القاهرة 12 ديسمبر 2019 الساعة 06:15 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
في ثالث يوم من فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي" برئاسة د. عز الدين نجيب، والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمدينة بورسعيد الباسلة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية، أقيمت الجلسة البحثية الخامسة بعنوان "فجوة الوعي الفاعل: محنة التلقي بين التنظير والتطبيق" أدارها حمد خالد شعيب بمشاركة د. محمد الشحات ببحث بعنوان "أزمة الوعي النسوي بين القصة والرواية..
مساءلات أولية حول سوسيولوجيا النوع والخطاب في مصر في النصف الأول من القرن العشرين" والذي أكد في بحثه على أن أزمة الوعي النسوي أو الهوية النسوية في النصف الأول من القرن العشرين تتمركز حول عدد من المقولات الثقافية التي لابد للباحث من تلمسها في النصوص الأدبية المختلفة، والبحث عن شبكة العلاقات بينها، ثم محاولة تفسير مدى حضورها أو غيابها من فترة زمنية لأخرى، أو من كاتبة لأخرى، دون إغفال تلك المقولات وهي: الجسد، التعليم، الحرية، الهوية النسوية.
بجانب مشاركة د. نهلة رحيل وناهد رحيل ببحث بعنوان "الخطاب المقدماتي ومسارات التلقي من الاستشراق إلى مابعد الكولونيالية.. قراءة في نماذج من أعمال نجيب محفوظ المترجمة للعبرية" اللتان أشارتا في بحثهما إلى أن الاستشراق هو شكل من أشكال الخطاب التي جعلت من الشرق موضوعا للدراسة، وأن هذه الخطابات أسهمت في مستويات تمثيل الشرق وإعادة خلقه ليتناسب مع متطلبات الغرب: لهذا نجد - حسب قول الباحثتين - أن بداية التواطؤ بين المؤسسة الاستعمارية والمؤسسة الاستشراقية بدأ في القرن التاسع عشر، حيث أن الاستعمار كان يحتاج إلى خطاب يموضع الشرق كي يتحكم فيه، لذلك كون استراتيجيات خطابية تفرغه من محتواه وتحوله إلى الصورة التي يرغبها حتى يسهل التحكم بها.
وأتت المشاركة الثالثة للدكتور سعيد فرغلي ببحث بعنوان "جدل الوعي الفاعل: التلقي والتباس المفاهيم وتداخل الاختصاصات" مشيرا في بحثه إلى نظرية التلقي التي يحسب لها إنها استوعبت عددا من المفاهيم، المصطلحات واعادت بناءها وتوظيفها في تلقي الأدب، ومن هذه المفاهيم ماهو فلسفي، وتاريخي، واجتماعي.. إذ يرجع الفضل لهذه النظرية في صهر كل هذه المفاهيم مجتمعة، وإعادة تشغيلها وتوظيفها أدبيا ونقديا.