القاهرة 30 يناير 2020 الساعة 10:42 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت اليوم بقاعة ملتقى الإبداع ندوة لمناقشة ديوان الشاعر حسام العقدة "نقوش فرعونية"، وذلك على هامش المحور الأول من محاور الملتقى "مناقشات إبداعية" وبحضور كل من الشعراء والنقاد: محمد عطوة، سمير الأمير، محمد البغدادي.
وألقى العقدة في البداية أجزاء من قصائد الديوان للجمهور الحاضر، وفيما بعد تحدث سمير الأمير عن اللغة الشعرية عند الكاتب وكيف وظفها في إطار عامي يستطيع القارئ العادي أن يفهمه، مشيرًا أن نصوص القصائد ترمز للعديد من المواقف الحياتية التي يعيشها الكاتب وكذلك الظروف البيئية له لذا نجد أن الديوان يرتبط بصاحبة في كل سطر منه، وأكد أن خلفية الكاتب المرتبطة بالفن التشكيلي والنحت مكنته من خلق أبعادًا فنية ورسم بالكلمات صور لما يريد أن يقوله.
ومن جانبه تحدث محمد عطوة عما وراء اللغة في شعر العقدة، موضحًا أن ذلك يتبين من كل عناوين لقصيدة ما. مشيرًا أيضًا بأن هذه الفكرة في ما وراء اللغة تجعل كل قارئ يقرأ الديوان بشكل مغاير عن غيره بسبب الأبعاد المختلفة في الثقافة من واحد لأخر، كما أشار أيضًا لفكرة المشهدية في العمل والسعي نحو الخلود، ونوه إلى تقنية ما وراء اللغة وأنها تحمل تأويل دلالي يختلف تفسيره، وأشار أيضًا على الكتابة المباشرة في الديوان وأنها دليل على قوة القدرة الخطابية عند الكاتب وأن المباشرة ليست عيبًا مؤكدًا على أن الكتابة وعي نابع بدون قصد؛ فالشعر يُكتب أثناء شعور الكاتب بإحساس ما.
أما الشاعر محمد البغدادي فتناول في حديثه مفهوم القراءة الفعالة كونها فعل إبداع مواز يحدث حين قراءة النص، مشيرًا بأن أهم ما ميز الديوان أن الشاعر يكتب للناس وليس لنفسه والنقاد، ويظهر ذلك من صفحة الإهداء وهنا يؤكد على تفاعل الشاعر مع بيئته ومجتمعه، مؤكدًا أيضًا على أن الديوان لا يخلو من الأفكار والدلالات الوجودية وكذلك الحالات النفسية المختلفة التي يعبر عنها الشاعر في قصائد عدة، كما أنه برع في استخدام تقنيات الرواية والقصة فلكل قصيدة بطل وحدث يملأن القصيدة حركة هكذا قال.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية»، وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض، وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة.