القاهرة 31 اكتوبر 2019 الساعة 10:17 م
كتب: مصطفى الهندي
التقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسيدة هيلين واتلي وزيرة الفن والتراث والسياحة البريطانية، بحضور السفير طارق عادل سفير مصر في بريطانيا، وذلك علي هامش زيارته إلى لندن لافتتاح معرض الملك توت عنخ آمون في قاعة ساتشي بالعاصمة البريطانية.
وخلال اللقاء ناقش الوزيران تعزيز سبل التعاون بين البلدين في كافة المجالات الأثرية، والعلمية وتقديم المقترحات الخاصة بتبادل الخبرات بما يساهم في تعزيز التعاون في مجال حفظ الآثار، وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف.
كما أثار وزير الآثار مع وزيرة الفن والتراث والسياحة البريطانية وكبار مسؤولي الوزارة البريطانيين قضية بيع الآثار المصرية بالمزادات، وضرورة زيادة التعاون بين البلدين في هذا الإطار للحفاظ على الآثار المصرية، وتم الاتفاق علي عقد ورشة عمل خلال شهر ديسمبر تضم خبراء من البلدين لمناقشة وضع خارطة طريق وإعداد مذكرة تفاهم بين البلدين لضمان الحفاظ علي الآثار المصرية وخاصة التي تباع في المزادات، وذلك في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والقواعد المنظمة وقوانين الدولتين.
كما زار وزير الآثار بدعوة من رئيس جمعية استكشاف مصر، مقر ومكتبة الجمعية بلندن التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن ال19 و لها تسع بعثات أثرية تعمل في مصر، وتقوم بنشر دوريات علمية مرموقة في مجال علم الآثار.
جدير بالذكر أن د. خالد العناني سيفتتح غدا الجمعة معرض "توت عنخ آمون: كنوز الملك الشاب" بلندن؛ حيث احتفى الشعب الإنجليزي والعاصمة البريطانية بوصول مقتنيات الملك توت عنخ آمون، في المعرض الذي يحل ضيفًا على لندن محطته الثالثة بعد مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية، والعاصمة الفرنسية باريس.
وقد تحلت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات المترو والقطار في لندن بصور لوجه الملك الشاب وبعض مقتنياته، كما تزينت حوائط المحال التجارية والمباني وكبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب ومعرضه، الذي حل ضيفا على لندن بعد فترة غياب دامت حوالي 12عاما؛ حيث أن آخر معرض لمقتنيات الملك الشاب جاءت إلى لندن في عام 2007.
كما تصدرت أخبار الملك الذهبي ومعرضه الصفحات الأولي للصحف والمجلات البريطانية، التي أعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب وقصة اكتشاف مقبرته والكنوز التي تم اكتشافها بداخلها، والدراسات التي تمت علي المومياء الخاصة به لمعرفة نسبه والأمراض التي تعرض لها أثناء حياته والسبب الحقيقي وراء موته المبكر؛ حيث يعتبر البريطانيون هذا المعرض هو الحدث الثقافى الأهم والأكبر فى لندن خلال الأيام المقبلة فهو يعد الفرصة الأخيرة لديهم لمشاهدة مقتنيات الفرعون الذهبي في لندن قبل أن تستقر في موقع عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير المطل على اهرامات الجيزة.
ويضم المعرض 150 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب، من بينها عدد من تماثيل الأوشابتي المذهب والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية، وتمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الألباستر.