القاهرة 27 سبتمبر 2019 الساعة 10:17 م
كتبت : نهاد إسماعيل - إنجي عبد المنعم
من أرض المحبة والسلام من قلعة صلاح الدين، اختتمت أمس فعاليات مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية فى دورته الثانية عشرة وملتقى الأديان "هنا نصلى معا" فى دورته الخامسة بمجمع الأديان الذى أسسه الفنان انتصار عبد الفتاح
والذي بدأ كلمته بتحية جمهوره وتوجيه رسالة سلام لكل العالم مؤكدا على تفرد الشخصية المصرية، والتراث المصري الأصيل باعثا برسالة شكر إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على كل ما قدمه من دعم لمهرجان سماع منذ دورته الأولى.
وقام الفنان انتصار عبدالفتاح ود.فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية بتكريم أسماء كوكبة من العلماء ورجال الدين منهم اسم الراحل العالم مصطفى محمود" رحلة العلم والإيمان" ، واسم الراحل الشيخ محمود على البنا" صوت لا يغيب" ، بالإضافة لتكريم القديسة فيرينا" أم الراهبات" من سويسرا، واندريا جياكوماكيس" ترانيم السلام" من اليونان، والدكتورة عطا الفونسين" بهجة الحياة" من الكونغوبرازفيل وذلك بإهدائهم درع المهرجان وشهادة تقدير والتي قامت القديرة سميرة عبد العزيز بتقديمهم .
ثم بدأت مراسم الحفل بعزف السلام الجمهورى وتجميع كل الفرق المشاركة التى تفاعلت مع الجمهور بالرقص والتصفيق الحاد وإنصهرت وتوحدت فى لحظة إنسانية واحدة لتنشد " المسك فاح لما ذكرنا النبى – الهى إن دل قلبى فقلبى أنت تعرفه- مولانا يازين الملاحى- صعد الى أعلى السموات وأرسل لنا البراكلين – هللويا- - إنى أحب لموسى إنى أحب لعيسى إنى أحب محمد عزي ودينى ومذهبى.... وغيرها"، وقد تفاعل الجمهور مع الفرق المشاركة بالتصفيق الحاد والغناء والزغاريد التى ملأت جانبى المسرح، وأختتم الحفل بأغنية "بلادى بلادى " بمشاركة الجمهور وجميع فرق الدول المشاركة ورفع الأعلام ، وقد تلاحمت الفرق والدول المشاركة بثقافاتهم المختلفة معا فى تقديم رؤية جديدة لمفهوم وفن السماع.
وتحل أفريقيا ضيف شرف المهرجان فهو العام "المصري الإفريقي" أفريقيا وهذه المرة الأولي بالرغم أن افريقيا دائما تشارك بالمهرجان، إلا أن هذا العام تشارك بسبعة فرق، متميزة، بجانب مشاركة العديد من الدول تونس وأسبانية وآسيوية، واوربية 17 دولة أجنبية، وبجانب الفرق المقيمة بمصر، منها فرق سوريا.
وتمازجت فرق كل دولة بثقافاتها وحضارتها و مع فرق مصر وقدموا لنا موسيقى وأغنيات صوفية وترانيم ترقى بالإنسان الى اّفاق سامية، مما يساعد على نشر المحبة والتسامح والتعايش مع الاخر، بالإضافة لتنشيط السياحة لبلدنا العظيمة مصر.
كما أقيمت خلال المهرجان عدة ورش تميزت بهارموني اي انصهار بين جميع الأديان والدول، وتوحد لدرجة أننا لم نستطع التفرقة بين الفرق المختلفة الأديان، فكلنا إنسان واحد في النهاية، وللورش جمهور ينتظرها من سنة للاخرى لنري إقبال جماهيري شديد ويسعي المهرجان لهذا دائما بهدف الرقي والبعد عن الإرهاب وذلك لان المهرجان قائم على الحوار الفني بين الثقافات المختلفة.
وحظي الحفل بحضور وفد من المملكة العربية السعودية والعديد من السفراء وحشد من الإعلاميين والصحفيين وجمهور عريض من مصر ومختلف الدول العربية والاجنبية .
والجدير بالذكر أن المهرجان قد لاقى نجاحا كبيرا إعلاميا وجماهيريا على مدار أيامه ما بين القلعة وشارع المعز الأثرى ومجمع الأديان وقبة الغورى وساحة الهناجر وحديقة الحرية، ويقام المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة، بالتعاون مع وزارات الآثار والسياحة والهيئة العامة للتنشيط السياحى والخارجية بالتنسيق مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب.
وفي الختام وجه انتصار عبد الفتاح الشكر لكل من ساهم فى انجاح المهرجان متمنياً أن يكون هذا اليوم الذى يحتفل به مع الجمهور بمرور 12 عاماً على تأسيس مهرجان سماع الدولى وخمس سنوات على تأسيس ملتقى الأديان تحت شعار" هنا نصلى معا" بداية جديدة ينصهر فيها الجميع بكل إخلاص ومحبة لاستعادة دور مصر الريادى والحضارى فى الثقافة والفنون وحوار الآخر ،
كما وجه الشكر لجمهوره الحبيب لاحتضانه المهرجان قائلا: لقد كنتم ولازلتم القوة التى تدفعنى للأمام متخطيا كل الصعاب متجاوزا أى عقبات.