القاهرة 05 يناير 2020 الساعة 08:41 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم
استطاعت الفنانة التشكيلية المغربية أم كلثوم الكتاني بعد أن تطرقت للفن التشكيلي على مدار عشرون عاما أن تخلق عالما خاصا لها، فجعلت لوحاتها التشكيلية تحاكي طبيعة وهيئة البيوت والأزقة والمدن بالمغرب، وفي معرضها "دروب" المقام في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، تقدم مجموعة من الأعمال الفنية المستلهمة من المدن العتيقة المغربية والعربية.
وتقول الكتاني: استلهمت مواضيع لوحاتي من المدن العتيقة المغربية والعربية التي تنقلت بين دروبها على مدى سنوات بين مدن فاس ودمشق وحلب ومكة وجدة قبل أن يستقر بي المقام بالقاهرة قبل نحو 20 سنة، وقد ارتبطت مخيلتي في هذه المدن والعواصم بالدروب والأزقة الضيقة وبالقصبات والمدن الجبلية.
واستكملت: "لقد ترسخ هذا السحر في ذاكرتي وبصيرتي منذ كنت طفلة أجري في شوارع دمشق العتيقة وحماة وحلب، ومنها إلى أزقة فاس القرويين، ومراكش الحمراء، وشفشاون الزرقاء، والعديد من قصبات المغرب ومدنها العتيقة، قبل أن أنتقل إلى قاهرة المعز بمبانيها ومساجدها الحجرية وأبوابها وأقواسها التاريخية، حيث كانت الانطلاقة الحقيقية للتشبع بأبجدية بصرية وجمالية من وحي سيوة؛ تلك الواحة المفعمة بالسحر والجمال، إن العالم القديم المليء بالسحر والوهج والألوان رَسَخ في ذاكرتي وبصيرتي منذ كنت طفلة أجري في شوارع دمشق العتيقة وحماة وحلب، ومنها إلى أزقة فاس القرويين، مراكش الحمراء، شفشاون الزرقاء، والعديد من قصبات المغرب ومدنها العتيقة، قبل أن أنتقل إلى قاهرة المعز بمبانيها ومساجدها الحجرية وأبوابها وأقواسها التاريخية، ثم كانت الانطلاقة الحقيقية للتشبع بأبجدية بصرية وجمالية من وحي سيوة؛ تلك الواحة المفعمة بالسحر والجمال".
وأضافت: "شكَّلت القواسم المشتركة لتلك الشعوب - في جوهرها الروحي وأصالتها وقيمها مع تنوع حضاراتها وأنماط عيشها - ثراء ثقافتى ووعيي الجمالي والبصري، وأحببت أن أعبر بفرشاتي وألواني عن ذلك السحر والصفاء والتناغم لعلي أجد واحة رقراقة أضع فيها رحالي لسويعات بعيدًا عن صخب وضجيج وازدحام المدن الحديثة".
وعن بداياتها مع الفن التشكيلي أوضحت الكتاني قائلة: حينما استقريت بالقاهرة، اهتتمت بشدة بالفن التشكيلي، فتتلمذت على يد مجموعة متميزة من فناني وأساتذة كلية التربية الفنية بالزمالك، وفي مقدمتهم الفنان أحمد عبدالغني، الذي كان له عظيم الأثر في تشجيعي على مواصلة الفن التشكيلي والمشاركة بأعمالي الفنية في بعض المعارض في السعودية والكويت والإمارات ومصر، ضمن معارض جماعية.
جدير بالذكر أن المعرض "دروب" افُتتِح مساء الخميس بحضور سفير المغرب لدى مصر، وأحمد التازي مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
يُذكر أن أم كلثوم الكتاني من مواليد مدينة الرباط بالمغرب، تجولت في كثير من بلدان الوطن العربي لظروف عمل والدها من المغرب إلى دمشق ومنها إلى لبنان ثم جدة وبعدها إلى المغرب، قبل أن تستقر في مصر منذ 20 عامًا، وقد نهلت الفنانة من ثقافات تلك الدول، وتأثرت ببيئاتها المختلفة وخصوصيتها.