القاهرة 07 نوفمبر 2019 الساعة 01:55 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
م
تظل الموسيقى لغة واحدة للتواصل بين البشر ورغم تعدد لهجات أبناء الوطن العربي اتفق الجميع على اعتبار التراث الموسيقي أحد علامات الحضارة المتفردة فى عناصرها ومقوماتها وجاء مهرجان متحف المنيل كوسيلة للثقافة الموسيقية العالمية والمصرية للتلاقي والتواصل بين شعوب العالم وإعادة تشكيل الوعي والارتقاء بالوجدان.
ففي الليلة الرابعة من دورته الثانية المقامة بقصر الأمير محمد احتضنت القاعة الذهبية روائع الأعمال الإيطالية التي قدمها الفريق الإيطالي ضم باقة من الأعمال الموسيقية الكلاسيكية.وفي الفاصل الثاني التقى الجمهور بعازف البيانو المصري الصاعد سيف الدين محيي وبأسلوبه المميز وبراعته الفائقة عزف عدد من المقطوعات الكلاسيكية من أوبرا كارمن وليهار ومن أعمال والده المايسترو شريف محيي الدين، قدم سيف ثلاثة أعمال لقصائد الشاعر أمل دنقل مستحضرا روحه من خلال صوت السبرانو العالمية بنت مصر فرح ديباني التي شاركته بالغناء، وهي (النهر-المطر- ضد من) آخر ما كتب دنقل قبل وفاته.
واستطاع سيف الدين وفرح صنع ديتو أبهر الحضور من السفراء والدبلوماسيين ود. غاده والي وزيرة التضامن الاجتماعي صوت فرح الذي أهلها للعالمية وأصابع سيف الذهبية جعل ليلة المهرجان الرابعة لها طابع خاص فهي مصرية بمزيج إيطالي فلقد كادت الألحان أن تنطق كلمات قصائد دنقل ،فلقد سجل المهرجان بالليلة الرابعة أعلى مؤشرات ارتفاع الوعي الفني ونجح فى مقاومة محاولات تشويه وجدان المجتمع.
تجدر الإشارة بأن المهرجان يقام برعاية الاتحاد الأوروبي، ووزارتي الآثار والثقافة، وتنظمه جمعية أصدقاء متحف قصر المنيل برئاسة الأمير عباس حلمي؛ بهدف دعم التراث الموسيقي ومقتنيات المتحف.