القاهرة 24 سبتمبر 2019 الساعة 12:41 م
كتبت : نهاد المدني
شهد شارع المعز فعاليات اليوم الثالث لمهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الثانية عشر، حيث بدأت الفعاليات للفرق المشاركة عند المسرح المقام أمام بيت الشاعر بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وبدأت مراسم الاحتفال بالشدو بأجمل الابتهالات والتواشيح والترانيم، لتغني كل فرقة موسيقاها الروحية وتراثها، الأمر الذي يجذب آلاف المشاهدين لمتابعة هذا الحدث السنوي والالتفاف حول المسرح.
فغنت فرقة جوقة وأوركسترا "سانت تيوس" بعض الترانيم الدينية وأغاني التراث اليوناني، ثم تلاها إنشاد ديني لفرقة "أولاد شياد العيساوية" الجزائرية والتي غنت بعض أغاني الطريقة العيسوية التراثية بجانب إنشاد العديد من الأغاني الدينية، واختتم الحفل بفرقة التواشيح السورية، التي قدمت باقة من أروع الغغاني والتواشيح الدينية الممزوجة بروح سوريا، فغنوا: قالو ايه، محمد حبيب الله، ام النبي، مدد يا الله
ويعتبر المهرجان استكمال لمسيرة المحبة والسلام التى بدأت منذ اّلاف السنين على أرض مصر الحبيبة وتأتى تحت شعار "وطن بلا حدود"، وتتواكب مع اليوم العالمى للسلام وتهدف لتعزيز قيم الحوار بين الأمم، ورسالة السلام التى يحملها المهرجان للعالم تصاحبها احتفالية ملتقى الأديان فى دورته الخامسة بعنوان "هنا نصلى معا" لتجسد أنشودة الارتقاء بالمشاعر والوجدان لتؤكد على قيمة الإخاء بين الشعوب، ويجمع المهرجان ثقافات وأشكال عديدة من الفنون الروحية و يبدع المشاركون في تقديم معزوفة كونية تتناغم فيها جميع ثقافات الشعوب؛ لإرسال رسالة سلام إلى العالم، تؤكد على التواصل الإنسانى بين العالم بكل لغاته وطوائفه.
وأثناء فعاليات المهرجان التقت مصر المحروسة مع حمزة ملول عضو فرقة "أولاد شياد العيساوية" الجزائرية، وتحدث عنها قائلا أنها فرقة تقدم الإنشاد على الطريقة العيساوية الجزائرية، والعيساوية هي طريقة معنية بالمديح وبالاخص مدح رسول الله، وتنتشر طريقتنا بشكل عام في نطاق المغرب العربي وخاصة بالجزائر، وتتغنى الفرقة بالذات الإلهية والصحابة، وتتكون من ثمانية أعضاء، وهي مكونة في الأساس من عدة أخوة وهم الحاج أحمد الأمين، جابر، عصام، فيصل، حاتم، أيوب، حمزة، وقد بدأت نشاطها في عام 1995، وشاركت في العديد من المهرجانات بتونس والجزائر وفرنسا ومصر، وحصدت العديد من الجوائز من وزارة الثقافة الجزائرية، أهمها المركز الثاني في المهرجان الوطني عام 2014، وقدمنا اليوم من خلال مهرجان سماع ابتهالات وأناشيد أمثال "الله دايم حي"، وقد شاركنا بمهرجان سماع في دورته التاسعة 2016 والعاشرة عام 2017.
ويكمل حمزة: قدمنا اليوم مديح في رسول الله، وغنينا ايضا لمكة المكرمة، وقدمنا أيضا اغنية على الطبول وهو طابع خاص بالجنوب الجزائري ويسمي بالوصفان.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته الثانية عشر، في الفترة من 21 سبتمبر حتى 26 سبتمبر، بعدة أماكن، وهي: قلعة صلاح الدين الأيوبي، قبة الغوري، مسرح "الميدان" ساحة الهناجر، شارع المعز، مجمع الأديان، حديقة الحرية، ويشارك بالمهرجان هذا العام أربعة وعشرون دولة أجنبية، وتختتم فعاليات المهرجان يوم 26 سبتمبر الجارى بقلعة صلاح الدين، حيث يتم تكريم كوكبة من العلماء ورجال الدين منهم اسم الراحل العالم مصطفى محمود "رحلة العلم والإيمان"، واسم الراحل الشيخ محمود على البنا "صوت لا يغيب"، بالإضافة لتكريم القديسة فيرينا "أم الراهبات" من سويسرا، واندرياس جياكوماكيس "ترانيم السلام" من اليونان، والدكتورة عطا الفونسين "بهجة الحياة" من الكونغو برازفيل.