القاهرة 28 يناير 2020 الساعة 12:44 م
حوار: صلاح صيام
الشاعر اليمني محمد حمود مدهش الحميري، من تعز
حاصل على جائزة مسابقة الرحلة العمانية.. قناة المستقلة التلفزيونية 2013
حاصل على جائزة آفاق صورة مجلة مسا.. المملكة العربية السعودية 2007
حاصل على جائزة مؤسسة التوحيد الشعرية.. اليمن 2008
نشر له العديد من القصائد في الجرائد والمجلات العربية المحلية
عضو لدى العديد من المنتديات العربية.
له ديوانان تحت الطبع:
(أمّا قبلُ)،(قبضةٌ من أثر الذّهول)
سألناه عن أوجاع أصحاب القوافي وهمومهم، فكان هذا الحوار...
**هل انتهى زمن الشعر وهل ما زال ديوان العرب؟
* باعتقادي أن زمان الشعر لم ينته ولن ينتهي وسيظل ما بقى قلبٌ ينبض ومشاعرٌ تجيش, محطة لتزويد قطار الحضارات بوقود الطاقة الوجدانية, وللاستراحة من وطأة صخب المادية فالشعر نهر ولَهٍ يتوضأمنه القلوب من قترّ المدنية الصناعية و يبللها بندى الجمال و الإثارة.. هو الملهم الأول للحضارات خصوصاً لنا كأمة عربية يمثل الشعر بالنسبة لها ما يمثله النبض للقلب فهو المعجزة الكبرى لها، و ذلك النبض في تسارع، لا سيما في ظل المعاناة و الحرمان الذي تمر به الأمه العربية من حروب و آلام غير متناهية.
** هل ودع القارئ العربي الشعراء؟
* وجهة نظري الخاصة دون تحيز كشاعر، من خلال مواكبتي للوسط الثقافي و الاحتكاك المكثف بالنتاج الشعري بصفه خاصة والأدبي بصفة عامة أرى أن القارئ العربي يستقبل موجة شعرية فضفاضة الإبداع وأن الشعر أصبح يؤكد بضراوة أنه ما يزال ديوان العرب وإن ظهرت أصوات تقول إن هذا العصر عصر الرواية تظل وجه نظر محترمه، لكن من يتتبع النتاج الأدبي بما فيه المنشور في الشبكة العنكبوتية وهو الرقم الأعلى سيرى البون الشاسع بين النتاج والجودة الشعرية مقارنة بالفروع الأخرى يعود ذلك للتطور التراكمي للشعر مقابل حداثة بعض الفروع الأخرى كالرواية ولا أخفيك بالمقابل أن هناك من الشعر الرديء والمشوه دلاليا الكثير والكثير، ناهيك عن المسخ الشعري الذي لا يكاد يلامس قلب والذي لا يعتني سوى برص المفردة فقط مغفلاً المعنى؛فلا تكاد القصيدة تعرف طريقها إلى السمع أو القلب فأي شعر هذا الذي تجهله المشاعر فلا يستطيع استدراجها إلى غوايته لترقص طرباً على وقع الذهول فتهتز كمجذوب في حضرة ولاية الكلمة.
ونكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله.