القاهرة 25 فبراير 2020 الساعة 07:47 م
كتبت : نهاد المدني
ضمن فعاليات مهرجان إبداع المسرحي في دورته الثامنة، قدم طلاب قسم التمثيل بكلية فنون السينما والمسرح بجامعة بدر العرض المسرحي "آخر المطاف" علي مسرح وزارة الشباب والرياضة، وتعتبر مسرحية "آخر المطاف" أول عرض مسرحي لطلاب قسم التمثيل تحت إشراف الدكتور أيمن الشيوي عميد الكلية.
وتدور أحداث العرض المسرحي حول تجسيد صور لمعاناة نخبة من المسرحيين دفعتهم الظروف إلى العزلة بعدما فقدوا مسرحهم؛ ليصبح كل ما يربطهم بتلك الحياة هو بطل العرض الذي يتولي أمورهم ويجلب لهم الطعام ومستلزمات الحياة، بينما هم رهينة لصراعاتهم الداخلية وهروبهم من واقعهم حتى أصبحوا فريسة للاحباط بموت حلمهم، ليتكشف لنا بنهاية العرض أن هذه المجموعة هي سراب داخل فكر البطل الذي مات أصدقاؤه المسرحيين ومات معهم حلمه، فتمسك بالعزلة وعدم تقبل فكرة موتهم فانتابته حالة هروب من الواقع.
وتنتهي المسرحية بأوبريت الحلم بألحانه وكلماته المتميزة التي أشاعت أجواء الشجن في أرجاء المسرح، ولكن يستقر داخلنا رغم هذا الشجن والنهاية التشاؤمية بريق من باب مفتوح وميلاد أمل جديد.
شارك ببطولة مسرحية "آخر المطاف": إيمى إسلام، عماد جلال، بيتر عياد، مينا فايق، عمرو نخلة، معاذ جاوتشو، شريف مجدى، محمد كمال، ليديا سليمان، حلا زلط.
والعرض من تأليف مؤمن عبده، ديكور وإضاءة مصطفى التهامى، ملابس ومكياج ايمان خالد و ريم عبدالموجود، مخرجان منفذان خالد مانشى وفادى أحمد، ومن إخراج محمد زكي.
وشهد العرض لجنة التحكيم المكونة من: المخرج الكبير فهمي الخولي، والفنانة القديرة سهير المرشدي، والفنان فتوح أحمد.
وقد التقت "مصر المحروسة" ببطل العرض مينا فايق
وتوجهنا له سائلين عن دوره بالمسرحية فأجاب : أنا سعيد جدا بدور "عزت"، وأنا ممثل وطالب بجامعة بدر بكلية علوم السينما والمسرح، وأقوم بدور "عزت" وهوممثل شاب كان عضو داخل فريق المسرحي الذي توفي بالكامل نتيجة حادث، ولكن عزت لا يتقبل هذا الواقع، ويعيش مع هذا الفريق بمخيلته ولا يتجاوز المحنة ويعيش مع ذكريات الماضي، وتظل حبيبته بجانبه وتحاول مساعدته ليتخطي أزمته وتعيش معه احداث قصته وانكسارته، وتحاول أن توضح له الحقيقة ليخرج من تلك الغرفة المظلمة، ولكنه لا يريد ان يخرج من صراعاته النفسية ليعيش الحياة بصورة طبيعية
ويرتبط أكثر بفرقته بسبب حبه الشديد للمسرح ولفرقته.
وعن وجهة نظره في النهاية التشاؤمية للمسرحية، قال: ليس من الضروري وجود نهاية سعيدة، فربما تكون النهاية التشاؤمية تبعث بداخلنا دعوة للتفائل حتى يتحرك المجتمع، ويسعى لنهاية مختلفه للخروج من اليأس، فالحياة بدون أمل ومجاهدة لا يكمننا أن نعيشها.
وعن رأيه في الحركة المسرحية في الفترة الأخيرة، أشار أن الحركة المسرحية تتقدم وتزدهر ونحن نرى هذا بوجود مهرجانات مسرحية كثيرة، وعروض مسرحية متميزة، ونصوص مسرحية هادفة تسعي لتغيير الذوق العام وإعادة المسرح إلى تألقه وتقديم فن جيد يحمل رسالة لمجتمعه.
وتستمر عروض وفعاليات مهرجان إبداع للعروض المسرحية خلال الفترة من 24 فبراير حتى 10 مارس المقبل، على مسرح وزارة الشباب والرياضة.