أسلوبھا الفني عبر الخطوط والألوان فإن لوحات تمثل رؤية إبداعية فريدة وعميقة للزمان والمكان، تلك الرؤية التي تحفزنا لتأمل واقعنا الداخلي والخارجي.
وأضافت قائلة: أتعاطف دوما مع النساء، احبهن كثيرا ولا أسخر من أحلامهن الصغيرة، احفظ أسرارهن اخلق لهن زوايا جميلة ينعمن فيها بوحدة مريحة، إن النساء يحتفظن بهدوء محبب وينعمن بركنهن المنعزل المليئ بالتفاصيل الدقيقة التي تنقلنا إلى عالم متغير ذات خصوصية فريدة.
ومن جانبه أكد د. حمدي أبو المعاطي أن دورة هذا العام تحمل العديد من الإبداعات الفنية المتنوعة، والإبقاء على مثل هذه الفعاليات يعد الشريان الرئيسي للفنان التشكيلي لعرض إبداعاته على الجمهور، وهو الحدث الذي يعتبر مرآة للحركة التشكيلية المصرية سنويا، وقدم الشكر والتقدير لقطاع الفنون التشكيلية وقصر الفنون والقائمين عليه، وللقوميسير العام للمعرض الفنان د. أحمد عبد الكريم، ومحمد إبراهيم مدير القصر على العرض المميز، متمنيا أن تكون إبداعات العارضين جميعها جديدة طبقا للضوابط العامة في الدورات القادمة لتمثل نبض الحركة التشكيلية بكل جديد.
جدير بالذكر، أن المعرض العام في دورته ال 41 قام بتكريم أربعه فنانين راحلين هم: الفنان الراحل سامي رافع، الفنان الراحل فاروق وهبة، الفنان الراحل كمال عبيد، الفنان الراحل مراد فخر الدين، كما يقام على هامش المعرض برنامج ثقافي موازي يتناول عدد من الموضوعات الفنية والثقافية.