القاهرة 23 يناير 2020 الساعة 07:01 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت اليوم أولى فاعليات القاعة الرئيسية (قاعة جمال حمدان) ضمن البرنامج الثقافي للدورة الواحد والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان موضوع الجلسة الأولى عن الدبلوماسية الثقافية الافروعربية، بحضور كل من عيسى الأنصاري، حامد عيد، السفير رضا الطايفي، بينما أدار الجلسة الدكتور محمود الضبع الذي بدأ الحديث بتعريف الحضور للجمهور ومن ثم شرح دور مصر والعرب بالقارة السمراء مشيرًا لأهمية التنوع الثقافي من خلال اللغة والعادات وغيرها من الوسائل العديدة والتي من شأنها ان تخلق ثقافة متنوعة نتشارك فيها لارساء روح الوحدة بين العرب والأفارقة لكوننا يجمعنا تاريخ مشترك لفترات طويلة.
وتحدث عيسى في البداية عن وجوب النظر للثقافة كتبادل مصالح منها العسكرية والتجارية، ولابد أيضًا من وجود لغة تبادل حقيقية ونشر الثقافة لكي نستطيع أن نحسن صورتنا أمام الآخر، ونبه لضرورة استخدام القوى الناعمة وكيفية استثمارها في الوطن العربي، وأننا نحن لا زلنا أمام امريكا في موضع الدفاع الضعيف.
ثم تحدث السفير محمد رضا الطايفي عضو مجلس مكتبة مصر العامة، عن مصر بكونها دايمًا هي صوت أفريقيا القوى في الأمم المتحدة منذ تاسيسها وتوقيع ثقافته في أكتوبر 1945، وبأن مصر هي الحاضنة لقادة حركات التحرر الأفريقي منذ نشأتها واستضافتها لمقر "الجمعية الأفريقية" بشارع احمد حشمت بالزمالك، الذي كان منبرا فعالا لقادة هذه الحركات لمخاطبة العالم والقيادة ثورات شعوبهم ضد الاستعمار".
وبانها مصر كانت في طليعة الدول المؤسسية لمنظمة الوحدة الأفريقية التي أنشئت في 25 مايو 1963.
بينما تطرق عيد في حديثه لتعريف الدبلوماسية الثقافية القديمة والجديدة والاختلافات بينهم، وكذلك مظاهر القوى لكل دولة سواء اقتصادية أو سياسية أو قوى ناعمة، وأن القوى الناعمة استطاعت ان تحقق ما لم تحدثه القوى الصلبة.