القاهرة 12 سبتمبر 2019 الساعة 07:00 م
تفقد صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مبنى الفسقية بقصر محمد علي بشبرا، وذلك للوقوف على مستجدات الأعمال بمشروع ترميمه والذي بدأته وزارة الآثار في مارس 2018 بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعد إعداد الدراسات اللازمة بواسطة مركز هندسة الآثار والبيئة بجامعة القاهرة مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة.
رافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشؤون الهندسية، ود. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية.
وقال د. وزيري إن مبني الفسقية والذي يضم حوض ماء يتوسطه نافورة، وحجرة للطعام وقاعة للبلياردو وقاعة للأسماء و قاعة العرش، كان يعاني من العديد من المشكلات الهندسية والإنشائية والفنية حيث سقطت أحد الحنايا الركنية المطلة على الحوض، كما يوجد تلف وتسريب في طبقات العزل الخاصة به وفي بلاطات الرخام بأرضية الفسقية، بالإضافة إلى تسريب وتفكك رخام النافورة التي تتوسط حوض الفسقية كما يوجد ميل وعدم اتزان بجسمها ككل، بالإضافة إلى مشكلات في أعمال الصرف وغرف الفلاتر الطلمبات، ووجود فطريات وتلفيات علي الأسطح المزخرفة.
كما تعاني القاعات الملحقة بالمبني بوجود خلل في التركيبة الخشبية للسقف الجمالوني، وتساقطت طبقات الدهانات اللونية لسقف الأروقة كما كانت تعاني بعض حوائط الحجرات من الشروخ والتشققات.
وأوضح العميد هشام سمير أنه تم حتى الآن الانتهاء من تنظيف وصيانة وحدات الإضاءة بنسبة تصل إلى 65%، والانتهاء من أعمال التظيف الميكانيكي والكيميائي للأعمدة الرخامية والأسقف الجصية المزخرفة للأروقة والحجرات، وأعمال فك أرضية البحيرة من بلاطات رخامية وكشافات الإضاءة وأعمال الميكانيكا والصيانة بنسبة 50%، وأعمال الترميم للسقف الجمالوني ومعالجة ألواح الخشب الداخلية للاسقف بنسبة 50%.
كما تمت تجهيز الأسقف لأعمال الترميم الدقيق وإعادة الألوان لأصلها الأثري بعد الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي للسقف الجمالوني بنسبة 45%، والانتهاء من أعمال الترميم الدقيق للمجري الرخامي لحوض الفسقية بنسبة 70 %.
و قال د. جمال مصطفي أن قصر محمد علي باشا بشبرا الخيمة، يقع على مساحة 50 فدانًا ، شيده محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة بشبرا قبل مائتي عام، والذي شهدت مصر في عهده نهضة غير مسبوقة في شتى المجالات، وقد تم إسناد بناء هذا القصر إلى مشيد العمائر ذو الفقار كتخذا، وزخرف القصر بواسطة المهندس يوسف حكيكيان، وقد بدأت أعمال البناء عام 1808م-1223هـ وحتي عام 1836م.
وتفرد هذا القصر بالجمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وروح تخطيط العمارة الإسلامية، حيث ساعدت المساحة الشاسعة لموقع القصر على اختيار طراز معماري فريد، والذي يعتمد علي الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتوجد بالحديقة عدة مباني كل منها يحمل صفات معمارية مميزة، كانت سرايا الإقامة أول وأهم منشات القصر وكان ملحق بها عدة مباني خشبية لموظفي القصر والحراسة، وأيضا سرايا الفسقية، بالإضافة إلى سرايا الجبلاية التي شهدت إدخال نظام الإضاءة الحديثة ومبنى الفسقية.