القاهرة 14 نوفمبر 2019 الساعة 02:31 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيمت صباح اليوم جلسة بعنوان "الامتدادات الأفريقية خارج أفريقيا" بحضور كل من: حامد المسلمي، محمد رشوان، مجدة إمام، ولاء صابر البوصاتي، وقد أدارت الجلسة إيمان البسطويسي. وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات ملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية.
تحدث حامد المسلمي في ورقته البحثية حول "اللغات الأوروبية في أفريقيا والاستعمار الثقافي"، وفي كلمته أشار إلى أن أفريقيا خضعت إلى ثماني قوى استعمارية أوروبية، تتحدث سبع لغات متنوعة، منها: الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، البرتغالية، الهولندية، الإسبانية.
مستكملا أنه من خلال بحثه المقدم يتناول إشكالية تأثير السياسات اللغوية الاستعمارية في مستقبل القارة الثقافي.ومن خلال بحثه ودراسته يقول: "إنه رغم تنوع اللغات في الدولة الواحدة وتعددها بتعدد الجماعات الإثنية، فهناك دول استطاعت تطوير لغتها المحلية مثل اللغة السواحيلية القومية والرسمية المنتشرة في الساحل الشرقي للقارة، كما أن هناك دولا أخرى لم تستطع تطوير اللغة الأفريقية معتمدة على استخدام لغة المستمر حتى بعد رحيله".
أما الباحث محمد فؤاد رشوان أتت ورقته البحثية بعنوان "الأبعاد الاجتماعية للنزاعات حول الأنهار الدولية في أفريقيا"، بدأ حديثه، قائلا: "أغلب مشروعات تنمية الموارد المائية في قارة أفريقيا تعتمد بشكل رئيسي على مشروعات المياه حول الأنهار الدولية؛ مما يجعل هناك معاناة لسكان المناطق التي يقام بها تلك المشروعات من تهجير، وكذلك عدم قدرتهم على الوصول إلى الموارد المائية اللازمة لهم، فضلا عن فقدانهم سبل العيش في أماكن تهجيرهم".
وأشار أن القارة الأفريقية شهدت تعطيل واحد من أكبر المشروعات الهندسية في أفريقيا وهو مشروع مرتفعات ليسوتو بسبب عدم مراعاة الأبعاد الاجتماعية عند إقامة المشروع المشترك بين جنوب أفريقيا ومملكة ليسوتو في ذلك الوقت.
وأتت ورقة مُجدة إمام البحثية بعنوان "نحو خريطة ثقافية للاجئين الأفارقة من أين؟ وإلى أين؟ المشكلات الثقافية وسبل المواجهة"، مؤكدة من خلال بحثها أن قضايا الهجرة واللاجئين تعد من أهم القضايا التي تناقش حاليا على مستوى الأجندة الدولية لرؤساء العالم، وليست على مستوى القارة الأفريقية.
واختتمت الجلسة بورقة بحثية بعنوان "الدياسبورا الأفريقية في الصين"، للباحثة ولاء صابر البوصاتي، اتخذت الباحثة مدينتي ييو وجوانجزو نموذجا، مشيرة إلى أن الكتابات في الفترة الأخيرة حرصت على مناقشة قضية الزحف الصيني الهادئ صوب القارة الأفريقية، وتطرقت إلى كيفية تشكل الأفارقة في مدينتي ييو وجوانجزو، وأيضا أنشطتهم التجارية وكذلك الاجتماعية والدينية.