القاهرة 12 يناير 2020 الساعة 06:43 م
كتبت: سمر أرز
واصل المركز القومي للسينما برئاسة الدكتورة "سعاد شوقي" عروض نادي السينما المستقلة بالقاهرة وذلك مساء السبت الموافق 11 يناير بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية في تمام السابعة مساء.
وتناولت الفعاليات عروضاً لخمسة أفلام روائية قصيرة، أعقبها ندوة أدارها الناقد السينمائى أحمد عسر، واستضاف خلالها الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية لدول البحر المتوسط،
لمناقشة الأفلام مع صناعها والجمهور.
وتضمنت العروض الفيلم الراوئي القصير “فستان فرح” وهو قصة وسيناريو وحوار الكاتبة غادة المصري وإخراج المخرجة التونسية جيهان إسماعيل، ويشارك في بطولته نورا الفولى، ومجموعة من الوجوه الشبابية منهم يسرا شهدى، ونورا جمال ومدير التصوير باسم سعد الدين، وذلك تحت إشراف المخرج الكبير على بدرخان.
وتدرو قصة العمل حول “مريم” التى تجسد دورها الممثله الواعدة نورا الفولي التى تعمل في أتيليه لتصنيع فساتين حفلات الزفاف، ومع تردد الزبائن من الفتيات لتصميم فستان الزفاف يراود “مريم” حلم أن تكون إحداهن في يوم من الأيام وهو ما يجعلها تفقد وظيفتها بسبب هذا الحلم، وقد شارك الفيلم فى مسابقات مهرجان المرأة الدولي بتونس كأول تجربة إخراج للمخرجة "جيهان إسماعيل".
أما فيلم "فريدة" فهو فيلم مستوحى من قصة حقيقية حدثت بمدينة دمياط عام 2002، وبطلة العمل فتاة تدعى "فريدة" تتمرد على قيود أسرتها للدفاع عن حبها، والفيلم بطولة لمياء الحناوي، جورج سمير، نسرين حبيب، محمد السعيد، ومن تأليف محمد عجيلة.
بالإضافة إلى الفيلم القصير "حكاية من المدينة"، وهو بطولة كل من الفنانين الشباب بلال إبراهيم، ساندي، الطفل علي، وإخراج مهند الكاشف، وتدور قصة الفيلم عبارة عن طفل يقطن مع شقيق والدته في إحدى المناطق الشعبية ويهوى الرسم وتربية الطيور "الحمام"، لكن ينشأ صراع بينه وبين إحدى بطلات الفيلم،
وقد أوضح "الكاشف" أن الفيلم مدته 6 دقائق وقام بتصويره في أماكن متفرقة في القاهرة بمشاهد داخلية بمنطقة العمرانية، وتابع أن الفيلم شارك في المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
كما تم عرض فيلم "هدية" من سيناريو وإخراج مصطفى عطا، وهو مشروع تخرجه عام 2018 من قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما، وتدور أحداث الفيلم حول طفلة صغيرة تبحث عن السعادة والحرية، في ظل قسوة زوجة أبيها، وشارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية منها الدورة السابقة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، مهرجان ساقية الصاوي للفيلم القصير، بالإضافة إلى مهرجان "ضلال" للفيلم القصير في المغرب، وحصل المخرج مصطفى عطا على جائزة أفضل مخرج، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للطفلة نور محمد نبيل.
وفيلم " كوزموس" سيناريو وحوار وإخراج آلاء سعد الدين، وهو من إنتاج ورشة السينما التسجيلية من التحرير لاونج بمعهد جوته، وتدور أحداثه عن ظاهرة التحرش فى مصر وإلقاء الضوء على القوانين الخاصة بتلك الجريمة، وتعريف الجمهور بالعقوبات عبر أحداث الفيلم،حيث يختتم الفيلم باستعراض عقوبة "قانون التحرش الجنسى" وكان لذلك معانٍ مثيرة يحملها المشهد، حيث قالت المخرجة خلال ندوة المناقشة موضحةً أن سبب وضعها لنص القانون يحمل أكثر من معنى، فكان عبرةً وتذكرة لمن تسول له نفسه فعل هذا بل وسخريتةً أيضا ً من عدم وجود ردود أفعال لأى فتاة بعملها إجراء أو شكوى بصورة حاسمة خوفًا من إثارة الضجة فبدلا من أن يكون الجانى هو المتوتر أصبح المسيطر وصاحب القرار، واستكملت قائلة: بالرغم من وجود جدل ما بين مؤيد لفكرة وضع القانون بالفيلم ومعارض لأنه لن يضيف جديدًا لفكرة الفيلم، ولكنه كان محور استفزاز؛ لأنه لو كان تم تطبيق القانون بصورة حاسمة لكان من الممكن أن تلجأ السيناريست لوضع مشاهد أرشيفية لحبس المتهمين، ولكنها أرادت أن تضع القانون بهذه الطريقة لتثبت أنه بدون جدوى ورغم وجوده ولكنه غير مؤثرًا لدى البعض.
وتضيف "الآء" أن سبب تسمية الفيلم باسم "كوزموس" نسبة إلى زهرة الكوزموس وهى لونها بمبى ويأتى عليها وقت خلال العام تذبل خلاله ويظن البعض أنه انتهى عمرها، ولكن بمجرد دخول شهر مارس تبدأ فى التجدد من جديد وتعيد دورة حياتها من جديد، هكذا حال معظم الفتيات التى تتعرضن لحالة الاكتئاب والحزن نتاج الأحداث المؤلمة التى يتعرضن لها ولكنهن يعدن إلى نشاطهن من جديد بصورة طبيعية بل أقوى من الوقت السابق .
يذكر أن نادي السينما المستقلة بالقاهرة يقيمه المركز القومي للسينما بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب السبت الثاني من كل شهر.