القاهرة 15 يناير 2020 الساعة 08:51 ص
تصوير:هدير السيد
كتبت: سمر أرز
تواصل مسرحية "البخيل" لفرقة مسرح الشباب عروضها على مسرح أوبرا ملك برمسيس في الساعة السابعة والنصف مساء، والمسرحية للكاتب الفرنسى الشهير موليير، وإعداد وإخراج خالد حسونة.
وهى مسرحية كوميدية استعراضية كتبها أحد أعمدة المسرح الكوميدى الكلاسيكي، وتناولها "حسونة" بما تشمله من عواطف بشرية وهوس بغض النظر عن الزمان والمكان، وقام بمعالجتها بطقوس التسلية والفكاهة عن طريق انتقاد سلوك شخصية البخيل، ومحاولة عرض العناصر المضحكة فيها؛ حيث تدور أحداث المسرحية حول شخصية البرجوازى الغنى والبخيل (هاريجون) والتى يجسدها الفنان "أشرف طلبة"، فهو شخصية مستبدة وبخيلة يخفى أمواله عن أولاده وخدمه، متمسك بحب المال بدلاً من الحياة، ولكنه يقع في شباك حب فتاة وكذلك يحبها إبنه، والبخيل عنده بنت اسمها أليز وهي تحب الشاب فالير الذى جاء متنكرآ ليعمل خادمآ ولكي يكون قريب من حبيبته اليز لكن الاب البخيل يطمح بزواج ابنته من رجل غني وكهل، فالمهم عند الاب البخيل كسب المال على تعاسة وإضطهاد أبنائه، والجميع يخطط لسرقة أموال البخيل لكي ينهي طموحه ومخطاطته الغير مشروعة، ويتهم البخيل هاريجون وصيفه فالير بسرقة أمواله ولكنه يكتشف إنه مجرد عاشق لإبنته أليز، ويتهم الطباخ ولكن يتضح في الختام أن فالير هو سارق قلب إبنته أليز وليس سارق لأمواله، ويتفق الجميع على إخفاء مال البخيل هاريجون لكي يتوقف عن تحقيق مأربه، وتكون المفاجأة الكبرى باكتشاف البخيل أن العجوز الكهل الثري هو والد الفتاة التى عشقها هو وإبنه، وأيضا والد الشاب العاشق فالير وفي ظرف ما تفرقا، ويقتنع البخيل ان الفتاة وريثة الغني فيقتنع بزواج ابنه منها، وكذلك زواج ابنته من فالير فالمال أهم شئ بالنسبة له، ويبقى البخيل هاريجون يطالب بأمواله المسروقة ويصر الابن شرط رجوع أمواله بزواجه من حبيبته، فينصاع البخيل لجميع الشروط وتنتهي كل خطط وألاعيب البخيل هاريجون بمجرد رجوع أمواله وتنتهي اللعبة وهو مطمئن بجانب أمواله.
وامتاز العرض الذي أخرجه "حسونة" بأن الأغانى الاستعراضية والمؤثرات الموسيقية الكوميدية كانت جزءً فعالاً من العرض ولم تكن مجرد حلية، كما كانت تخرج الكلمات والحوارات كأنها تولد تلقائياً فى جو يغلب عليه الكوميديا، كما كانت الكوميديا والضحك تنفجر تلقائياً خلال مشاهد سوء الفهم كالمشهد الذى يتهم فيه هاريجون فالير بأنه سرق نقوده فى حين يظن فالير أن كلام هاريجون يعنى به حبه ابنته دون علمه حتى يتضح الموقف بعد ملابسات مثيرة جدا للضحك، كما كان للديكور والأزياء من فساتين وبواريك تناسب الفترة الزمنية دوراً هاماً للتعايش مع المشهد، وبالطبع الأداء التمثيلى المميز كان له دور هاماً فى تقديم تلك المسرحية، حيث الصوت المتلون للفنان أشرف طلبة وأحساسه الرائع والخفة والحركة التى شملت القفز والرقص واعتلاء اسوار الديكور، وامتزاج واختلاط المشاعر بين التعاطف والضحك من خلال جميع الممثلين.
العرض المسرحى "البخيل" عن نص الكاتب الفرنسي موليير، بطولة أشرف طلبة، محمود متولى، محى الدين يحيى، نشوى عبدالرحيم، هادى محى، عصام أشرف، نوران عبدالحميد، محمد خلف، عبدالباري سعد، مجيب أحمد، عمرو وليد، ياسمين عسكر، فادى سمير، آلاء النادى، أشعار حامد السحرتي، موسيقى وألحان محمد حسنى، ديكور رانيا الدخاخني، ملابس ناردين عماد، استعراضات شيرلى احمد، مكياج أمل حسام ، إعداد وإخراج خالد حسونة.
ومن المقرر أن يستمر العرض يوميا حتى الأحد 19 يناير الجاري.