القاهرة 12 ديسمبر 2019 الساعة 06:23 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
في ثالث ايام فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لادباء مصر بعنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي ابداعا وتلقيا" الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمدينة بورسعيد، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية.
اقيمت الجلسة البحثية الثامنة بعنوان "بهجة البحر.. المشهد الثقافي والابداعي في بورسعيد" بمشاركة الناقد والكاتب السيد الخميسي ببحث بعنوان "من السرد والشعر في بور سعيد" حيث استعرض الخميسي المشهد الابداعي من السرد والشعر، ففي الرواية برز الروائي سامح الجباس في روايته "بيت الياسمين" وقد إختار الرمز الذي اتسق تماما مع طبيعة الرواية، اما في القصة القصيرة فقد تميز مبدعي بورسعيد وضربوا مثل بالمجموعة القصصية "اغنية حزينة عن بندقية" للقاص صلاح عساف وتناولها نقديا بمنهج نقدي حديث وهو النحو التوليدي.
جاءت مشاركة د. احمد عزت من خلال بحث بعنوان "مفهوم (الواقع المعزز) الأدبي المحفزات الحسية الجاكوبية في قصيدة النثر: شعراء بورسعيد انموذجا" ويوضح الباحث ان الغرض من بحثه الكشف عن مفهوم الواقع المعزز في رحاب الأدب الحديث، ويوجزه في افكار ماكس جاكوب الشعرية، القائمة على المحفزات الحسية التي تزرع الافتراض بجوار الحقيقة الإنسانية المعاشة، وضرب الباحث امثلة للمفهوم السابق من شعراء القصيدة النثرية في بورسعيد وهم: السيد الخميسي، صلاح زكريا، محمد السلاموني، والسيد منصور، والراحل ابراهيم ابوحجة.
شارك الناقد احمد رشاد حسنين ببحث بعنوان "قراءة في المشهد الابداعي البورسعيدي" حيث قدم الباحث ببوجرافيا عن ادباء بورسعيد مع التحليل النقدي لاعمالهم من ناحية اللغة ودلالتها والموضوعات الغالبة علي معظم الروايات والتي كانت الحرب موضوعا اساسيا فيها حيث عاش اهلها مأساة الحروب في اعوام 56، 67،" 73 ومن هذه الابداعات المجموعة القصصية "مرايا" للقاص الراحل قاسم عليوة وهي المجموعة الثالثه عشر للكاتب، إضافة لمجموعة "متاهات السفر" لإبراهيم صالح وهي المجموعة اللقصصية الرابعة للكاتب، فضلا عن ثلاث روايات وهي: "السماء كم هي بعيدة، ايام سمان، ايام عجاف، عابرو المجاز"، ومن فنون السرد كتاب بعنوان "صباح جديد" للكاتب اسامة كمال.
كتب الشاعر محمد عبد القادر بحثه حول تراثنا الشعبي السمسمية والبحر والمقاومة وعن آلة السمسمية مستعرضا تاريخها مؤكدا انها آلة لها علاقة وطيدة بالبحر والمقاومة وذلك منذ النشاة، حيث أراد الافارقة تقليد صناعة آلة الهارب فغيروا ملامحها واصبحت في شكلها الحالي السمسمية، وانتشرت على سواحل البحر الاحمر وخليج السويس من خلال التجار الوافدون الي مصر، ثم اثناء حفر قناة السويس غني العمال الاغاني الجماعية المحفزة علي العمل واستخدموا السمسمية في العزف والغناء، كما تم العزف عليها في الغناء الوطني المحفز في العديد من المناسبات الوطنية.
قدم الباحث والفنان التشكيلي عباس الطرابيلي بحث بعنوان "تاريخ الفن التشكيلي في بورسعيد" مستعرضا تاريخ الحركة التشكيلية في بورسعيد، والتي بدأت بالرسوم الجدارية عن طريق مجموعة من الفنانيين الشعبيين الذين ابتكروا نسقا من الفن بطابع تلقائي دون الالتزام بالنسق الاكاديمي وكانت رسومهم المفضلة تعبيرا عن رحلات الحج برسم الكعبة وسط التصميم مثل الفنان الشعبي طه شحاتة ثم ظهر فنانو بورسعيد الرواد الذين اثروا الحياة الفنية التشكيلية شرف بها تاريخ الفن المعاصر وهما النحات كامل جاويش، ومصور الألوان المائية كامل غندور.