القاهرة 11 سبتمبر 2019 الساعة 06:38 م
كتب: محمد خضير
يتمتع مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء بشعبية كبيرة على مدار دوراته الثمانية والعشرين، من خلال حرص وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية التي تقدم صفوة العمل والأداء الراقي الذي يرتقي بفكر وثقافة ووجدان المتلقي والمتابع لنشاط دار الأوبرا سواء على المستوى المحلي والقومي المصري والعربي وكذلك الدولي.
وتعزز هذه الشعبية مشاركة كوكبة كبيرة وأصوات مميزة من الفنانين والمطربين البارزين في الطرب العالمي، وكذلك مشاركة فرق فنية متنوعة من الفنون الدولية؛ حيث تتطور المشاركة عاما بعد عام بعد أن أخذ صبغته الدولية.
ويأتي هذا التميز الفني والتطور التقني في الأداء العام من قبل فعاليات برنامج المحكى؛ ليتناسب مع كل الأذواق والفنون العامة والتعريف بثقافات وفنون دول العالم، حيث يواكب هذا التطور إقبال جماهيري منقطع النظير يزداد عاما تلو الآخر لتتسع بهم ساحة مسرح القلعة العتيق بكل جنباته؛ ليصلوا هذا العام إلى أكثر من خمسة عشر ألف متفرج من الجمهور المصري والعربي والأجنبي.
ويبذل القائمون على إدارة وتنظيم مهرجان القلعة جهدا كبيرا لإخراجه في أبهى صورة بداية من الفنانة الإنسانة قبل أن تكون وزيرة للثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي تهتم وتتابع كل كبيرة وصغيرة بالوزارة وببيتها الأساسي "دار الأوبرا المصرية" ومن بعدها الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وتواجده يوميا خلال فعاليات المهرجان من خلال مكتبه نهارا وبالتواجد طوال فعاليات المهرجان.
كما يبرز عادة الضوء على مدى التنظيم في مثل هذه المهرجانات الكبرى التي تستقبل الآلاف يوميا خلال فعالياتها، ومن خلاله يخرج التنظيم بقدر كبير من الإيجابيات التي يحمد عليها -كما ذكرت سلفا- في مقابل قدر آخر من السلبيات والإخفاقات التي قد يحدثها قله قليلة ولكن تؤثر في نفوس وترسخ في عقول متابعي المهرجانات؛ فنتمنى من القائمين على إدارة دار الأوبرا المصرية العمل علي صقل العاملين وخاصة الأمن بالتدريب والتأهيل والتطوير في كيفية التعامل مع الجمهور بمختلف ثقافاته، ومع وسائل الإعلام بشكل خاص، كما يستوجب على المركز الإعلامي بدار الأوبرا المصرية ان يؤكد هذا المفهوم بأن يتاح للصحافة والإعلام إمكانية المتابعة والتصوير، والعمل على تناول كل إعلامي أو صحفي بمنظور مختلف ما يمكن أن يتناوله طالما في إطار الموضوعية والحيادية، بعد التحقق من عمل وهوية كل متعامل مع دار الأوبرا لكي يسهل مهمته ويوفر المعلومات والبيانات اللازمة حتى تكتمل الصورة ويتنوع تناول الأحداث ولا تكون نموذج موحد في كل وسائل الإعلام.
وأخيرا ..وليس بآخر فإن دوران رحى الثقافة والفنون ينتج ويثمر وينمى في كافة أرجاء المعمورة بشكل كبير في عهد الفنانة الوزيرة إيناس عبد الدايم التي تعمل بجد، طالما هناك تكاتف وتواصل وعمل وفق روح الفريق والجماعة وإعلاء المصالح العامة علي المصلحة الشخصية، وبالتالي يكون الطحين مثمرا ومفيدا ويتذوقه الجميع بكل طعم ولون؛ لأن الثقافة والفنون مثل الخبز فهي قوت الغنى والفقير.