القاهرة 30 نوفمبر 2019 الساعة 08:30 م
حوار: سماح عبد السلام
من خلال 35 لوحة متباينة الأحجام والخامات تناولت الفنانة التشكيلية دينا محمود فى معرضها الفردى "حكايات ستات"، الذى أستضافه المركز التعاون الدولى بالزمالك، معايشة فنية لبعض الحالات والظروف التى تمر بها المرأة فى مجتمعاتنا العربية.
حول تجربتها الفنية الجديدة كان هذا الحوار لمجلة مصر المحروسة..
* لماذا تناولت حكايات الستات بشكل خاص فى معرض فردى؟
بداية تضمن معرض السابق عدة لوحات تطرقت للسيدات، وقد شعرت بمردود أكثر لدى المتلقى من خلال هذه الأعمال، وبطبيعة الحال الناس تريد الشئ القريب منها أكثر، ومن قررت طرح المشاكل التى تلمس مجتمعنا، وبالطبع أكثر فرد يمكن أن أتحدث عنه وأمثله هو المرأة، فقررت عرض حكايات لها ليس فى شكل مشكلات أو سلبيات بقد ما هو حالات تعيشها، وفى النهاية حكايات الستات لا تنتهى ولن تنتهى بعرضها فى عمل أو أثنين.
* هل لك أن تطلعينا على أبرز حكايات الستات التى قمت بسردها فنيناً؟
هى حالات للمرأة عموماً مثل تلك التى تجد سعادتها عندما تجلس مع نفسها وهى تحتسى فنان القهوة، أو الفتاة التى تخرج مع حبيبها للتنزه منطلقين على العجلة، والأم التى تجد سعادتها مع طفلها وهى تحتضنه، لم أسلط الضوء على موضوع أو سيدة بعينها ولكنها حالات مختلفة قدمتها من خلال الـ35 عمل؛ حيث نجد السيدة السعيدة أو المنكسرة، المتأملة، المتفائلة.. الخ، ما أردت قوله هو أن حكايات الستات ليست دائماً مؤلمة ولكن هناك حكايات سعيدة حيث تبحث المرأة طوال الوقت عن مصدر السعادة حتى لو فى شئ بسيط، فتحاول أن تعيش لحظاتً من السعادة قدر المستطاع؛ ولذا لا تعرض كل اللوحات مشكلات مؤلمه، هناك مثلا لوحة لسيدة وجارتها يتبادلون أطراف الحديث، أو تلك التى تجلس مع العصافير فى الشرفة وثمة حوار متبادل بينهما..
يظهر الطائر مثلا في كل الأعمال، سواء كان حراً أو حبيساً داخل قفص كرمز للحرية وشاهد على كل الحالات؛ إذن هى اشياء بسيطة ولكن الأنثى تجد فيها السعادة.
* ثمة أنحياز للمرأة إذن في أعمالك؟
أنا كسيدة أعيش ما تعيشه المرأة بشكل عام، فقد مررت بحالات الفتاة التى ترتبط وتحب ثم تتزوج، وخضت مرحلة الإنجاب، وقد تناولت بعض الحالات التى اعيشها، كذلك اقتبست بعض المشاعر والأحاسيس من الروايات والدواوين الشعرية التى قرأتها، كما لعبت جلسات صديقاتى وأحاديثهن التي كنت أنصت إليها كثيراً فى إثراء مخيلتى خلال رسم هذه الأعمال.
* سمة تباين فى خامات وألوان لوحاتك الأخيرة؟
أسعى كفنانة للتجريب فى اللون والخامات والأحجام، أميل أكثر للمساحات الكبيرة فى العمل، لكن الفنان فى العادة لا يفضل أن يضع نفسه فى قالب واحد يسير عليه، ولكنه يجرب كنوع من أنواع التحدى لنفسه.
وفيما يتعلق بالخامات فقد أستخدمت ألوان اكريلك وخامات مختلطة وهناك كولاج ببعض الأعمال وورنيشات لكى تُعطى تأثيراتً معينة؛ حيث أفضل رؤية المتلقي بعض الملامس التي تجذبه للتفاعل مع العمل يصل إلى لمسها والتفاعل معها.
* ولماذا تغلب الألوان الساخنة على أعمالك؟
لقد حاولت أن أقوم بإدخال ألوان أنثوية أكثر تفيد الموضوع لكي تساهم فى إيصال المعنى الذى أنشده، وبالطبع الألوان الساخنة تجذب العين بشكل كبير.