القاهرة 08 سبتمبر 2019 الساعة 08:26 م
احتفل صباح اليوم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والسيد/ توماس جولدبيرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، والمستشار/ مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بانتهاء أعمال ترميم مقبرتي رقم TT159 و TT286 بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر و ترميم أربعة مقاصير بمعبد خنسو.
حضر الاحتفال د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و د. لويس بيرتيني، مديرة مركز البحوث الأمريكي في مصر .
قامت بأعمال الترميم بعثة مصرية أمريكية من مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) ووزارة الآثار بمنحه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قيمتها 35 مليون جنيه مصري لترميم مقبرتين للنبلاء في منطقة ذراع أبو النجا TT 159 و TT286 و اربعة مقاصير بمعبد خونسو بالكرنك من خلال مدارس الترميم الميدانية التي قامت بعقد سلسلة من التدريبات العملية لأكثر من 300 من أثريي و مرممي وزارة الآثار.
ترجع مقبرة (TT159) إلى عصر الأسرة 19 و هي تخص شخص يدعي "رعيا" و زوجته "موتمويا". كان رعيا يشغل منصب الكاهن الرابع لامون. و من أهم المناظر الموجودة بالمقبرة تلك التي تمثل كتاب البوابات و المشاهد الجنائزية.
أما مقبرة TT286 فتخص شخص يدعي "نياي" و كان يشغل منصب كاتب المائدة من عصر الأسرة العشرين؛ حوائط هذه المقبرة مزينة بمناظر ملونة تمثل الحياة اليومية و مشاهد جنائزية.
وخلال كلمته قدم د. خالد العناني وزير الآثار ،الشكر للجهود المبذولة لدعم تراث مصر الأثري كما ثمن على الجهود المبذولة لتدريب شباب العاملين بالوزارة لأنهم النواة الأساسية لحفظ التراث المصري.
وأشار إلى التعاون المستمر بين مصر وأمريكا في مجال العمل الأثري والذي أسفر عن الانتهاء و افتتاح مشاريع كثيرة لتخفيض منسوب المياه الحوفية منها مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة آثار كوم الشقافة بالأسكندرية وكوم امبو بأسوان . كما تمني للسفير الأمريكي بالقاهرة التوفيق فيما يكلف له من مسؤوليات ومهام جديدة حيث أنه سينهي فترة عمله في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة.
و وصف د. وزيري مشروع ترميم المقبرتين و معبد خنسو بأنه مثال آخر من بين العديد من أمثلة التعاون بين مصر و الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السيد/ توماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتنا مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي لمصر". وتابع، "تسهم مثل هذه البرامج في وخلق فرص عمل دائمة وتحقيق الازدهار لمصر".
كما تفقد وزير الآثار انتهاء أعمال ترميم أربع مقاصير بمعبد خنسو حيث تم تدعيم و ترميم الأسقف و الحوائط الخاصة بها، كما تم تنظيف الأعمدة و المناظر و إزالة الترميم القديم الذي تم في الستينيات و السبعينيات لتتم أعمال الترميم وفقا للطرق العلمية الحديثة. بالإضافة إلى ترميم بوابة بطليموس الثالث و التي تربط معبد خنسو بطريق الكباش. كما قامت البعثة بوضع مشايات من الخشب لتسهيل الوصل إلى المعبد و تسهيل عملية الزيارة.
جدير بالذكر أن خونسو هو إله القمر فى الديانة المصرية القديمة، و هو ابن آمون وموت فى ثالوث طيبة.
ومعبد خونسو بالكرنك، من المعابد المتميزة، وهو نموذج كامل للمعبد المصرى القديم، بدأ بناءه الملك "رمسيس الثالث"، و استكمله من بعده ولده "رمسيس الرابع"، ثم "رمسيس الحادى عشر"، وأخيرًا أتمه "حريحور" رئيس الكهنة الذى أصبح آخر ملوك الأسرة العشرين.
كما تم إقامة معمل مجهز بأحدث الوسائل العلمية لسرعة إنجاز و تسهيل أعمال الترميم و تدريب شباب المرممين و الأثريين.