القاهرة 13 فبراير 2020 الساعة 04:25 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
* هاني عبد البديع: اعتبر أن الفن علاج نفسي للفرد والمجتمع.
افتتح أمس الأربعاء الفنان التشكيلي د.هاني عبد البديع معرضه الذي حمل عنوان "هوى"، وذلك في السادسة مساءً بقاعة آدم حنين في مركز الهناجر للفنون التابع لقطاع الإنتاج الثقافي، بساحة دار الأوبرا المصرية.
والمتتبع لمسيرة الفنان الدكتور هاني عبدالبديع الفنية سيكتشف أنه متنوع الإنتاج؛ فقد بدأ إنتاجه الفني مع النحت، ومن ثم التصوير متأثرا بمخزونه البصري ودراسته الأكاديمية والبيئة المحيطة التي أثرت وأصقلت أعماله الفنية، ليصبح فنانا من طراز خاص له أفكار يتفرد بها من خلال استخدامه للمواد الخام التي يخلق منها أعماله الفنية، فهو بارع يتلاعب بذكاء وينفذ عمله الفني بألوان أو يحاول أن يحتفظ بلون الخامة الأصلية للمادة التي يستخدمها.
كما يدهشنا بإبداعات فريدة من نوعها تكاد تنتمي للمدرسة التجريدية، حيث لعب خيال الفنان ذو الموهبة الفطرية والمتمكن من صياغة عناصره وألوانه بدقة عالية لتتحول إلى وجوه وتكوينات لتعطي رموزا تجعل كل لوحة منها لها قيمة فنية تشكيلية تأسر خيال كل متذوق للإبداع برموزها الظاهرة والخفية.
وكان لـ "مصر المحروسة" لقاء خاص مع الفنان الدكتور هاني عبدالبديع الذي أشار أن موهبته الفطرية هي أولى بداياته مع الفن التشكيلي، وبدأه بأعمال نحتية وكان أول معرض نحتي له عام 2008، وأضاف أن الدراسة الأكاديمية فيما بعد كانت سببا في صقل الموهبة لديه.
وأشار إلى أن معرضه الذي افتتح أمس والذي يحمل عنوان "هوى" ولوحاته المنفذة بخامة الأكريليك، يعتبر الأول من نوعه في مجال التصوير، ونوه إلى اختيار هذا العنوان "هوى"، يعبر عن قيمة وحالة الحب، الممثل في حب الأم لأبنها أو الفنان لإبداعاته، أو الحبيب لحبيبته.. قائلا: "الحب دائما وأبدا يحيط بنا وهو ما يجعلنا ننتج أعمالا فنية متشبعة بروح الفنان وما يحمله من عشق".
وعن أسلوبه أشار عبد البديع أنه ينتمي للمدرسة التجريدية، لقربها إلى ما يصبو إليه، مشيرا أن المدرسة الواقعية لم تتناسب مع وقتنا الراهن، مضيفا أن لكل لوحة ألوانها ومفرداتها التي تعبر عنها، وأكد أيضا أن الفن لديه لم يكن فن من أجل الفن وليس ذاتيا، بل أنه يعتبر الفن بمثابة المعالج النفسي للفرد والمجتمع، قائلا: فاللوحة ليست مجرد لوحة للمشاهدة أو المتعة.
يذكر أن الفنان التشكيلي هاني عبد البديع حاصل على بكالوريوس كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية في 1996، وواصل مشواره الأكاديمي حتى حصل على الدكتوراه في فلسفة النقد الفني من أكاديمية الفنون في 2009، ويعمل مدرس في قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية جامعة الفيوم.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم الاثنين 17 فبراير الجاري.