القاهرة 12 نوفمبر 2019 الساعة 10:44 ص
حوار: صلاح صيام
الشاعر الأردني غازي المهر: الشعر هو المتنفس الوحيد لبث هموم الأمة
الشاعر الأردني غازي المهر له اسهامات شعرية واضحة، ومن أبرز مجموعاته الشعرية:
كلمات القمر ـــ ديوان شعر / 1996 م / الأردن .
صهيل الكلمات ــــ ديوان شعر / 2001 م / الأردن .
عاش الوطن – مجموعة شعرية للأطفال / 2008 م ، أمانة عمان الكبرى / الأردن .
جداول المنى، ديوان شعر ، دار ناشري 2011 ، بلا حدود للطباعة والنشر 2012
شمس الصهيل، دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني 2017
وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة:
منها الجائزة التقديرية الثانية في مسابقة أديب عباسي لعام 2003.
وسام الموسوعة الكبرى من شبكة صدانا 2010
المركز الأول في جائزة الشعر الحر للرابطة العالمية لشعراء نور الأدب، لعام 2015
المركز الأول في مسابقة رمضان / الشعر العمودي للرابطة العالمية لشعراء نور الأدب، لعام 2018.
وهو عضو في عدد من الهيئات الثقافية منها اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين, رابطة الأدب الإسلامي العالمية, وضمت عدة موسوعات وكتب سيرته ونماذج من شعره منها: روائع الغزل، محمد حسن، دار الأسرة، عمان، 2004 ., أروع ما قيل في الغزل والمرأة، علي سعيد، دار عالم الثقافة ودار الأسرة، عمان، 2005 .
ومن أبرز قصائده المغناة: نبي الهدى، المنشدين العمانيين مالك المنذري, عبد الرحيم الجابري 2010, نبي السلام، المنشد الجزائري عادل حاند 2014 سماحة الإسلام، المنشد العراقي ياسين الفيصل 2018
وله عدة قصائد مترجمة منها: سيبقى السلام، ترجمة الشاعر نزار سرطاوي،2018.
سماحة الإسلام، ترجمة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، 2018
درب النصر ترجمة حسام رمضان 2018
سألناه عن هموم وأنات أصحاب القوافي وتركنا له هذه المساحة كاملة ليدل بدلوه في هذه القضية الخطيرة.
الشعر ما زال في نبض الهم العربي والإنساني لن ينتهي جريانه ولن تنضب عيونه طالما هناك ألم ومشاعر, انتقل ميدان الشعر من عالم الورق إلى الشبكة العنكبوتية وامتدت العالمية للشعر ولم يعد تقتصر قراءة الشعر على عالم محدود, ولم يعد هناك دور نشر كالسابق؛ لأنه أصبح يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي, وبالتالي أصبح النشر ورقيا يعد مستحيلا ولم يعد طموحا كبيرا رغم أنه يثبت ملكية الشعر ويحافظ على حقوق النشر.
كثير من الشعراء يجدون متعة في النشر الورقي لكن ربما لا يجد الكاتب عالما كبيرا لتلقي إبداعاته والحصول على شهرة واسعة لا يجدها بمنأى عن النشر الإلكتروني.
نحن بحاجة إلى دور نشر حقيقية بعيدة عن الربح المادي لدعم الأدب الجاد الذي هو بحاجة إلى دعم القراءة الجادة في مدارسنا وجامعاتنا, وبحاجة إلى المسابقات الثقافية التي تصقل الموهبة والإبداع.
هناك العديد من الشعراء الجادين التي تنتشر منابرهم على المجموعات الشعرية والصفحات الأدبية المتنوعة وأصبح من الصعوبة متابعتهم ودعمهم, فالشعر العربي بحاجة إلى عناية خاصة من خلال تنظيم العمل الجماعي والمؤسسي المدعوم من الهيئات الثقافية الوطنية, بحاجة كذلك إلى التركيز على ترجمته ونشره عالميا؛ لأن عالم الشعر لم يعد مقتصرا على عالم محدود.
إنه الشعر الإنساني لا بد من انتشاره، والشعر العربي بمعانيه الإنسانية ليس بأقل جودة من غيره من شعر الشعوب الأخرى
بالنسبة لي أجد في الكتابة روحي ونبض مشاعري وفيه بث هموم الآخرين وآلامهم. إنه بلسم الجراح والأمل المنشود, الشعر ليس معني فقط بغرض واحد فقط، فقد كتبت للوطن والأم والحب وللطفل.
كتبت للكتاب والجهاد والسلام, كتبت للإسلام والإنسانية, كتبت للكبير والصغير, كتبت للمرأة والرجل, ما أجمل أن يغنى من كلمات الشاعر, فقد غنى لي أكثر من منشد جزائري عراقي فلسطيني وهذا يدفع الشاعر لمزيد من التألق والإبداع.
الشعر هو المتنفس الوحيد لبث هموم الأمة, ولكن يجب أن يبتعد عن التجريح والطعن في الشخصيات والخوض في الأديان وغير ذلك مما ينفر المتلقي من متابعة الشعر, ينبغي للشعر أن يكون دواء و بلسما, رفيقا كالهواء, شهيا كالشهد.
وأخيرا، أتمنى أن تكون هناك مؤسسة عربية تهتم بقضايا الشعر العربي لدعمه ونشره عالميا.