القاهرة 08 اكتوبر 2019 الساعة 12:30 م
حوار : إنجي عبد المنعم
يستدعي التشكيلي وائل حمدان حالة مختلفة مفعمة بالحيوية والسعادة من خلال أعماله الفنية التى استضافها جاليرى آرت كورنر مؤخرًا، تلك الأعمال المحملة بفلسفة عميقة نفذها برؤى تمزج بين الانطباعية والواقعية بتقنيات فنية متباينة تعكس شغفه بالبحث والتجريب، كما استطاع التعبير عن رؤيته ببالتة لونية قوية أحدثت تناغما بين التكوين والفكرة واللون.
يقدم المعرض ما يقرب من 25 عملا فنيا، بألوان الأكريليك وألوان الماركر، بورتريهات لوجوه نساء أفريقية تظهرن جمالهن وإبراز المعاناة التى يواجهنها فى حياتهن، ومجموعة تحمل أهل النوبة بزيهم المستوحى من تراثهم الملىء بالألوان الزاهية والمبهجة، بالإضافة إلى رسم بيوت من الصعيد ذات التيمة الخاصة التي ما تزال متواجدة حتى الوقت الحالي.
وائل حمدان، فنان تشكيلي تخصص في الرسم والتصوير والتصميم الإعلاني، والتصوير الفوتوغرافي، ورسوم الاطفال، وأغلفة الكتب مع عدد من دور النشر، يعمل في مجال الجرافيك والإعلان، عضو نقابة الفنانين التشكيليين وجمعية محبي الفنون الجميلة.
التقت «مصر المحروسة» بالفنان التشكيلي وائل حمدان وكان لنا هذا الحوار..
* "كريشندو".. اسم معرضك الحالي، فماذا تقصد به؟
- كريشندو وتعني التدرج الموسيقى حتى يبلغ أوجه، وهذا ما ربطت به من حيث اني وصلت في هذه التجربة إلى أوج العمل، أو هكذا أرى.
* لكل فنان أسلوب يمتاز به ويمثله، ما هي خصائص وأسلوب الفنان التشكيلي وائل حمدان؟ وما هي أولى لوحاتك الفنية؟
- ربما أقدم عدة أساليب، لكن الانطباعية هي الأقرب لي، وأول عمل لا اتذكره بالتحديد لأنه ربما كان سنة 1988 أو قبل ذلك.
* للفنان ارتباط خاص مع اللون غالبا ما يكون بعيدا كل البُعد مع الإنسان العادي لهذا كان اختيارك للتجربة اللونية الحالية.. ماذا تحدثنا عن هذا المعرض تحديدا وعن هذه التجربة اللونية؟
- لقد بدأت منذ أكثر من 25 سنة أو أكثر، ففي البدء كانت ألواني قاتمة وأقرب للكآبة، لكن منذ عدة سنوات تغير الأمر وأصبحت ألواني مشرقة مبهجة، وفي هذا المعرض أصبحت أكثر إشراقا ربما بسبب تناول موضوع الوجه والموديل الإفريقي والتي تكون مفعمة بالحيوية والألوان.
* الوجه الإفريقي يعتبر بطل معرضك الحالي فماذا يمثل لك؟
- الحقيقة أنني بدأت إعداد المعرض بفكرة أخرى، لكن تحول مع لوحه صغيرة لموضوع الوجوه الإفريقية، فوجدت اندفاع تجاه الموضوع واسترسال كبير، ربما أخذني في الحزن والغموض وكذا الجمال، وهو يمثل بهجة وجذور للقارة العريقة المظلومة.
* "كريشندو".. معرضك الشخصي الخامس، من خلال رحلتك مع الفن والإبداع ما هي أهم التحديات التي واجهتك؟
- أكثر التحديات هي كيف أقدم تلك التجربة بالوجه الذي يرضى به المتلقي، واعتقد أن آراء الناس كانت لا بأس بها.
* تعمل بمجال الجرافيك والإعلان.. فما الأثر المتبادل بينه وبين إنتاجك الفني؟
- هناك أوجه شبه كبيرة، منها اختيار التكوين الناجح المتوازن، والألوان ونجاحها في إظهار مناطق وأشكال وعناصر في العمل الفني.* من الشخصية أو الفنان الذي كان له أثر في مسيرتك الفنية؟- هناك الكثير خارج وداخل مصر منهم: فان خوخ، ايدجار ديجا، زورن، وهنري مور في النحت، وغيرهم الكثير لا يسع المجال لذكرهم، ومن مصر: محمود سعيد، صبري راغب، أحمد صبري، محمود مختار في النحت، وغيرهم الكثير.
* ما هي المعارض التي شاركت فيها وهل هناك مشاريع مستقبلية قريبة؟
- هذا المعرض هو الخامس الفردي بعد عودتي من الخارج، وهناك عدة معارض مشتركة تزيد عن العشر، ربما في الوقت الحالي أفكر في أن أكمل في عدة مشاريع فنية وأفكار استكملها لكن ليس هناك جدول معين للعرض.