القاهرة 30 اغسطس 2019 الساعة 10:28 م
كتب : مصطفى الهندي
في إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم، تم مساء أمس نقل أجزاء أحد مسلات الملك رمسيس الثاني من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية إلى القاهرة؛ وذلك للبدء في أعمال ترميمها وتجميعها تمهيدا لإقامتها وعرضها بميدان التحرير، أحد أشهر الميادين في مصر و العالم، وسط سيناريو عرض وتصميمات جديدة لتجميل الميدان.
و أوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية النقل تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية في إطار خطة الحكومة لتطوير ميدان التحرير واهتمامها بإظهاره في أبهى صورة ليكون مزارا جديدا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة، وسوف تخضع أجزاء المسلة لأعمال الترميم والتجميع على يد فريق عمل من مرممي وزارة الآثار بالقاهرة، تمهيدا لإقامتها لتزين ميدان التحرير.
وأشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المسلة التي كانت متواجدة بمنطقة صان الحجر الأثرية كانت مقسمة إلي 8 أجزاء، منها الجزء العلوي على شكل "بن بن" (هريم)، حيث سيبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها لأول مرة إلى حوالي 17 متر ويصل وزنها إلى حوالي 90 طن، و هي منحوته من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التي تصور الملك رمسيس الثاني واقفا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة للملك.
الجدير بالذكر أن وزارة الآثار قد انتهت في سبتمبر الماضي من أعمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية حيث قامت بترمييم وتجميع وإقامة مسلتين وعامودين وتمثالين بمعبد رمسيس الثاني، وترميم ورفع بعض الأجزاء الأثرية الملقاة على الأرض منذ اكتشافها على مصاطب لحمايتها، كما بدأت ايضا بالتمويل الذاتي أعمال المرحلة الثانية لترميم وتجميع وإقامة عدد آخر من المسلات والتماثيل والأعمدة بمنطقة صان الحجر الاثرية، والتي تعتبر أحد أهم المواقع الأثرية بالدلتا ومحافظة الشرقية.
وقد تم إطلاق مشروع التعاون المصري الفرنسي لرفع كفاءة الخدمات بالمنطقة منذ عدة أشهر؛ حيث استطاعت فرنسا توفير مبلغ كبير لتمويل مشروع التطوير الذي سيشمل إقامة مركز للزوار بالمنطقة لتقديم الإرشادات و التسهيلات للزائرين، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية بالموقع وإنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات والصور الأرشيفية لتاريخ اكتشاف المنطقة.