القاهرة 12 نوفمبر 2019 الساعة 06:26 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
* فوهي بيجيزر فريدي: آليات الاقتصاد في القارة الأفريقية تتجه نحو الشرق.
أقيمت الجلسة الأولى ضمن فعاليات ملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية، بعنوان "قراءة السياسة الأفريقية" بحضور د.حمدي عبد الرحمن (مصر)، د. رامي مجدي المدرس المساعد في العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة (مصر)، الباحث فوهي بيجيزر فريدي، الباحث ماداليتسو زليلو فيري، والباحث نيرينيجيهيمانا جوليرس (أوغندا)، وقد أدار الجلسة الدكتور السيد فليفل، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
تحدث د.حمدي عبد الرحمن في ورقته البحثية حول "الصعود الأفريقي في السياسة الدولية"، وأكد على أنه لا يمكن لأفريقيا أن تنهض إلى أي مستوى في السياسة الدولية دون إعمال التفكير في أسباب استمرارها بعيدة عن ركب الحداثة والتقدم لفترة طويلة من جهة، وأن تبني من جهة أخرى رؤية وخارطة طريق لما ينبغي عليها القيام به لتنهض ويرتفع نجمها بشكل مستدام في ظل نظام عالمي تنافسي.
وأتت ورقة د.رامي مجدي، البحثية عن هرم القوة: قراءة سياسية لفلسفة البانتو عند الأب بلاسيد تيمبلز. وتطرق في حديثه إلى إدراك الاختلاف بين التراث الأفريقي والدولة الحديثة وتناول د. رامي من خلال كلمته تيمبلز وفلسفته الخاصة، مشيرا إلى أن تيمبلز هو أول من قدم طرحا مكتوبا ومقدما لفلسفة البانتو، وعرض نقد تيمبلز: وحدة التفلسف، غياب احتمال النقد، غياب الفردية، أطروحة التحضر وكشف الذات.
أما، فوهي بيجيزر فريدي، فقدم من خلال ورقته البحثية "إعادة تشكيل الاقتصاد السياسي العالمي ومستقبل أفريقيا"، مشيرا إلى أن آليات الاقتصاد في القارة الأفريقيه تتجه نحو الشرق؛ مما أدى إلى التعددية في القوة السياسية والاقتصادية، وإحداث تغيير كبير في مركز الثقل في القارة الأفريقية.. واستكمل: الآن نريد معرفة هل هذه القوة ستعيد ما كانت عليه القارة الأفريقية من قوة اقتصادية واجتماعية، وأشار إلى أن بريطانيا كانت إحدى الدول الداعمة لقارة أفريقيا.
ومن جانبه أتت ورقة ماداليتسو زليلو فيري، البحثية بعنوان "إيديولوجيا الإبادة العرقية المعرفية وموتها" وتتناول الأفكار المختلفة في العلوم الاجتماعية الإنسانية، مشيرا إلى عملية إنهاء الاستعمار وتوابعه. البحث يستهدف متابعة الحركات التحررية الفكرية في أفريقيا، وأضاف: "اننا لا نسير على النهج الأفريقي طوال الوقت، وكثير من المفكرين الأفارقة لهم مفهوم خاص وبعدوا عن العالم السياسي، ليس علينا فقط القضاء على الاستعمار السياسي والاقتصادية فقط.. القارة الأفريقية لها حضارتها وثقافتها الخاصة وليس من المفضل أن تتبع الثقافة الأوروبية كما فعل بها الاستعمار، علينا أن نحدد ونضع أيدينا على التشوهات التي أحدثها الاستعمار في الثقافات الأفريقية وإعادتها كما كانت.
واختتمت الجلسة بورقة بحثية بعنوان "سياسات التنمية النيوليبرالية وتأثير البترول على الاستغلال التجاري للأراضي في أوغندا"، للباحث نيرينيجيهيمانا جوليرس، تناول قضية إنتاج البترول، وقال: "أوغندا اكتشفت البترول 2006، منذ ذلك الوقت أقيمت شركات بترول عديدة، ولاسيما شركات البترول العالمية واستولوا على أراض كثيرة في أوغندا سواء بصورة رسمية او غير رسمية، وذلك بمنطقتي "هويما" و "بوليسا"، بهدف عمل مسرعات ترتبط بالبترول، وتلك الأراضي استولوا عليها من الأهالي بعد طردهم منها، والنساء قد عانين كثيرا بسبب هذه العملية، فهن أكثر معاناة؛ لأنهم يعملون على رعاية الأسر من خلال أعمال الزراعة وأكد أن هذه الأمور حدثت بسبب الرأسمالية الجديدة، وكذلك السياسات الليبرالية الجديدة التي ظهرت بالسوق.